يمكن تعريف الغش الغذائي على أنه أي فعل متعمَّد يُقصد منه خداع المستهلكين بتزويدهم بمعلومات خاطئة عن جودة المنتجات الغذائية ومكوِّناتها لتحقيق مكاسب مالية. وبات بيع الأغذية المغشوشة في بلدان العالم كافة نشاطاً غير مشروع يتيح جني الكثير من الأموال. ومع أنه يصعب تقدير الأثر الاقتصادي العالمي للاتجار بالأغذية المغشوشة بسبب تعمُّد بائعِي هذه الأغذية إخفاء أفعالهم، يعتبر بعض الخبراء أنه قد يصل إلى 40 مليار دولار في السنة.
ومن المهم للمستهلكين أن يكونوا على ثقة تامة بجودة الأغذية التي يشترونها وبسلامتها. ويفضِّل الكثير من الأشخاص شراء سلع من علامات تجارية معيَّنة لحسن سمعتها وجودتها العالية. وقد لا يتردد البعض حتى في شراء منتجات غذائية غالية الثمن لما تتميز به من الخصائص والمكوِّنات. وهذا ما يغري مرتكبِي أعمال الغش الذين يحاولون جني الأرباح بالاستعاضة عن المكوِّنات العالية الجودة بأخرى أرخص ثمناً ووضع فارق السعر في جيوبهم.
وقد لا يكون التخفيف من مخاطر الغش الغذائي أمراً سهلاً. فالغش يمكن أن يحصل في أي مرحلة من مراحل سلسلة الإمداد الغذائي، ويستحيل في بعض الأحيان كشف حالات الغش بلا استخدام معدات خاصة. وفي البلدان النامية، تتفاقم المشكلة بسبب عدم توافر ما يلزم من القدرات التقنية لكشف الغش الغذائي.