You are here

المرأة في العلوم النووية

2018/03/07
<p>رغم الزيادات التي شهدها معدَّل التحاق الإناث بمرحلتي التعليم الثانوي والجامعي، لا يزال تمثيل النساء ضعيفاً في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، </em>والتي تشيع الإشارة إليها معاً بالمختصر الإنكليزي "STEM".</p>
<p>ونحن نعرف أنَّ رؤية نماذج تُحتذى في هذه المجالات يمكن أن تسهم في مواجهة الأفكار النمطية والتحيُّزات غير الواعية بشأن الصورة التي يبدو عليها "العالم النووي". وفي إطار الاحتفال باليوم الدولي للمرأة لهذا العام، نعرض حكايات تقاسمتها معنا بعض الزميلات في الوكالة ممَّن درسن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، على أمل إثارة الطموح في نفوس الشابات من أجل اختيار مستقبل مهني في هذه المجالات.</p> 
<p>وقد سألنا أولئك الزميلات عمَّا أثار اهتمامهنَّ بالمواضيع الأكاديمية التي درسنها، والتحديات التي واجهنها أو المعالم البارزة التي مررن بها في حياتهن المهنية، والمشورة التي تسدينها للشابات والشباب ممن يفكِّرون في مستقبل مهني في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.</p><h3>أمبارو غونزاليس إسبارتيرو</h3>

<p><strong>الرئيسة التقنية، التصرف في الوقود المستهلك</strong></p>

<p>قررتُّ أن أتابع دراستي في مجال الكيمياء عندما كان عمري 14 عاماً تقريباً، حيث كنت أتطلع إلى فهم القوانين الكيميائية والفيزيائية التي تحكم الطبيعة والحياة.</p>

<p>إنَّ التعامل مع المواد المشعَّة ليس مهمة سهلة، لكنَّ العمل في ميدان العلوم أمرٌ مبهر وصعب في الوقت نفسه. وفي معظم الوقت، يحاول المرء أن يحلَّ المشاكل التي يواجهها وأن يعمل على تحسين الحياة أو حماية الكوكب. وأنا أشجِّع النساء الشابات على السعي إلى تحقيق أحلامهنَّ وألَّا يستسلمن أبداً مهما كان حجم الجهد المطلوب منهنَّ. وأعتقد أنَّ سر النجاح يكمن في شغف المرء بالمجال الذي يختاره لدراسته، أيًّا كان هذا المجال!</p>

<p><em>في الصورة: في العلبة البلاستيكية، نموذج مقلَّد لقرص وقود من اليورانيوم. يحتوي قرص وقود اليورانيوم الواحد على طاقة تكافئ 907 كيلوغرامات من الفحم.</em></p><h3>ميرا فينكاتيش</h3> 

<p><strong>مديرة شعبة العلوم الفيزيائية والكيميائية</strong></p>

<p>لطالما كنت شغوفة بالرياضيات والفيزياء، لكنَّ أساتذتي هم الذين بيَّنوا لي مدى روعة هذين المجالين. ومنذ أن كنت في المرحلة الثانوية، لم يساورني أيُّ شكٌ في أنَّني أرغب في الاشتغال بالرياضيات أو بالعلوم. وكنت أرغب حقاً في فهم هذا العالم السحري الذي يحمل في طياته أسرار الحياة. وعزَّزت دراستي في المرحلة الجامعية هذا الاهتمام، والآن صرت عالمة في المجال النووي بخبرة تمتدُّ لأكثر من 40 عاماً!</p>
<p>ويمكن أن نجد في الرياضيات والعلوم نفس ما نجده في الفنون والموسيقى من الجمال والتشويق. ويا له من شعور لا يعرفه سوى مجرِّب، ذلك الذي تبعثه في النفس معرفة "كيف" تعمل الأشياء و"لماذا" تعمل على هذا النحو تحديداً! فلا تفوِّتن الفرصة أيتها الفتيات! إنَّ دراسة العلوم سوف تترك في نفوسكنَّ شعورًا بأنكنَّ أكثر قوة وثراء!</p> 



<h3>أليكي فان هيك</h3> 

</p><strong>رئيسة وحدة التحاليل في مجالات الطاقة والاقتصاد والبيئة</strong></p>

<p>في حين أنَّني درست الفيزياء، فلم أكن دوماً بارعة فيها. ففي المرحلة الإعدادية، كنت أحصل على درجات تقييم سيئة، لكن حين أُتيحت لي فرصة اختيار موضوع لبحث في مادة العلوم في الصف التاسع، اخترت موضوع القوى النووية. واجتذب الموضوع اهتمامي بعد التعمُّق فيه، لدرجة أنَّني قرَّرت أن أدرس الفيزياء التطبيقية في جامعة تقنية! </p>

<p>إنَّ المثابرة فضيلة نحن في أمسِّ الحاجة إليها! فلتكنَّ سبَّاقات ومبدعات:  لقد حصلت على فرصة رائعة للتدريب الداخلي في إحدى الشركات في كندا، وكلُّ ما فعلته هو كتابة رسالة إلى الشركة علَّقت فيها على المواد التي تستخدمها في التواصل بشأن عملها في المجال النووي.</p> 

<p><em>في الصورة: دعماً لهدفي التنمية المستدامة 7 و13، تساعد الوكالة البلدان على تخطيط مستقبلها في مجال الطاقة.</em></p><h3>فاطمة سارسو</h3> 

<p><strong>أخصائية في مجال استيلاد النباتات وعلم الوراثة</strong></p>

<p>لقد قضيت سنوات نشأتي في مزرعة والدي. وكنت أشاهده وهو يعتني بمحاصيله بقدر هائل من الحب، وهو ما دفعني إلى أن أبدأ عملي في مجال الزراعة. وبدا لي أنَّ دراسة استيلاد المحاصيل والاستيلاد الطفري هي الطريقة الأسرع لتعلُّم كيفية تعزيز إنتاجية المحاصيل.</p>
<p>وقد أتاح لي العمل في مجال استيلاد النباتات وعلم الوراثة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية فرصة العمل في مزرعة أكبر كثيراً: تحسين إنتاجية المحاصيل في جميع أنحاء العالم. وأشعر بسعادة جمَّة كلَّ يوم لأنَّني أعرف أنَّني أعمل، بصفتي عالمة متخصِّصة في مجال الزراعة، من أجل صالح البشرية.</p> 

<p><em>في الصورة: نبيتات موز مشتقة من مواد نباتية مشعَّعة، ويمكن لانتقاء هذه النبيتات واستيلادها أن يساعد على زراعة محصول موز مقاوم للأمراض. </em></p><h3>لورا مكمانيمان</h3> 

<p><strong>أخصائية في مجال التصرف في الوقود المستهلك</strong></p>

<p>أحببت العلوم في سنوات المدرسة؛ وكنت مهتمة للغاية بفهم الكيفية التي يعمل بها العالم من حولي. ولم أكن أعرف المجال الذي أريد أن أكرِّس له حياتي المهنية، ولذا اخترت الكيمياء. فقد كنت أستمتع بدراسة هذا العلم، كما أنَّ مجال الكيمياء يوفِّر طائفة واسعة من الفرص المهنية.</p>
<p>فدراسة المواضيع العلمية تفتح العديد من الأبواب فيما يتعلق بخيارات المستقبل المهني. وتُعدُّ البرامج الدراسية التي تتضمَّن العمل في قطاع الصناعة اختيارات جيدة، لأنها توفِّر للمرء فرصة اختبار "الواقع العملي". وهذه هي الطريقة التي قرَّرت بها في نهاية المطاف أنَّ دراسة العلوم الصيدلانية لم تكن مناسبة لي واخترت متابعة حياتي المهنية في قطاع الصناعة النووية.</p> 

<p><em>في الصورة: نموذج مقلَّد لحصوات الغرافيت التي تحتوي على الآلاف من جسيمات الوقود الدقيقة، وتُستخدم كوقود في المفاعلات الحصوية القاع.</em></p><h3>تاتيانا يفرموفيتش</h3> 

<p><strong>رئيسة فريق، تطوير تكنولوجيا المفاعلات المبرَّدة بالماء</strong></p>

<p>عندما كنت في سنِّ الحادية عشرة، عثرت في متجر للكتب على كتاب بعنوان "الهندسة والتطبيقات النووية". ولا شكَّ في أنَّني لم أفهم الكثير في هذا العمر. وحين عدت إلى البيت وقرأت الكتاب، قرَّرت أنَّ هذا هو ما أريد أن أفعله في حياتي.</p>
<p>ومنذ بدأت دراسة الهندسة النووية وحتى الآن، لم أندم قط على خوض غمار هذا المجال. وقد أخذتني حياتي المهنية إلى أوروبا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، والآن إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكلِّ امرأة أن تطمح في أن تكون ما تريد، لكن الاشتغال بالهندسة يعطيكنَّ طريقة فريدة وفعَّالة للتفكير وحلِّ المشاكل.</p>

<p><em>في الصورة: نموذج مقلَّد لمجمَّعة وقود تُستخدم في المفاعلات من طراز كاندو.</em></p>
<h3>أولغا فاكولا</h3> 

<p><strong>مسؤولة مساعدة لشؤون المعلومات النووية</strong></p>

<p>اخترت العلوم لأنَّني نشأت في محيط من العلماء. فقد كانت أغلبية أقربائي وأصدقاء أسرتي من المتخصِّصين في الكيمياء أو الرياضيات بحكم المهنة. ومنذ طفولتي، كان والداي يقدِّمان لي الدعم والتشجيع على الدوام حتى يتكوَّن لديَّ اهتمام قوي بالكيمياء.</p>

<p>وعليكنَّ الاختيار بعناية! إنَّ مستقبلنا يكمن في العلوم والتكنولوجيا والهندسة. لا تخشين المعادلات والقواعد. وتذكرن أنَّه بوسعكنَّ دائماً أن تجدن طريقة لإعمال ما لديكنَّ من إبداع وخيال ومواهب أخرى في أي مجال علمي.</p>

<p><em>في الصورة: نموذج لمفاعل من طراز VVER-1000.</em></p><h3>لوريتا ستانكفتشوته</h3> 

<p><strong>محللة نظم طاقة</strong></p>

<p>كان السعي إلى حل القضايا البيئية، التي كثيراً ما يعود منشؤها إلى إنتاج الطاقة، هو الدافع الذي دعاني إلى دراسة الهندسة البيئة. وبسبب النهج المتعدَّد التخصُّصات الذي يحتاجه تحليل هذه المشاكل المعقدة، انتهى بين الأمر إلى الجمع بين هذا المجال وبين درجة الدكتوراة في الاقتصاد.</p>
<p>وسوف يظلُّ تغيُّر المناخ وغيره من القضايا البيئية في موقع الصدارة من جدول الأعمال على مدى الجزء المتبقي من هذا القرن. وسوف يتطلب الأمر أن يتكاتف العلماء والمهندسون والاقتصاديون لوضع حلول مبتكرة للتغلُّب على هذه التحديات. فلتأخذن لحظة قصيرة للتفكير في المكان الأمثل لكي تسهمن فيه، لأنَّ العالم سوف يحتاج إليكنَّ!</p> 

<p><em>في الصورة: يمكن للعلوم النووية أن تؤدي دوراً كبيراً في رصد تغيُّر المناخ والتخفيف من حدته والتكيُّف معه.</em></p><h3>كيم باينز</h3>

<p><strong>أخصائية استصلاح بيئي</strong></p>

 <p>حين كنت في السادسة عشرة من عمري، كان يدرِّس لي مادة الكيمياء أستاذ رائع لديه القدرة على جعل العلوم شيِّقة وممتعة للغاية. وذهبت في رحلة مدرسية إلى مختبرات كافنديش في كامبريدج، للتعرُّف على علم فيزياء الجسيمات. وزرنا أيضاً معجِّل الجسيمات الموجود في المختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات. ولم يكن المعجِّل في طور التشغيل أثناء زيارتنا، وهكذا تمكَّنا من التجوُّل في النفق وحول كاشف الجسيمات OPAL. ولا تزال ذكريات هذه الرحلة حيَّة في مخيلتي ولا زلت أحتفظ بالقميص الذي حصلت عليه هناك!</p>

<p>ابحثنَّ عن أناس شغوفين بما يفعلون. فسوف تجدن عندهم الإلهام والتشجيع. وعليكنَّ إقامة الكثير من الصلات والعلاقات! فمعرفة الناس مورد هائل سوف يساعدكنَّ على تحقيق أهدافكنَّ وعلى تنمية شخصياتكن.</p> 

<p><em>في الصورة: نموذج لوعاء مفاعل من طراز AP-1000.</em></p>

<h3>إلسه بردلانس إسكوبار</h3> 

<p><strong>محللة نظم طاقة</strong></p>

<p>أعتقد أنَّ الهندسة واحدة من أكثر المهن إثارة للاهتمام وأغزرها فائدة لممارسيها. وهي مهنة صعبة، إلا أنَّها تُستخدم لإيجاد الحلول لمشاكل عديدة. وكان اختياري هو التركيز على تخطيط الطاقة.</p>
<p>وإذ تتواصل التغيُّرات الكبرى التي يشهدها قطاع الطاقة، فسوف يكون للعلوم والتكنولوجيا دور حاسم في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء. ويحتاج المجتمع إلى جيل جديد من المهنيين الشباب الملتزمين بإيجاد حلول لتلبية احتياجاتنا العالمية من الطاقة.</p>   

