You are here

استعراض أنشطة الوكالة في عام 2024

,

شهدت الوكالة عاماً آخر حافلاً بالفعاليات في عام 2024، حيث أوصلت عملها الرامي إلى دعم السلام والتنمية إلى أماكن أبعد في العالم.

وأطلقت الوكالة من بين أمور أخرى كثيرة بعثة بحثية في أنتاركتيكا لتقفي أثر التلوث البلاستيكي من خلال مبادرة نيوتيك للمواد البلاستيكية (NUTEC Plastics)، وعملت على زيادة فرص حصول مرضى السرطان في جميع أنحاء العالم على الرعاية من خلال مبادرة أشعة الأمل (Rays of Hope)، وساعدت البلدان على تحسين الزراعة لإطعام المزيد من الناس من خلال مبادرة تسخير الذرة من أجل الغذاء (Atoms4Food)، ووسعت قدرات المختبرات العالمية لمكافحة الأمراض الحيوانية المصدر من خلال مبادرة زودياك (ZODIAC)

وفي مجالات العمل الرئيسية الأخرى، واصلت الوكالة جهودها الرامية إلى منع وقوع حادث نووي في أوكرانيا، ورصدت تصريف المياه المعالَجة من محطة فوكوشيما داييتشي للقوى النووية، وجمعت الجهات المعنية الرئيسية معاً من أجل النهوض بطاقة الاندماج من خلال الفريق العالمي المعني بطاقة الاندماج.

وفي مؤتمر المناخ COP29 في باكو، كانت الأضواء مسلَّطة مرة أخرى على الطاقة النووية المنخفضة الكربون، حيث شارك المدير العام غروسي في فعالية رفيعة المستوى مع الفريق الذي ترأس مؤتمر المناخ COP29 والمنظمات الدولية، وكذلك في فعالية بشأن المفاعلات النمطية الصغيرة شاركت الولايات المتحدة الأمريكية في تنظيمها. وقدم جناح مبادرة Atoms4Climate معرضاً تفاعلياً للتطبيقات النووية لرصد تغير المناخ والتكيف معه والتخفيف من آثاره.

جناح الوكالة في مؤتمر المناخ COP29 مع معارض توضِّح كيف تتصدى العلوم والتكنولوجيا النووية لتحديات المناخ. 

وعلى الصعيد الداخلي، تظل الوكالة ملتزمة التزاماً قوياً بتوفير بيئة تمكينية لموظفيها، بما في ذلك اتخاذ تدابير لزيادة تعزيز المساواة بين الجنسين. وقد ساعد هذا الالتزام الوكالة على تحقيق مستويات غير مسبوقة من التوازن بين الجنسين، حيث تشغل النساء الآن 49 في المائة من المناصب في الفئة الفنية.  وواصلت الوكالة الاستفادة من التكنولوجيا والابتكار، مع التركيز بشكل كبير على الحصول على أفضل النتائج من الذكاء الاصطناعي لتحقيق الكفاءة وتعزيز الإنتاجية.  

وفي عام 2024، ظلت الوكالة تتواصل بهمَّة بشأن العلوم والتكنولوجيا النووية. وشمل ذلك مئات المقالات المنشورة على موقع www.iaea.org/ar، والعديد من مقاطع الفيديو التي تتناول مواضيع نووية أساسية، كما انطوى ذلك على التواصل مع مجتمع رقمي متنامٍ عبر حسابات متعددة (انضموا إلى هذا المجتمع من خلال متابعتنا على لينكدإن، وX، وإنستغرام، وفيسبوك، وثريدز، ويوتيوب، وفليكر).   

وتضمنت إنجازات الوكالة الرئيسية في عام 2024 ما يلي:  

العلوم والتكنولوجيا النووية وتطبيقاتها

عالمان من الوكالة يأخذان عينات في أنتاركتيكا في إطار بعثة بحثية أوفِدت في عام 2024 لدراسة تأثير التلوث البلاستيكي في المنطقة وسكانها.

في عام 2024، عززت الوكالة جهودها في مجال البحث والتطوير في مختلف تطبيقات العلوم النووية.

ووسعت مبادرة العمل المتكامل لمكافحة الأمراض الحيوانية المصدر (مبادرة زودياك) نطاقها، فزودت نحو 40 مختبراً بيطرياً بأدوات تشخيصية متطورة ودربت أكثر من 1000 مهني في 130 بلداً. ومع وجود 129 مختبراً وطنياً الآن كجزء من شبكتها، تعزز مبادرة زودياك التعاون الدولي من خلال بوابتها المخصَّصة لهذا الغرض.

ولا يزال السرطان سبباً رئيسياً للوفاة على مستوى العالم، ومع ذلك لا يزال العلاج الإشعاعي - الذي يحتاجه ما يقرب من نصف المرضى - غير متاح إلى حد كبير. ولمعالجة ذلك، وسَّعت مبادرة أشعة الأمل التابعة للوكالة شبكتها من المراكز المحورية لتصل إلى 11 مركزاً، وقدَّمت الدعم للجنة لانست لطب الأورام التي نشرت خارطة طريق شاملة تحدد الاستراتيجيات اللازمة لمعالجة الثغرات العالمية في العلاج الإشعاعي ولتحسين فرص الحصول على العلاج الإشعاعي والحد من عبء السرطان في جميع أنحاء العالم.

وحققت مبادرة نيوتيك للمواد البلاستيكية (NUTEC Plastics) نتائج بحثية رائدة، حيث أكدت وجود المواد البلاستيكية الدقيقة في أنتاركتيكا من خلال دراسة أجريت مع محطات البحوث الأرجنتينية، بدعم من مختبرات البيئة البحرية التابعة للوكالة في موناكو. ووسعت المبادرة شبكة مختبراتها التي تضم 100 دولة، مما أدى إلى رصد التلوث البلاستيكي العالمي والبحث في هذا المجال. كما أنها طوَّرت حلولاً مبتكرة، باستخدام الإشعاع المؤين لتطوير مواد بلاستيكية ذات أساس حيوي، والحد من الاعتماد على المواد القائمة على البترول وخفض انبعاثات غازات الدفيئة.

واستحدثت الوكالة أيضاً أساليب للتحقق من صحة الأغذية ذات المنشأ الجغرافي المحدد، باستخدام تحليل النظائر المستقرة لتحديد حالات الغش. ويعزِّز هذا الإنجاز أصالة الأغذية وسلامتها في الأسواق العالمية.

وفي مجال الزراعة، توفر القياسات التشخيصية المتقدمة التي وضعها مختبر تحسين السلالات النباتية وصفاتها الوراثية التابع للوكالة أدوات سريعة وموثوقة وفعالة من حيث الموارد للكشف عن الأمراض والتصدي للتحديات التي تفاقمت بسبب تغير المناخ.

ومنذ انطلاق مبادرة تسخير الذرة من أجل الغذاء في عام 2023، دعمت هذه المبادرة التحول الغذائي الزراعي من خلال الابتكارات في نظم المحاصيل وإنتاجية الثروة الحيوانية وإدارة الموارد الطبيعية. ومن خلال المركز المشترك بين الفاو والوكالة، وُضِعت خارطة طريق خاصة بقاعدة بيانات بشأن قابلية هضم البروتين لتوجيه السياسات الغذائية بالاستناد إلى شواهد.

وتعمل الوكالة أيضاً على تطوير الطباعة الصناعية الثلاثية الأبعاد باستخدام تقنيات الاختبار غير المتلف مثل الأشعة السينية والتصوير المقطعي الحاسوبي بأشعة غاما لضمان جودة وسلامة المكونات المطبوعة الثلاثية الأبعاد، ودعم الصناعات بعمليات إنتاج أكثر موثوقية.

وأكملت الشبكة العالمية لمختبرات تحليل المياه (شبكة GloWAL) دراستها الاستقصائية الأساسية في عام 2024، بمشاركة 85 مختبراً من 65 بلداً. وستثري النتائج جهود بناء القدرات في مجال الهيدرولوجيا النظيرية، مع التركيز على الشبكات الإقليمية، بما في ذلك مبادرة تقودها أمريكا اللاتينية ابتداء من عام 2025.

الأنشطة القادمة في عام 2025: في عام 2025، ستواصل الوكالة النهوض بمبادرات عالمية رئيسية تهدف إلى التصدي لبعض التحديات الإنمائية الأكثر إلحاحاً التي تواجه البلدان اليوم. وستعمل مبادرة أشعة الأمل، بالتعاون الوثيق مع المراكز المحورية، على تعزيز رعاية مرضى السرطان من خلال بناء القدرات الإقليمية. وبالإضافة إلى ذلك، سيسهم تطوير قاعدة البيانات "SUNRISE" في النهوض بالطب الإشعاعي، وتمكين واضعي السياسات والممارسين من الاستفادة من الأفكار التي تعزِّز رعاية مرضى السرطان في جميع أنحاء العالم. وستعمل مبادرة زودياك على توسيع شبكتها والتركيز على التنبؤ بالأمراض، لا سيما التنبؤ بالمخاطر الصحية الحيوانية المصدر والمتعلقة بالمناخ. وستعمل مبادرة نيوتيك للمواد البلاستيكية على معالجة التلوث البلاستيكي باستخدام تكنولوجيا إعادة تدوير المواد البلاستيكية للأفضل وتوسيع شبكتها لرصد المواد البلاستيكية البحرية. وستعمل مبادرة تسخير الذرة من أجل الغذاء على توسيع نطاق التكنولوجيات النووية لتحسين الأمن الغذائي ودعم المحاصيل المقاومة للمناخ، إلى جانب عملها على إنشاء قاعدة بيانات بشأن قابلية هضم البروتين. وستواصل شبكة GloWAL تركيزها على بناء القدرات في مجال الهيدرولوجيا النظيرية. وستعزز مبادرة ReNuAL2 المعنية بتحديث المختبرات دور الوكالة في التصدي للتحديات الغذائية والصحية والبيئية.

تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التعاون التقني

تساعد الوكالة، من خلال برنامجها للتعاون التقني، البلدان على قياس آثار تغير المناخ على التربة والرواسب والموارد المائية، كما هو الحال في هذا المشروع لبناء القدرات في آسيا وأمريكا اللاتينية من أجل زيادة مقاومة سكان الجبال والنظم الإيكولوجية للمناخ. 

في عام 2024، واصلت الوكالة دعمها القوي للبلدان من خلال برنامج التعاون التقني التابع لها. ويقدِّم هذا البرنامج، القائم على طلبات الدول الأعضاء، المساعدة إلى البلدان على تحقيق أهدافها الإنمائية ومواجهة التحديات في مجالات الصحة والأمن الغذائي والمياه والبيئة والصناعة وإدارة المعرفة والأمان والطاقة. كما يُقدِّم المساعدة القانونية لتمكين البلدان من الاستفادة الكاملة من العلوم والتكنولوجيا النووية. 

وظلت الشراكات والتعاون فيما بين بلدان الجنوب أساسية في تقديم التعاون التقني خلال العام. وفي عام 2024، وقعت الوكالة على 25 إطاراً برنامجياً قُطرياً جديداً. وإجمالاً، نٌفذ خلال العام أكثر من 450 مشروعاً جديداً من مشاريع التعاون التقني في 148 بلداً وإقليماً. ولدعم البلدان في التصدي لعبء السرطان المتزايد، دعمت الوكالة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لبحوث السرطان، تسع بعثات استعراضية متكاملة لبرنامج العمل من أجل علاج السرطان في عام 2024. وتساعد هذه التقييمات على تحديد الأولويات والإجراءات الوطنية المتعلقة بالسرطان لتحسين خدمات مكافحة السرطان.  

وكان المؤتمر الوزاري للوكالة بشأن العلوم والتكنولوجيا النووية وتطبيقاتها وبرنامج التعاون التقني من المعالم البارزة في عام 2024. واعتمدت الدول الأعضاء إعلاناً يعترف بالدور الهام الذي تؤديه العلوم النووية في التصدي للتحديات الراهنة والناشئة، ودور التعاون التقني في نقل الاستخدامات السلمية للعلوم والتكنولوجيا النووية وتوسيع نطاقها وزيادة التعجيل بها.

الأنشطة القادمة في عام 2025: استشرافاً للمستقبل، ستواصل الوكالة بناء شراكات وتحالفات مع مجموعة واسعة من الشركاء، بما في ذلك القطاع الخاص وبنوك التنمية والمؤسسات الخيرية من أجل تعزيز دعمها للبلدان، بما في ذلك من خلال مبادراتها الرائدة أشعة الأمل، وتسخير الذرة من أجل الغذاء، ونيوتيك للمواد البلاستيكية، وزودياك.

تعزيز الأمان والأمن النوويين

الوكالة تسلم سيارتي إسعاف جديدتين إلى أوكرانيا، إحداهما في موقع محطة تشرنوبل للقوى والأخرى في مستشفى فاراش بالقرب من محطة ريفني للقوى النووية في أوكرانيا، من أجل توفير رعاية طبية عالية الجودة للموظفين وأسرهم والمجتمع المحلي. 

أوكرانيا

في عام 2024، واصلنا عملنا الرامي إلى تعزيز الأمان والأمن النوويين في أوكرانيا، بحضور الوكالة في جميع المواقع النووية الخمسة، بمشاركة 82 موظفاً من موظفي الوكالة في 80 بعثة. وتواصل إحدى هذه البعثات، وهي بعثة الدعم والمساعدة التابعة للوكالة في زابوريجيا، توفير المصدر الوحيد الموثوق للمعلومات بشأن حالة الأمان والأمن في محطة القوى النووية، مما يمكننا من التأثير في عملية صنع القرار في الموقع. وأوفِدَ ما مجموعه ثماني بعثات مساعدة مخصصة إلى أوكرانيا، منها بعثتان بقيادة المدير العام، وشملت البعثات تقديم المساعدة الطبية والتقنية. وأوفِدت ثلاث من هذه البعثات إلى المحطات الكهربائية الفرعية الحرجة التي تزود محطات القوى النووية في أوكرانيا بالكهرباء، مما ساعد على منع وقوع حوادث في جميع المواقع. وفي غضون ذلك، أُرسِلَت إلى 11 منظمة 36 شحنة من معدات الأمان والأمن النوويين والمعدات ذات الصلة، ونُشِرَت 57 من التحديثات على مدار العام، وصدرت ستة تقارير.

اليابان

منذ بدء تصريف المياه المعالَجة باستخدام نظام آلبس في آب/أغسطس 2023 وحتى تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام، صرفت اليابان 10 دفعات بلغ مجموعها حوالي 79000 متر مكعب من المياه. وأكدت الوكالة أن تركيزات التريتيوم في الدفعات التي جرى تصريفها كانت أدنى بكثير من الحدود التشغيلية ومعايير الأمان الدولية. كما نجحت الوكالة في إنشاء مختبرنا المستقل في فوكوشيما وفي بدء تشغيله. وسيعزز هذا الحيز المختبري الجديد قدراتنا، وسيمكننا من قياس تركيزات الكثير من النويدات المشعة المستخدمة في نظام آلبس بدرجة عالية من الدقة وحدود كشف منخفضة بشكل استثنائي. واستقبلت الصفحة الإلكترونية المباشرة قرابة 000 200 زائر وستواصل تقديم المعلومات للجمهور والمجتمع الدولي.

المؤتمرات الرئيسية الرامية إلى تعزيز الأمان والأمن

عُقد المؤتمر الدولي الرابع للوكالة بشأن الأمن النووي في فيينا في أيار/مايو 2024، وأتاح محفلاً عالمياً للوزراء وواضعي السياسات وكبار المسؤولين وخبراء الأمن النووي لمناقشة مستقبل الأمن النووي في جميع أنحاء العالم.

وعُقد المؤتمر الدولي الخامس بشأن تعزيز أمان تشغيل محطات القوى النووية في نيسان/أبريل 2024 في بيجين بالصين. واستضافت الرابطة الصينية للطاقة النووية المؤتمر وحضره أكثر من 600 مندوب يمثلون 40 بلداً.

دعم الأمن النووي خلال الفعاليات العامة الكبرى

صادف عام 2024 الذكرى السنوية العشرين لبرنامج الوكالة للمساعدة في مجال ضمان الأمن النووي في الفعاليات العامة الكبرى، الذي أصبح حجر الزاوية للجهود التي تبذلها البلدان لتأمين التجمعات الكبيرة. وفي عام 2024، دعمت الوكالة تخطيط أو تنفيذ ست فعاليات عامة أساسية، منها فعاليات رياضية كبرى وفعالية دينية ومؤتمر دولي كبير. شاهد مقالاً مصورا حول الدعم الذي قدَّمناه لمؤتمر المناخ COP29 في باكو بأذربيجان.

الأنشطة القادمة في عام 2025: ستعقد الوكالة مؤتمرها الأول بشأن أمان المواقع النووية في مواجهة تغير المناخ ومؤتمراً بشأن الوقاية من الإشعاعات في الطب. وسيكون هناك عدد من تمارين الطوارئ، وسيشمل ذلك إجراء تمرين سيختبر عمليات التصدي دولياً لعملية محاكاة حادث وقع في محطة للقوى النووية في رومانيا.

تسليط الضوء على الطاقة النووية

احتفالاً باليوم الدولي للمرأة في عام 2024، اجتمع ما يقرب من 500 امرأة، من بينهن طالبات حاصلات على منح من برنامج المنح الدراسية ماري سكلودوفسكا-كوري وخريجات برنامج ليز مايتنر من أكثر من 100 بلد، في المقر الرئيسي للوكالة لحضور الفعالية المعنونة: "معاً من أجل زيادة مشاركة النساء في المجال النووي" بغية معالجة مسألة التكافؤ بين الجنسين في المجال النووي.

في عام 2024، نظمت الوكالة مجموعة من المؤتمرات والاجتماعات التقنية وحلقات العمل بشأن القوى النووية، بما في ذلك دورها في الانتقال إلى الطاقة النظيفة، والمفاعلات النمطية الصغيرة،والتصرف في الوقود المستهلك، وبناء القدرات، ومفاعلات البحوث.  

وفي آذار/مارس، عُقد في بروكسل مؤتمر قمة للطاقة النووية، وشارك المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غروسي ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في رئاسة أول مؤتمر قمة في العالم يركز بالكامل على الطاقة النووية.

عقد أول مؤتمر قمة على الإطلاق للطاقة النووية في بروكسل هذا الأسبوع، وشاركت الوكالة وبلجيكا في تنظيمه. واجتمع قادة العالم لإعادة تأكيد التزامهم بالطاقة النووية كوسيلة للحد من انبعاثات الكربون وتحقيق أهداف التنمية.

واكتسبت الدعوات التي تنادي بتكثيف الجهود لتأمين التمويل للطاقة النووية زخماً كبيراً، بمشاركة المدير العام مع البنك الدولي وغيره من البنوك الإنمائية المتعددة الأطراف. وشددت هذه الجهود على أهمية إدراج الطاقة النووية في أطر تمويل الطاقة المستدامة من أجل تحقيق الأهداف العالمية لإزالة الكربون.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، سلط المؤتمر الدولي الأول للوكالة بشأن المفاعلات النمطية الصغيرة وتطبيقاتها الضوء على الاهتمام العالمي المتزايد بهذه التكنولوجيا، واستقطب نحو 1300 مشارك من نحو 100 بلد. ومن بين المعالم البارزة الأخرى في مجال الطاقة، فعاليات جانبية متعددة نُظِّمت خلال الدورة الثامنة والستين للمؤتمر العام، بما في ذلك بشأن مبادرة الوكالة تسخير الذرة من أجل عالمٍ خالٍ من الانبعاثات وأوجه التقدم التي أُحرزت في تطورات التكنولوجيا النووية للمفاعلات المتناهية الصغر.

واستمر تقديم الدعم للبلدان المهتمة بالمفاعلات النمطية الصغيرة من خلال منصة الوكالة بشأن المفاعلات النمطية الصغيرة ومبادرة التنسيق والتوحيد في المجال النووي، حيث عُقد الاجتماع العام الثالث للمبادرة في تشرين الأول/أكتوبر كما نُشِرت عدة ورقات عمل على مدار العام.

وعقدت الوكالة الاجتماع الوزاري الأول للفريق العالمي المعني بطاقة الاندماج في روما، مما ساعد على الدفع بتكنولوجيا الاندماج نحو أرض الواقع.

وسُلِّط الضوء في آذار/مارس على الجهود التي تبذلها الوكالة لمعالجة انعدام التكافؤ بين الجنسين في المجال النووي خلال الفعالية المعنونة: "معاً من أجل زيادة مشاركة النساء في المجال النووي" التي نُظِّمت  بمناسبة اليوم الدولي للمرأة. واجتمعت نحو 500 امرأة من أكثر من 100 بلد، منهن طالبات في إطار برنامج المنح الدراسية ماري سكلودوفسكا-كوري وخريجات برنامج ليز مايتنر، في مقر الوكالة الرئيسي لإجراء حلقات نقاش وعروض ومحادثات مهنية مع كبار الخبراء النوويين والصناعة ووكالات التوظيف.

الفعاليات البارزة الأخرى في عام 2024:

عُقِد في جيجو بجمهورية كوريا محفل الحوار الثاني والعشرون للمشروع الدولي المعني بالمفاعلات النووية ودورات الوقود النووي الابتكارية (مشروع إنبرو) التابع للوكالة ، وركَّز على سبل التعجيل بنشر المفاعلات النمطية الصغيرة.

وعُقِدت أول دورة دراسية بشأن إشراك الجهات المعنية في المجال النووي في ترييستي في تشرين الثاني/نوفمبر. وجمعت هذه الدورة الدراسية، التي نُظِّمت بالاشتراك مع مركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية، ما يقرب من ثلاثين مشاركاً من 25 بلداً لحضور الدورة التي استمرت خمسة أيام.

وأوفِدت بعثتان في إطار خدمة الاستعراض المتكامل للبنية الأساسية النووية (خدمة INIR): فأوفِدت بعثة في إطار المرحلة 2 من خدمة INIR إلى بولندا بينما أوفِدت بعثة متابعة في إطار المرحلة 1 من خدمة INIR إلى الفلبين.

وأُحرِز تقدم في إعادة تدوير مصادر الراديوم لإنتاج الأكتينيوم-225 للمساعدة على مكافحة السرطان من خلال المبادرة العالمية للتصرف في الراديوم-226. وفي عام 2024، استُكمِلَت خمس عمليات من شحنات الراديوم من أربعة بلدان، وكانت هناك عدة عمليات أخرى في طور الإعداد.

الأنشطة القادمة في عام 2025: في أيار/مايو، ستعقد الوكالة أول مؤتمر على الإطلاق هو المؤتمر الدولي بشأن إشراك الجهات المعنية في المجال النووي، وذلك في مقرها الرئيسي في فيينا. ومن أجل إذكاء الوعي بالجوانب الرئيسية لتطوير ونشر المفاعلات النمطية الصغيرة بين المسؤولين الحكوميين وواضعي السياسات في الدول الأعضاء المهتمة بالمفاعلات النمطية الصغيرة، ستطلق الوكالة دورة دراسية بشأن المفاعلات النمطية الصغيرة في أوائل عام 2025، ويجري حالياً وضع منهج دراسي شامل لهذه الدورة. وستجري الزيارة الرابعة لبرنامج ليز مايتنر، ولم يتم بعدُ تحديد البلد المضيف لهذه الزيارة. وفي عام 2025، ستطلق الوكالة رسمياً مشروع أطلس (مشروع التكنولوجيات الذرية المرخَّصة للتطبيقات المستخدمة في البحر)، وهو مشروع جديد يهدف إلى وضع إطار لتمكين الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية لأغراض التطبيقات البحرية.

