You are here

يوم الأغذية العالمي لعام 2022: استخدام التقنيات النووية لتحقيق الأمن الغذائي

,

تمكَّن الأردن من المحافظة على سلامة ثمار الحمضيات بعد نجاح مرفق التفريخ الخاص بتقنية الحشرة العقيمة في مكافحة ذبابة الفاكهة المتوسطية (الصورة من: دين كالما، الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

يحتفل المجتمع الدولي بيوم الأغذية العالمي في 16 أكتوبر / تشرين الأول من كل عام، وتشارك الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة) في فعاليات هذا العام من خلال التوعية بالدور الذي تؤديه التقنيات النظيرية وغيرها من التقنيات النووية في مكافحة الجوع وسوء التغذية، وتحسين الاستدامة البيئية، وضمان سلامة الأغذية. وتعمل الوكالة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، على بناء القدرات في جميع أنحاء العالم من أجل استخدام هذه التقنيات لتحسين الأمن الغذائي العالمي. ويساهم هذا العمل في تحقيق هدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة  2 بشأن القضاء على الجوع.

وتعمل الوكالة أيضاً، عن طريق برنامج التعاون التقني الخاص بها، على نقل التكنولوجيات النووية والتقنيات التحليلية ذات الصلة إلى البلدان وعلى مواصلة تطوير تلك التكنولوجيات والتقنيات من خلال الأنشطة البحثية المُنسقة.

تعزيز إنتاجية المحاصيل وقدرتها على الصمود

تستعين الوكالة والفاو بإحدى التقنيات النووية، وهي تقنية الاستيلاد الطفري للنباتات، لمساعدة البلدان على استخدام التشعيع بأشعة غاما والأشعة السينية لاستحداث أصناف جديدة من المحاصيل لها سمات أفضل، مثل ارتفاع المردود أو قصر فترة الزراعة أو تحمُّل عناصر الإجهاد البيئية ومقاومة الأمراض.

استخدام التكنولوجيات النووية مُدمج بشكل كامل في البحوث الزراعية في الأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية. نشاهد هنا فنياً يعدّ عينات لاختبار سلامة الأغذية. (الصورة من: ميكلوس غاسبر، الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

وعلى مدى السنوات الستين الماضية، استحدثت الصين وأطلقت أكثر 1000 صنف جديد من المحاصيل، بما في ذلك أصناف استُحدثت عن طريق الاستيلاد في الفضاء، مثل صنف "لويوان 502"، الذي صار يحتل المرتبة الثانية بين أكثر أصناف القمح شيوعاً في الصين.

ويتناول أحد الأنشطة البحثية المنسقة المدعومة من الوكالة هذا العام دراسة التقنيات الأساسية لاستخدام الأشعة القادمة من الفضاء، أو الإشعاع الكوني، في الاستيلاد الطفري.

حماية المستهلكين من خلال تعزيز المختبرات المعنية بسلامة الأغذية

يطبق مختبر سلامة الأغذية وضمان الجودة في سريلانكا التقنيات النووية لرصد الأغذية الملوثة (الصورة من: مختبر سلامة الأغذية وضمان الجودة في سريلانكا)

نظراً لأنَّ معظم الأخطار التي تتسبَّب فيها الأغذية الملوثة يمكن أن تمُرَّ على المستهلكين دون أن يكتشفوها، فإنَّ مختبرات سلامة الأغذية تؤدي دوراً أساسيًّا في منع انتشار التلوث. ويدعم المركز المشترك بين الفاو والوكالة مختبرات سلامة الأغذية في جميع أنحاء العالم حتى تؤدي دورها في مراقبة وتتبع الملوثات ومخلفات المواد الكيميائية الزراعية في الأغذية.

في سري لانكا، أدَّت المساعدة التي قدمتها الوكالة لتنمية القدرة على إجراء الاختبارات دوراً محوريًّا في حماية المستهلكين. ويمكنكم النقر هنا للاطلاع على الكيفية التي ساعدت بها الوكالة سري لانكا على تنفيذ منهجيات الاختبارات والتأكُّد من النتائج باستخدام التقنيات النووية.

تشعيع الأغذية للتخلص من الملوثات

يساعد التشعيع على المحافظة على طزاجة المواد الغذائية، مثل الفراولة، وتحمُّلها الرحلات الطويلة.

(الصورة من: راغهافندرا ميثاري، موقع Unsplash)

تساعد معالجة الأطعمة بالتشعيع على التخلص من الملوثات الميكروبية الضارة أو إبطال مفعولها دون تغيير مذاق الأغذية أو قوامها ودون ترك بقايا عليها. وتدعم الوكالة والفاو آخر التطورات في مجال تشعيع الأغذية لضمان سلامتها.

وفي عام 2021، أكَّد مشروع بحثي منسق مدعوم من الوكالة فعالية استخدام الحُزم الإلكترونية المنخفضة الطاقة والأشعة السينية المنخفضة الطاقة للحد من الإصابات والتلوث الجرثومي. ويعمل مشروع بحثي منسق جديد بشأن المعالجة المنخفضة الطاقة على تطوير الابتكارات وتعزيزها في مجال المعالجة الإشعاعية الموضعية للأغذية. ويمكنكم التعرُّف على المزيد حول إمكانات أجهزة التشعيع الموضعي.

كشف الاحتيال الغذائي باستخدام النظائر المستقرة

(مصدر الصورة: ThermoFisher Scientific)

أحياناً ما تكون المنتجات الغذائية، بدءاً بالكمأة والنبيذ ووصولاً إلى العسل وزيت الزيتون، عرضة للغش أو الوسم الزائف من قبل البائعين. لكن لحسن حظ المستهلكين، يمكن استخدام البصمات النظيرية للأغذية في التأكُّد من صحة هوية المنتجات، إذ أنَّ تحليل النظائر المستقرة يسهل تحديد المواد الموجودة في الأغذية وما إذا كانت الملصقات المستخدمة في وسم المنتجات تتوافق مع مكوناتها.

وتحليل النظائر المستقرة هو التقنية الرئيسية المستخدمة في كشف الاحتيال الغذائي، وهو قائم على قياس النظائر المستقرة الطبيعية المنشأ وتحليلها، عن طريق قياس الطيف الكتلي لنسب النظائر. وتتبيَّن صحة هوية المنتجات الغذائية بمقارنة نسب النظائر الموجودة فيها بنسب مرجعية للتحقُّق مما إذا كانت حقيقية أم مغشوشة.

وبعد أن شهدت بنغلادش زيادة في إنتاج العسل للاستهلاك المحلي والتصدير، قدم المركز المشترك بين الفاو والوكالة لاستخدام التقنيات النووية في الزراعة التدريب الفني والدعم في مجال تعقب الاحتيال والغش في الأغذية. وفي عام 2021، تمكنت هيئة الطاقة الذرية في بنغلاديش من تحديد التركيب النظيري من الكربون والنيتروجين والأكسجين في 52 عينة من العسل أُخذت من مربِّي النحل والأسواق المحلية والخارجية. وباستخدام قياس الطيف الكتلي لنسبة النظائر، تبيَّن وجود 12 عينة مغشوشة بشراب السكر.

طالعوا المزيد حول العمل المشترك بين الوكالة ومنظمة الفاو لضمان سلامة الأغذية وجودتها.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية