مع تسجيل 19 مليون إصابة جديدة و10 ملايين حالة وفاة في عام 2020 وحده، من المتوقع أن يتزايد العبء السنوي الذي يشكِّله السرطان على الصعيد العالمي. وسيشهد العقدان المقبلان 30 مليون إصابة جديدة و16 مليون حالة وفاة بسبب السرطان. وتبلغ وطأة المرض أقصاها في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، التي يُتوقَّع أن تشهد أكثر من 70٪ من وفيات السرطان، رغم أن نصيب هذه البلدان من الإنفاق العالمي في هذا المجال لا يتعدى 5٪.
أشعة الأمل
توفير علاج السرطان للجميع
وتضمُّ مبادرة "أشعة الأمل" مشاريع قائمة على مراعاة الاستدامة تهدف إلى إرساء أو تعزيز التشريعات والبنى الأساسية اللازمة للأمان الإشعاعي، وتوفِّر أنشطة مراقبة الجودة والإرشادات والتدريب والمعدات. وتجمع المبادرة بين عدَّة عناصر في إطار مجموعة من تدابير التدخل المترابطة والمتكاملة من أجل تحقيق أقصى قدر من التأثير. ومن خلال التركيز بشدة على البلدان التي تنعدم فيها قدرات العلاج الإشعاعي أو لا تتوفر فيها فرص منصفة للحصول عليه، تركِّز مبادرة "أشعة الأمل" على إيلاء الأولوية لعدد محدود من تدابير التدخل العالية التأثير التي تتسم بالفعالية من حيث التكلفة وبالاستدامة، بحسب الاحتياجات الوطنية ومستوى الالتزام على الصعيد الوطني.
وتسهم المبادرة إسهاماً مباشراً في تحقيق خطة عام 2030 والهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة (الصحة الجيدة والرفاه)، من خلال المؤشر 3-4 المتعلق بخفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بنسبة الثلث.
دور الوكالة في مكافحة السرطان
تتمتع الوكالة بخبرة ممتدة لستة عقود في مساعدة البلدان على مكافحة السرطان، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وبفضل المساعدات التي قدَّمتها الوكالة، تمكَّنت بلدان عديدة من إرساء و/أو تعزيز قدراتها في مجال الطب الإشعاعي (العلاج الإشعاعي وعلم الأشعة والطب النووي) بمراعاة الأمان والأمن والفعالية. بيد أنَّ الوكالة بحاجة لمزيد من الموارد لسد النقص الهائل الذي تعاني منه البلدان النامية في المعدات والموظفين ذوي المهارات العالية والتدريب الجيد.
وتركِّز الوكالة على إقامة شراكات جديدة والاستفادة من مصادر تمويل متنوعة، بما في ذلك الحصول على التمويل من الحكومات والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص، حتى تصل مبادرة "أشعة الأمل" لأكبر عدد ممكن من الناس وتحقِّق أعلى مستوى ممكن من التأثير والاستدامة.