الهدف ١٣ من أهداف التنمية المستدامة: العمل المناخي

أصبح تغير المناخ أحد أكبر التحديات على الصعيد العالمي. ويعمل الخبراء، بمساعدة الوكالة وشركائها، على استخدام العلوم والتكنولوجيا النوويين لرصد آثار تغير المناخ والتخفيف منها والتكيف معها، والاستجابة لاتفاق باريس بشأن تغير المناخ وهدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ١٣، الذي يتوخى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره.

مكافحة تغيّر المناخ بالعلوم والتكنولوجيا النوويين

جعل تغير المناخ ندرةَ المياه، وحالات نقص الغذاء، وفقدان التنوع الأحيائي، ووقوع الكوارث الطبيعية أموراً أكثر شيوعاً حول العالم. ويستخدم الباحثون تقنيات نووية ونظائرية لجمع البيانات عن تغير المناخ وكيفية تأثيره على البيئة – من المحيط والمياه العذبة إلى الجبال والتربة – ولتحديد مصادر الملوثات وانبعاثات غازات الدفيئة. ويمكن لهذه البيانات أن تساعد واضعي السياسات على اتخاذ قرارات تستند إلى العلوم من أجل التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه.

وبما أن انبعاثات غازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز والميثان، تسّرع من وتيرة تغير المناخ، فإن البلدان تعمل على تقليص هذه الانبعاثات من خلال وضع خطط للطاقة المستدامة يشتمل الكثير منها على الطاقة النووية. كما تتخذ خطوات لتحسين قطاع الزراعة – وهو مصدر رئيسي لانبعاثات غازات الدفيئة – باستخدام العلوم والتكنولوجيا النوويين لدراسة وتطوير أساليب جديدة لزراعة الأغذية من شأنها أن تسهم أيضًا في تقليل الانبعاثات، مثل عزل الكربون، حيث تُستخدم أنواعٌ بعينها من النباتات وأساليب الحصاد التي تحفز التربة على امتصاص كميات أكبر من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي والاحتفاظ بها.

ولتحقيق التكيف مع التغيرات في البيئة، يقوم العلماء بتطوير طرائق زراعية مستدامة "ذكية مناخياً" بمساعدة العلوم والتكنولوجيا النوويين بغية بلوغ الحد الأمثل من إنتاج الغذاء في الظروف المناخية القاسية مثل الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، مع الحفاظ، في الوقت نفسه، على الموارد الطبيعية، مثل التربة والماء، وصونها. كما أنهم يجرون الأبحاث لإيجاد طرائق جديدة لحماية أنظمة الطاقة، مثل المرافق النووية، من الأحداث والكوارث ذات الصلة بالمناخ.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية