الإدارة القائمة على النتائج

تتَّبع الوكالة نهجاً قائماً على النتائج في جميع مجالات عملها لضمان استخدام الموارد بالطريقة المثلى والاستفادة من التكنولوجيا لتنفيذ البرامج بكفاءة وفعالية.

في وقت نسعى فيه إلى تقديم خدمات ممتازة إلى الدول الأعضاء، نعرب عن التزامنا باستخدام الموارد التي يُعهد بها إلينا استخداماً فعالاً، والعمل باستمرار على تعزيز ممارساتنا الإدارية إلى أقصى حد، وإقامة شراكات جديدة تزيد من تأثير عملنا.
مارغريت دوون, نائبة المدير العام ورئيسة إدارة الشؤون الإدارية

ومن أجل المضي قدماً في تعزيز الإدارة القائمة على النتائج، عملت الوكالة باستمرار على إدراج القضايا الشاملة، مثل أهداف التنمية المستدامة، والمساواة بين الجنسين، وإدارة المعارف، وإدارة المخاطر، في كل مراحل دورة الإدارة القائمة على النتائج. فهذه القضايا تُعَدُّ ذات أهمية، بدرجات متفاوتة، في جميع جوانب أنشطة الوكالة. وفضلاً عن ذلك، عززت الوكالة تعاونها مع منظومة الأمم المتحدة الأوسع نطاقاً وغيرها من الجهات الفاعلة الدولية، بما في ذلك من خلال شبكة الأمم المتحدة للتخطيط الاستراتيجي والجماعة المعنية بالنتائج التابعة للجنة المساعدة الإنمائية في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. والهدف هو المساهمة في أفضل الممارسات والاستناد إليها باستمرار عند تطبيق الإدارة القائمة على النتائج من أجل تحقيق نتائج أفضل. ولهذا الغرض، استضافت الوكالة اجتماع شبكة الأمم المتحدة للتخطيط الاستراتيجي لعام 2023 لفائدة المنظمات القائمة في مركز فيينا الدولي وشاركت بهمَّة في تبادل الممارسات الجيدة. كذلك، وضعت الوكالة اختبارات تجريبية للمعارف واستقصاءات متابعة مخصصة للمشاركين بغية تقييم نتائج أنشطة بناء القدرات بطريقة أفضل وأسرع. وواصلت الوكالة أيضاً تعزيز أنشطتها الرامية إلى بناء القدرات في مجال الإدارة القائمة على النتائج، وذلك بوسائل عدة منها إعداد مواد للتعلم الإلكتروني كجزء من البرنامج التوجيهي للمديرين الجدد.

تعزيز تنمية مهارات القوى العاملة وترويج مكان العمل الذي يسوده الاحترام، بما يشمل المساواة بين الجنسين

في عام 2023 ، استمرت الوكالة في دعم الموظفين لتعزيز كفاءاتهم المهنية، مع التركيز على المهارات القيادية والإدارية. وشارك أكثر من 100 مدير في برنامج تنمية المهارات القيادية الجديد الذي استُهل في عام 2023 ، كما شارك نحو 100 موظف في البرنامج الإرشادي الذي وضعته الوكالة.

وعززت الوكالة الجهود الرامية إلى ترويج مكان العمل الذي يسوده الاحترام، عن طريق إطلاق مركز للموارد على الإنترنت يتضمن سياسات ذات صلة بالموضوع ومجموعة واسعة من مواد التعلم، وعن طريق عقد 31 دورة تدريبية شارك فيها أكثر من 1000 شخص. وشملت هذه الدورات تدريباً أُعدَّ خصيصاً لكبار المديرين، من أجل تعزيز الوعي وبناء القدرات لمعالجة المسائل المتعلقة بمكان العمل بطريقة فعالة.

وإضافةً إلى ذلك، استُهلت عدة مبادرات دعماً للسلامة البدنية والنفسية للموظفين. وشملت هذه المبادرات حملات للرعاية الصحية الوقائية والتلقيح، ودورات للتوعية والتدريب.

ويرتكز عمل الوكالة على ثقافة مؤسسية تقوم على النزاهة والحس المهني واحترام التنوع. وفي عام 2023 ، قدُِّمت في إطار وظيفة الأخلاقيات مجموعة من الدورات التدريبية الرامية إلى ضمان فهم واتِّباع الموظفين وغيرهم القيم الأساسية ومعايير السلوك لدى الوكالة، بما فيها احترام التنوع والمساواة بين الجنسين.

وأُحرزَ المزيد من التقدم في عام 2023 صوب بلوغ الهدف الذي حدَّده المدير العام في عام 2020 ، وهو تحقيق التكافؤ بين الجنسين في الفئة الفنية والفئات العليا بحلول عام 2025 . وبحلول نهاية عام 2023 ، كانت نسبة تمثيل النساء قد بلغت 44,3 % في الفئة الفنية والفئات العليا و 50 % في مناصب الإدارة العليا )فئة )مد( أو
الفئات الأعلى(، ويمثِّل ذلك إنجازاً مهماً.

