You are here

الفاو والوكالة تعززان شراكتهما بهدف تحسين رصد الأمراض ومكافحتها

,

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، السيد رافائيل ماريانو غروسي، يوقع ترتيباً منقحاً مع المدير العام للفاو، شو دونيو، خلال اجتماع افتراضي عُقِد في ٢٣ فبراير/شباط ٢٠٢١.  (الصورة من: دين كالما، الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

ما فتئت الشراكة القائمة بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة) تسهم، على مدى أكثر من ٥٧ عاماً، في التصدي للتحديات العالمية، لا سيما انعدام الأمن الغذائي وتَغيُّر المناخ والأمراض الحيوانية/الحيوانية المصدر، وجائحة كوفيد-١٩ في الآونة الأخيرة. ووقعت الوكالة والفاو، الشهر الماضي، ترتيباً منقحاً يرتقي بشراكتهما ويوسع آفاق عملهما.

وتمثل الشعبة المشتركة بين الفاو والوكالة لاستخدام التقنيات النووية في الأغذية والزراعة، المعروفة الآن باسم المركز المشترك بين الفاو والوكالة لاستخدام التقنيات النووية في الأغذية والزراعة شراكة ذات هيكل بحثي وإنمائي متميز داخل منظومة الأمم المتحدة. ويضم المركز مختبرات الزراعة والتكنولوجيا البيولوجية المشتركة بين الفاو والوكالة، مع تقديم الدعم في مجال بناء القدرات اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة .

يقول المدير العام للفاو، السيد شو دونيو: "سيواصل المركز المشترك بين الفاو والوكالة التعبير عن الشراكة الاستراتيجية القائمة منذ فترة طويلة بينهما في مجال التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي باستخدام العلوم والتكنولوجيا النووية." وسيظل المركز كياناً مشتركاً لدعم المساعدة الطارئة المقدمة للتصدي لكوفيد-١٩، علاوةً على التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.

ويقول المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو غروسي: "نبدأ عهداً جديداً من التعاون بين الفاو والوكالة، وهو ما من شأنه أن يعزز شراكتنا الاستراتيجية لصالح الملايين من الناس الذين نخدمهم معاً."

وقد أَدخل الترتيب المُنقَّح تحديثين رئيسيين، ألا وهما: توسيع نطاق مجالات الاهتمام المشترك، وزيادة كفاءة الإدارة. ومن شأن توسع نطاق مجالات الاهتمام المشترك أن يحسن رصد الأمراض الحيوانية والحيوانية المصدر والنباتية العابرة للحدود ومكافحتها. وستُدمج قدرات البحث والتطوير التي تتمتع بها الوكالة مع مبادرة الفاو المسماة الصحة الواحدة، وهي نهج متكامل يُقر بالعلاقة المترابطة القائمة بين الحيوان والإنسان والنبات والبيئة، ومن شأنها أن تساهم في مبادرة زودياك (العمل المتكامل لمكافحة الأمراض الحيوانية المصدر). وسوف يستفيد المسؤولون عن الطب البيطري والصحة العامة استفادةً مباشرةً من أنشطة البحث والتطوير المشتركة، وإرشادات الخبراء، علاوةً على الدعم التقني والعلمي والمختبري. وباتباع نهج منتظم ومتكامل، سوف تعزز مبادرة زودياك، وهي مبادرة أطلقتها الوكالة في حزيران/يونيه ٢٠٢٠، تأهب الدول الأعضاء وقدراتها على الكشف السريع عن تفشي الأمراض والتصدي له.

ومن شأن تعزيز الشراكة القائمة بين الفاو والوكالة أن يعطي دفعة قوية لمساهمة الفاو في بناء هيكل عالمي لنهج "الصحة الواحدة"، ويتيح تحسين الاستفادة من شبكة المختبرات البيطرية العالمية التابعة للفاو العاملة في هذا المجال. ولئن كانت مختبرات المركز المشترك تقدم قيمة إضافية لجميع الشركاء، فمن شأن مبادرة زودياك أن تساعد على سد الثغرات المعرفية الماثلة.

تاريخ الشراكة بين الفاو والوكالة

وأنشئت الشعبة المشتركة بين الفاو والوكالة في الزراعة في ١ تشرين الأول/أكتوبر ١٩٦٤. ونُقحت الترتيبات في الأعوام ١٩٦٦ و١٩٧٩ و١٩٨٩ و٢٠٠١ و٢٠١٣. ومنذ ١ كانون الثاني/يناير ١٩٨٩، باتت الشعبة المشتركة تحمل اسم الشعبة المشتركة بين الفاو والوكالة لاستخدام التقنيات النووية في الأغذية والزراعة. ووافقت الدورة ١٦٤ لمجلس الفاو في تموز/يوليه ٢٠٢٠ على تغيير اسم الشعبة المشتركة وإنشاء المركز المشترك بين الفاو والوكالة وتعزيزه.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية