تقدم الوكالة لمحات عن النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لإلقاء نظرة متعمقة على مسارات وظيفية متعددة، وإلهام القراء وتشجيعهم، لا سيما النساء، على السعي لبدء حياة مهنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. طالعوا المزيد من اللمحات عن النساء العاملات في الوكالة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
تعلمت شادية رزق أهمية الإشعاع في الطب في عشريناتها عند تشخيص إصابة والدها بالليمفوما اللاهودجكينيَّة، وهي نوع من السرطانات يصيب الجهاز المناعي.
وكانت السيدة رزق شاهد عيان على الدور المحوري الذي أداه الإشعاع في تشخيص حالة والدها وعلاجه، مع خضوعه لجلسات متعددة للعلاج الإشعاعي وما يقرب من 30 عملية فحص بتقنية التصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني (تقنية PET-CT).
وفي الوقت نفسه، تزايد وعيها بالمخاطر المحتملة التي ينطوي عليها التعرض المتكرر للإشعاع، وأدركت وجود فجوة خطيرة في الإرشادات المتعلقة بوقاية المرضى من الإشعاعات، وصار هذا الإدراك عاملاً أساسياً في تشكيل حياتها المهنية بعد ذلك.
وازدادت شواغل السيدة رزق حين وُلدت ابنتها مصابة بمتلازمة ريت، وهي اضطراب عصبي وراثي يؤثر في المقام الأول على نمو الدماغ، مما أدى لاحقاً إلى إصابتها بانحراف شديد في العمود الفقري يقتضي التقاط الصور الإشعاعية بانتظام.
وتتذكر السيدة رزق أنَّه "لم يكن هناك متخصصون لشرح المخاطر أو ضبط هذه الفحوصات على النحو الأمثل من وجهة نظر الوقاية من الإشعاعات".
وأدت جهودها للموازنة بين علاج والدها واحتياجات ابنتها الطبية إلى تعميق رغبتها في فهم وتعزيز الوقاية من الإشعاعات وسلامة المرضى.