مشروع إنبرو هو مشروع قائم على العضوية وهو يدعم أعضاءه في التخطيط والتعاون الطويل الأجل في الابتكارات المتصلة بالمفاعلات ودورات الوقود والنهج المؤسسية التي من شأنها أن تعزِّز التنمية المستدامة للطاقة النووية.
المشروع الدولي المعني بالمفاعلات النووية ودورات الوقود الابتكارية (مشروع إنبرو)
وأنشئ مشروع إنبرو في عام ٢٠٠٠ للمساعدة على ضمان بقاء الطاقة النووية متاحة للمساهمة في تلبية الاحتياجات العالمية من الطاقة حتى نهاية القرن الحادي والعشرين. وهو يوفر محفلاً للخبراء وصانعي السياسات من البلدان الصناعية والنامية لمناقشة مسائل مثل التخطيط المستدام للطاقة النووية وتطويرها ونشرها والتعاون بشأن هذه المسائل. وهو يشجع على إقامة حوار مفيد لكل الأطراف بين البلدان التي قامت بتطوير التكنولوجيا النووية والبلدان التي تفكِّر في استخدام هذه التكنولوجيات لبناء قدرات جديدة في مجال الطاقة النووية. ويدعم المشروع أيضا التخطيط الاستراتيجي الوطني والطويل الأجل من خلال تطوير وتوفير الأدوات والخدمات التي تزيد الوعي بالخيارات المتاحة لتطوير مستقبل مستدام للطاقة النووية.
من سيناريوهات الطاقة النووية إلى وضع الاستراتيجيات
تُنفَّذ أنشطة مشروع إنبرو بتعاون وثيق مع الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وهي تغطي مجالات المهام التالية: السيناريوهات العالمية، والابتكارات، وتقييم الاستدامة واستراتيجياتها، والحوار والتواصل مع الخارج.
ويضع مشروع إنبرو سيناريوهات عالمية وإقليمية للطاقة النووية باستخدام أدوات التحليل العلمي والتقني، لبحث الكيفية التي يمكن بها للتعاون بين مختلف الدول والمنظمات أن ييسر الانتقال إلى نظم طاقة نووية مستدام عالمياً وأن يضع خرائط طريق نحو مستقبل أكثر استدامة.
ويدعم مشروع إنبرو أيضا مشاريع تعاونية تشمل فحص مفاهيم مفاعلات مبتكرة للنظر في كيفية منع وقوع حوادث خطيرة؛ وإجراء دراسات حول النفايات التي يُحتمل أن تولدها المفاعلات ودورات الوقود الإبتكارية؛ وكيف يمكن لزيادة التعاون بين الدول الأعضاء في المرحلة الختامية لدورة الوقود أن يحقِّق فوائد واسعة لاستدامة الطاقة النووية في المستقبل.
وهناك مشاريع وأنشطة تعاونية أخرى يقودها المشروع وأعضاؤه تضع وتستخدم منهجية المشروع لتقييم استدامة نظم الطاقة النووية. ومنها ما ينظر في كيفية قياس قدرة نظام ما للطاقة النووية على مقاومة الانتشار، ومزاياه الاقتصادية، وإظهار التقدم المحرز في مجال الأمان حسب التصميم. وتدعم أنشطة مشروع إنبرو أيضا تقييمات الاستدامة التي يقوم بها أعضاؤه وأنشطتهم التخطيطية الطويلة الأجل.
ويستمد مشروع إنبرو توجيهاته من لجنته التوجيهية التي تتألف من ممثلين من ٤١ بلداً عضواً. وتجتمع هذه اللجنة سنويا لاستعراض التقدم المحرز وتقديم التوجيهات بشأن الأنشطة المقبلة. وتؤيد اللجنة كل سنتين خطة البرنامج الفرعي لمشروع إنبرو، التي تحدد مجالات المشروع، فضلا عن المهام والأولويات التفصيلية لتنفيذ الأنشطة. ويموَّل مشروع إنبرو في المقام الأول من مساهمات أعضائه الخارجة عن الميزانية.