وبالاستناد إلى نهج تعميم مراعاة المنظور الجنساني المتبع على نطاق الوكالة، أُعدَّ دليل عملي يهدف إلى تيسير إدماج الاعتبارات الجنسانية في عملية إعداد الأطر البرنامجية القُطرية. ويرمي الدليل إلى تعزيز المساواة على صعيد النتائج بين النساء والرجال المشاركين في برنامج التعاون التقني والمستفيدين منه. وفي مجال بناء القدرات، أُعدَّت قائمة بأسماء المدرِّبين المختصين بتعميم مراعاة المنظور الجنساني لدعم التدريب الداخلي في كل إدارة، وباتت حلقة العمل التوجيهية الخاصة بالتعاون التقني تشمل جلسة بعنوان 'الجوانب والسياسات الجنسانية المدمجة في برنامج التعاون التقني'.

وبقيت مسألة توفير بيئة عمل تمكينية من المسائل التي تركز عليها الوكالة. ووضِعَت سياسة محسَّنة بشأن إجازة الوالدين وأُتيحَت في مركز فيينا الدولي غرفة جديدة تتوافر فيها التسهيلات المناسبة لرعاية الأطفال والرضاعة. وفضلاً عن ذلك، وتماشياً مع التزام الوكالة بالمساواة بين الجنسين ومناهضة التمييز، انضمت الوكالة إلى مبادرة الأمم المتحدة المعنونة "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة" (UNiTE to End Violence against Women) من أجل التصدي للعنف الجنساني.

ضمان سرعة الاستجابة في تنفيذ البرامج عن طريق تحسين العمليات والابتكار

استفادت الوكالة من التكنولوجيا لتبسيط العمليات الإدارية، وزيادة الكفاءة، وتحسين تنفيذ البرامج: إطلاق منصة الوكالة المركزية للبيانات بغية تيسير الوصول إلى مجموعات البيانات المتاحة للعموم؛ الحصول على شهادة ISO/IEC 27001 لنظام الوكالة الخاص بإدارة أمن المعلومات؛ حصول قسم النشر على شهادة ISO 14001:2015 لنظام الإدارة البيئية الذي يستخدمه من أجل ضمان النشر المستدام؛ إنشاء فرقة عمل معنية بالمشتريات الطارئة والشؤون اللوجستية من أجل تسيير الاستجابة للحالات الحرجة، بما في ذلك لفائدة أوكرانيا وتركيا والجمهورية العربية السورية وليبيا والمغرب ؛ تبسيط عمليات الشراء وإبرام اتفاقات استراتيجية طويلة الأجل خاصة بالمورِّدين لضمان تسليم المعدات على وجه السرعة إلى المستخدمين النهائيين.

الشراكات وتعبئة الموارد

في عام 2023 ، استمرت الوكالة في توفير الدعم للدول الأعضاء بوسائل عدة تشمل مبادرات بارزة تركز على المجالات الرئيسية المتعلقة بتطبيقات العلوم والتكنولوجيا النووية. وعلى وجه الخصوص، أولى المدير العام مزيداً من الاهتمام لمجالات مثل علاج السرطان، والمرأة في الميدان النووي، وذلك من خلال مبادرة أشعة الأمل وبرنامج المنح الدراسية ماري سكلودوفسكا-كوري وبرنامج ليز مايتنر التابعين للوكالة، كما أولى المزيد من الاهتمام لتقديم الدعم إلى أوكرانيا. وواصلت الوكالة الاستفادة من الأطر البرنامجية القُطرية لوضع مصفوفات الشراكات والنتائج بغية دعم الدول الأعضاء في عملية تحديد الشركاء المحتملين لتنفيذ مشاريع ترمي إلى تحقيق لويات الإنمائية الوطنية. وانطبق هذا النهج أيضاً على دعم الوكالة للجهود المبذولة في إطار اتفاقات التعاون الإقليمي من أجل إقامة الشراكات وتعبئة الموارد لمشاريع التعاون التقني. وستساعد هذه الترتيبات على ضمان الاستدامة وستشجِّع على تملُّك أنشطة التعاون التقني والالتزام بها في إطار حافظات الاتفاقات الإقليمية. وفي عام 2023 ، سُجِّل ارتفاع كبير في عدد الشراكات التي أُقيمت، وهو ما يسلط الضوء على الاهتمام المتزايد بعمل الوكالة. ونتيجةً لأوجه التآزر بين الشركاء المشاركين وهدفهم المشترك المتمثل في إحداث تأثير ملموس، حققت الوكالة إنجازات مهمة في عام 2023 .

التواصل الخارجي والاتصالات

قدَّمت الوكالة معلومات موضوعية ودقيقة في الوقت المناسب عن عملها والتطورات الحاصلة في القطاع النووي، وبقيت الناشر الرائد في المجال النووي. وفي عام 2023 ، واصلت الوكالة ترويج تعدد اللغات لأن توافر المعلومات والمواد الإعلامية بلغات متعددة يساعد الوكالة على الوصول إلى جمهور أوسع نطاقاً.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية