في وقت يواجه فيه العالم الآثار المتزايدة لتغير المناخ، سينضم المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو غروسي، إلى قادة دول العالم ومختلف الجهات المعنية للمشاركة في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (مؤتمر المناخ COP29)، لتسليط الضوء على الإمكانات الهائلة التي تقدِّمها الحلول النووية للتخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه ورصده.
وستعرض الوكالة الحلول النووية المرتبطة بالعمل المناخي في نحو 40 فعالية خلال مؤتمر المناخ COP29 الذي سيُعقد في الفترة من 11 إلى 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 في باكو، بأذربيجان. وسيضم جناح الوكالة المخصص لمبادرة Atoms4Climate (تسخير الذرة من أجل المناخ) معرضاً عن التطبيقات النووية، وسيكون خبراء الوكالة على استعداد للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالطريقة التي تسهم بها الطاقة النووية في الوصول بصافي الانبعاثات إلى مستوى الصفر والطريقة التي تتيح بها العلوم النووية التصدي للتحديات المناخية التي تهدِّد الأمن الغذائي والموارد المائية وصحة المحيطات.
وسيرتكز مؤتمر المناخ COP29 على توافق الآراء العالمي الذي برَز في مؤتمر المناخ COP28 في دبي، حيث كان تقرير الحصيلة العالمية نقطة تحوُّل تاريخية بدعوته إلى تسريع وتيرة نشر الطاقة النووية وغيرها من التكنولوجيات المنخفضة الانبعاثات، للمساعدة في عملية إزالة الكربون العميقة والسريعة.
وقال المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو غروسي، في الفترة السابقة لافتتاح مؤتمر المناخ COP29 إن "بلدان العالم اتفقت في مؤتمر المناخ COP28 على أن القوى النووية يجب أن تكون جزءاً من الحل للوصول بصافي الانبعاثات إلى مستوى الصفر". وأضاف: "نعلَم أن من شأن الاستثمارات في القوى النووية أن تخفض تكاليف الشبكات الكهربائية وتسرع وتيرة نشر مصادر الطاقة النظيفة المتقطعة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وفي حين ينتقل العالم من توافق الآراء إلى العمل الملموس، تدعم الوكالة البلدان المستجدة في وضع برامج مأمونة وآمنة وخاضعة للضمانات ومستدامة خاصة بالقوى النووية".
ويُذكر أيضاً أن مؤتمر المناخ COP29 يلي مؤتمر القمة الأول للطاقة النووية الذي استضافته الوكالة وحكومة بلجيكا في بروكسل في آذار/مارس 2024، حيث أعاد قادة أكثر من 30 بلداً تأكيد التزامهم بالطاقة النووية باعتبارها وسيلة للحد من انبعاثات الكربون وتحقيق الأهداف الإنمائية.