أنشئت على مدى العقود القليلة الماضية خمس مناطق خالية من الأسلحة النووية، مع التزام الدول الموقعة، من بين التزامات أخرى، بعدم حيازة أسلحة نووية داخل الأراضي المشمولة بالمعاهدات المنشئة لمناطق خالية من الأسلحة النووية وبإبرام اتفاقات ضمانات شاملة مع الوكالة (انظر هنا). وكانت هنالك أيضاً مبادرات لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، بما في ذلك الأسلحة النووية.
وكان للوكالة دور في سياق إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وتطبيق ضمانات الوكالة الكاملة النطاق على جميع الأنشطة النووية في المنطقة.
ودعا المؤتمر العام للوكالة، في قراراته بشأن تطبيق ضمانات الوكالة في الشرق الأوسط، جميع الأطراف المعنية مباشرة إلى أن تنظر في اتخاذ خطوات لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في المنطقة يمكن التحقق منها على نحو متبادل وفعال؛ وأكد على الحاجة إلى أن تقبل جميع دول المنطقة تطبيق ضمانات الوكالة الكاملة النطاق؛ وكلّف المديرَ العام للوكالة بإجراء مشاورات مع دول المنطقة لتيسير التطبيق المبكر لضمانات الوكالة الكاملة النطاق على جميع الأنشطة النووية في المنطقة كخطوة ضرورية نحو إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية.
وبالتوازي مع ذلك، اعتمد مؤتمر الأطراف لاستعراض وتمديد معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (معاهدة عدم الانتشار) لعام 1995 قراراً يدعو إلى "إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية في الشرق الأوسط ومن نظم إطلاق هذه الأسلحة يمكن التحقق منها على نحو فعال". وخلال مؤتمرات استعراض معاهدة عدم الانتشار التي عقدت لاحقاً، أُعيد التأكيد على أهمية قرار عام 1995 بشأن الشرق الأوسط وشُدِّدَ على أن يظل هذا القرار سارياً إلى أن تتحقق أهدافه وغاياته.