كيف تعمل الأنشطة البحثية المنسقة
تدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية البحوث في إطار برامجها وبرامجها الفرعية ومشاريعها المدرجة في برنامجها وميزانيتها المعتمدة. وتنفذ هذه الأنشطة البحثية المنسقة عادة من خلال المشاريع البحثية المنسقة، التي تجمع معاهد البحوث في الدول الأعضاء النامية والمتقدمة النمو على حد سواء للتعاون في مواضيع البحث ذات الاهتمام المشترك. وتتاح العقود المتصلة بالبحث والدراسات التقنية والدكتوراه واتفاقات البحوث للمعاهد في الدول الأعضاء لاستكمال عملها البحثي في إطار هذه البرامج.
ويتألف كلٌّ من هذه المشاريع البحثية المنسقة الراسخة من شبكة تتكون من ١٠ إلى ١٥ معاهد بحثية تعمل بالتنسيق لفترة ما بين ثلاث وخمس سنوات لاكتساب معارف جديدة ونشرها.
ويجري البحث في المعاهد المشاركة التي تم اختيارها في أبحاث المشاريع البحثية المنسقة، والعقود التقنية والمتصلة بالدكتوراه، واتفاقيات البحوث التي لا تنطوي على تكلفة. ولكل عقد أو اتفاق، يعيّن أحد موظفي المعهد بوصفه المحقق العلمي الرئيسي المسؤول عن التقدم المحرز في العمل البحثي. وتعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوصفها الهيئة الراعية والتنسيقية، مع تعيين موظف تقني من موظفي الوكالة مكلّف بقيادة كل مشروع من المشاريع البحثية المنسقة بصفته مسؤولَ هذه المشاريع.
كما يمكن للوكالة أن تستجيب لمقترحات من المعاهد للمشاركة في الأنشطة البحثية في إطار عقود بحثية فردية لا تتصل بمشروع بحثي منسق. ويُستخدم جزء صغير من الأموال المتاحة لتمويل المشاريع الفردية التي تتناول المواضيع التي يغطيها البرنامج العلمي للوكالة.
وتُتاح نتائج هذه المشاريع البحثية المنسقة مجاناً للعلماء والمهندسين وغيرهم من المستخدمين من جميع الدول الأعضاء.
ويظهر النطاق الواسع لأنشطة تلك البرامج من خلال التنوع الكبير في نواتجها، والتي تشمل ما يلي:
- إنشاء الشبكات وقواعد البيانات
- تطوير أجهزة / أدوات للتشخيص والاختبار
- تعزيز البحوث من خلال منشورات علمية وتقنية معروفة
- نقل التكنولوجيا من خلال مشاريع التعاون التقني
- أطروحات الماجستير والدكتوراه
وفي كل عام، ترسل الوكالة رسالة إعلامية عن الأنشطة البحثية المنسقة إلى جميع الدول الأعضاء تدعو إلى تقديم مقترحات بحثية. وتُقبل مقترحات العقود والاتفاقات على مدار السنة.
وتتضمن التقارير والإحصاءات السنوية للأنشطة البحثية المنسقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية فصلاً كبيراً عن إنجازات البرنامج خلال السنة السابقة، مرتبا حسب القطاعات المواضيعية. ويصف المنشور أيضا بعض البرامج الإقليمية الناجحة ويقدم أرقاما وإحصاءات عن أنشطة البحوث المنسقة.