الضمانات

في عام 2024، حصل جهاز رؤية ظاهرة تشيرينكوف، وهو منصة روبوتية مستقلة عائمة، على الترخيص لاستخدامه في أنشطة التحقق العادية الخاصة بالضمانات. ومن المقرر أن يصبح هذا الجهاز وسيلة أكثر فعالية وكفاءة لإجراء التحقق من المواد النووية المخزنة في أحواض الوقود النووي المستهلك. 

وعرض بيان الضمانات وخلفية بيان الضمان لعام 2023 استنتاجات الوكالة بشأن الاستخدام السلمي للمواد والتكنولوجيا النووية فيما يخص 189 بلداً. ولتحقيق ذلك، أظهر التقرير أن الوكالة أجرت أكثر من 3000 نشاط تحقق ميداني في أكثر من 1300 مرفق نووي و"أماكن واقعة خارج المرافق" حول العالم. وتمكنت الوكالة أيضاً من استخلاص استنتاج ضمانات بشأن الاستخدام السلمي للمواد النووية في أوكرانيا، حيث أجريت أنشطة التحقق الميدانية اللازمة، على الرغم من النزاع المسلح الدائر.

وعلى مدى العام، واصلت الوكالة إجراء أنشطة التحقُّق والرصد في إيران فيما يتصل بخطة العمل الشاملة المشتركة، وكذلك فيما يتصل بالتزام إيران في إطار اتفاق الضمانات المعقود معها بموجب معاهدة عدم الانتشار. وظلت المسائل المتعلقة بوجود جزيئات اليورانيوم البشرية المنشأ في مواقع غير معلنة في إيران معلَّقة في نهاية العام، على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها الوكالة لإشراك إيران في حلها.  

وواصلت الوكالة أيضاً جهودها الرامية إلى دعم البلدان في إبرام اتفاقات ضمانات شاملة، وتعديل أو إلغاء بروتوكولات الكميات الصغيرة الخاصة بها، وكذلك إبرام بروتوكولات إضافية.

وخلال العام، عدلت سيراليون وعُمان وفيجي وقبرص ومنغوليا بروتوكولات الكميات الصغيرة الخاصة بها، في حين ألغت بوليفيا (دولة - المتعددة القوميات) والمملكة العربية السعودية بروتوكولي الكميات الصغيرة الخاصين بهما. وأدخلت تيمور-ليشتي حيز النفاذ اتفاق ضمانات شاملة يتضمن بروتوكول كميات صغيرة وبروتوكولاً إضافياً. وبذلك أصبح العدد الإجمالي للبلدان التي لديها بروتوكول إضافي نافذ هو 143 بلداً.

وواصلت الوكالة تقديم الدعم في مجال بناء القدرات إلى الدول لمساعدتها على تعزيز بنيتها الأساسية للضمانات. وفي إطار ذلك، أطلقت الوكالة في كانون الثاني/يناير الدورة الجديدة لمبادرة بناء القدرات COMPASS مع أربعة بلدان جديدة، وهي: بنغلاديش وبوليفيا وغانا والكاميرون. وتنطوي هذه المبادرة على توفير مساعدة تعاونية وهادفة تسعى إلى تعزيز واستدامة النظم الحكومية لحصر ومراقبة المواد النووية والسلطات الحكومية أو الإقليمية المسؤولة عن تنفيذ الضمانات.

وفي عام 2024 أيضاً، حصل جهاز رؤية ظاهرة تشيرينكوف، وهو منصة روبوتية مستقلة عائمة، على الترخيص لاستخدامه في أنشطة التحقق العادية الخاصة بالضمانات. ومن المقرر أن يصبح هذا الجهاز وسيلة أكثر فعالية وكفاءة لإجراء التحقق من المواد النووية المخزنة في أحواض الوقود النووي المستهلك.

 

آخر تحديث: ٢٠٢٥/٠١/٢٤

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية