مبادرة كومباس

تستند المبادرة الشاملة للوكالة لبناء القدرات الخاصة بالنظم الحكومية والإقليمية لحصر ومراقبة المواد النووية (مبادرة كومباس) إلى أشكال الدعم الأخرى التي توفِّرها الوكالة في مجال الضمانات، وتساعد الدول في جهودها الرامية إلى تعزيز وصون فعالية نظمها الحكومية لحصر ومراقبة المواد النووية وفعالية سلطاتها الحكومية أو الإقليمية المسؤولة عن تنفيذ الضمانات.

وفي آذار/مارس 2023، اختتمت الوكالة المرحلة التجريبية لمبادرة كومباس بعد تنفيذ أنشطة لبناء القدرات في سبع دول مشارِكة، استناداً إلى احتياجاتها المحددة. وقدَّمت مبادرة كومباس مساعدات متعددة الجوانب في عدة مجالات منها التواصل الخارجي مع الجهات المعنية الوطنية؛ والأطر القانونية والرقابية؛ والتدريب؛ وتكنولوجيا المعلومات؛ والمشتريات؛ والخبرات. وقدَّم شركاء من عدة دول أعضاء مساهمات مالية و/أو عينية لدعم تنفيذ المرحلة التجريبية.

وارتكزت عملية التنفيذ على سبع خطط عمل متفق عليها وفَّرت إطاراً للتعاون مع كل دولة من الدول المشارِكة في المرحلة التجريبية، بما في ذلك جدول زمني محدد للأنشطة والنتائج المرجوة منها. وخلال المرحلة التجريبية، نفَّذت الوكالة ما مجموعه 96 نشاطاً تم الاضطلاع بجزء كبير منها بالتعاون مع شركاء التنفيذ المذكورين أعلاه.

وكانت المساعدة المقدمة في إطار مبادرة كومباس مفيدة جداً للدول المشارِكة في المرحلة التجريبية، إذ أتاحت تعزيز فعالية نُظمها الحكومية لحصر ومراقبة المواد النووية وفعالية سلطاتها الحكومية والإقليمية المسؤولة عن تنفيذ الضمانات، ولا سيما فيما يتعلق بأطرها القانونية والرقابية، وأفضت إلى تعزيز أنشطة التواصل الخارجي وبناء قدرات الموظفين، وتحسين القدرات التقنية. وكانت مبادرة كومباس مفيدة للوكالة أيضاً لأنها وفَّرت آلية أتاحت للوكالة تعزيز تعاونها مع الدول المشارِكة في المرحلة التجريبية. وإضافةً إلى ذلك، فإن التنفيذ المشترك لأنشطة المساعدة مع الشركاء مكَّن الوكالة من الاستفادة من تجارب تلك الدول وخبراتها، وعزَّز الدعم فيما بين النظراء بتنسيق من الوكالة.

وبناءً على الخبرات المكتسبة من المرحلة التجريبية والدروس المستفادة، تعمل الوكالة على إدماج مبادرة كومباس في مجموعة المساعدات التي تقدِّمها إلى الدول في مجال الضمانات.