<p><em>في الصورة: ضمان الحصول على الطاقة الموثوقة والمستدامة عامل رئيسي في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. وتساعد الوكالة الدول الأعضاء في وضع استراتيجيات الطاقة، والتي يمكن أن تشمل أو لا تشمل الأخذ بالقوى النووية. </em></p>
<h3>غالينا فيسينكو</h3> 

<p><strong>مهندسة نووية، التخطيط الطويل الأجل</strong></p>

<p>بدأ اهتمامي بالفيزياء النووية لأنَّني انبهرت بجمال الظواهر البالغة الصغر والمنطق الكامن وراءها، وبإمكانية الاستفادة في الحياة اليومية من الإمكانات التي تنطوي عليها هذه الظواهر. وما يحفِّزني للعمل كلَّ يوم هو اكتشاف الجديد وفرصة تقاسُم النتائج الجديدة مع الزملاء. ويمكنني أن أقول إنَّ وجود الدافع ينبغي أن يكون أمراً مهماً للجميع، ولاسيما الشباب!</p>

<p> وكان مجال البحوث الرئيسي الذي عملت عليه في معهد أوبنينسك للقوى النووية هو الأساليب والأدوات المستخدمة في نمذجة نظم الطاقة النووية. والآن ينطوي عملي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مشاريع تعاونية تُستخدم فيها عمليات محاكاة دينامية لنظم الطاقة النووية على الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي.</p>

<p><em>في الصورة: نظام رشِّ قلب المفاعل مبيَّناً في نموذج لمفاعل من طراز VVER-1000.</em></p><h3>ماريا سيمينوفا-غيتشفسكا</h3>  
<p><strong> مسؤولة مساعدة لشؤون المعلومات النووية</strong></p>
 
<p>في فترة المدرسة، كنت شغوفة بالرياضيات والعلوم، ولذا لم يكن من المستغرب أنَّني أردت مواصلة تعليمي الجامعي في مجال الهندسة. واخترتُ دراسة الهندسة الميكانيكية على أساس أنَّها سوف تكون مهنة هندسية واسعة النطاق ومتعدِّدة التخصُّصات، بما يكفل لي طائفة متنوعة من الفرص فيما يخصُّ تطوُّر مستقبلي المهني. وكنت محقَّة في ذلك!</p> 

<p>ولم أندم قط على اختياري. ولديَّ اعتقاد راسخ بأنَّ التعليم هو أهم جانب في تنمية شخصية المرء، وأنَّ التعليم المستمر ينبغي أن يكون نهجاً طويل الأجل في حياة الإنسان.</p> 

<p><em>في الصورة: يحتوي النظام الدولي للمعلومات النووية على ما يربو على 4.1 مليون سجل.</em></p>
<h3>فرانسس مارشال</h3> 

<p><strong>مهندسة نووية</strong></p>

<p>لطالما كنت مهتمة بالرياضيات والعلوم، لكنَّ أكثر ما أحببت هو حلُّ المسائل في مجال العلوم التطبيقية. واخترتُ الهندسة النووية لأنَّ فيزياء الانشطار وما تنطوي عليه من إمكانات لإمداد العالم بالطاقة أثارت فضولي.</p> 

<p>ودائما ما واجهت التحدي المتمثِّل في التغلُّب على التحيُّز بشأن ما "لا تستطيع" الفتيات أن تفعله! فلا تتأثرن بما يعتقده الآخرون بشأن ما تستطعن القيام به، بل عليكنَّ أن تثبتن للعالم قدراتكنَّ. ومن الجيِّد أن تكون لدى المرء خطة يسير وفقاً لها، لكن ينبغي أن تحرصن على أن تظلَّ عقولكنَّ منفتحة على الفرص الجديدة. وأثناء الحياة إن شعرتنَّ أنَّ ما يجري لم يعد مناسباً لكُنَّ، فعليكنَّ أن تسعين إلى التغيير. </p>

<p><em> في الصورة: نموذج مقلَّد للغرافيت المستخدم في أول مفاعل نووي في العالم، المفاعل </em></p><h3>سيهيلا غونثاليث دي فيثنتي</h3> 

<p><strong>أخصائية في فيزياء الاندماج النووي</strong></p>

<p>لطالما أردت أن أفهم كيف تعمل الطبيعة: كيفية إنتاج الضوء وماهية الذرات وتركيب المادة. ولا بدَّ من فهم هذه الظواهر حتى يكون الابتكار ممكناً.</p>

<p>وعليكنَّ أن تتحلين بحبِّ الاستطلاع وأن تسعين إلى إجابة الأسئلة التي تثير فضولكنَّ. وسوف تضعكنَّ العلوم والتكنولوجيا في عالم مليء بالتحديات، يمكن لمساهماتكنَّ فيه أن تؤثِّر تأثيراً مباشراً في حياة ملايين الناس! وقد تكون هذه المساهمات استحداث مصادر طاقة جديدة، أو فهم الآليات البيولوجية التي تساعد على مكافحة السرطان، أو ابتكار أدوات جديدة لتحسين الحياة.</p>  


<p><em>في الصورة: دعماً لتحقيق الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة، تعمل الوكالة عن كثب مع المفاعل التجريبي الحراري النووي الدولي من أجل تحفيز إجراء البحوث في مجال الطاقة الانشطارية. </em></p>


<h3>آدريان هانلي</h3>
<p><strong>أخصائية في موارد اليورانيوم</strong></p>
<p>كنت أعمل في أحد المطاعم عندما قرَّرت أن ألتحق بصفٍّ دراسي مسائي في مجال علوم الأرض. وقد أثار ذلك الصف الدراسي اهتمامي لدرجة أنَّني سألت الأستاذة الجامعية التي تدرِّسه لنا عمَّا هو مطلوب للحصول على درجة بكالوريوس العلوم. وشجَّعتني هذه الأستاذة على أن آخذ بزمام المبادرة وألتحق بالجامعة كطالبة متفرِّغة حتى حصلت على درجتي العلمية في العلوم الجيولوجية.</p> 
<p>وأدعوكنَّ إلى تجربة صفوف دراسية تتناول علوماً مختلفة؛ مع مراعاة أن تكون صفوفاً أساسية لا تحملكنَّ فوق طاقتكَّن أو تثبِّط من عزيمتكنَّ. وبهذه الطريقة، يمكنكنَّ اختيار المواضيع الدراسية التي تنال أكبر قدر من اهتمامكنَّ. وعليكنَّ أن تلتمسن توصيات الأخصائيين المهنيين وأن تبحثن عن مرشدين قادرين على أن يلهموكنَّ ويقدِّمن لكنَّ إرشادات بشأن دراستكنَّ ومستقبلكنَّ المهني.<p>

<p><em>في الصورة: الآميثيست هو نوع من الكوارتز يتميَّز بلونه القرمزي بسبب الإشعاعات الطبيعية المنشأ. </em></p>
<h3>هادية محمود</h3> 

<p><strong>أمينة مكتبة، مكتبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية</strong></p>

<p>تبيَّن لي أنَّ اختياري دراسة الهندسة النووية كان أمراً صعباً ومجزيًّا في الوقت نفسه. وبعد أيام من حادث فوكوشيما داييتشي، ثبت أنَّ الخبرات التي اكتسبتها كأمينة مكتبة ذات خلفية دراسية في مجال الهندسة النووية مفيدة لمركز الحادثات والطوارئ التابع للوكالة. فقد كانت آلاف التحديثات المعلوماتية تنهال من مصادر في جميع أنحاء العالم، وكان يلزم ترتيبها وتصنيفها على النحو السليم. وكانت هذه المهمة تتطلَّب العمل على مدار الساعة دون راحة، بيد أنَّني استمتعت بها إلى أقصى حد.</p> 

<p>ثابرن على تحقيق أحلامكنَّ، لأنَّه كلما زادت التحديات صعوبة، تكون مكافأة التغلُّب عليها مجزية في نهاية المطاف.</p>

<p><em>في الصورة: تحتوي مكتبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أكثر من 1.3 مليون من الوثائق والتقارير التقنية والمجلات العلمية والكتب.</em></p>
<h3>لي خنغ هنغ</h3> 

<p><strong>رئيسة قسم إدارة التربة والمياه وتغذية المحاصيل</strong></p>

<p>لطالما كنت أميل إلى التعامل مع الأرقام، وأفضِّل الرياضيات والفيزياء على المواد التي تتطلَّب الكثير من الحفظ والتذكُّر. وكنت شغوفة بدراسة الزراعة والظواهر الجوية الدقيقة. والآن، ينطوي عملي في الوكالة على استخدام التكنولوجيا وتقنيات النمذجة الجديدة من أجل تحسين الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.</p>

<p> إنَّ العلم والتكنولوجيا يكفلان تكوين فهم متعمِّق للعمليات الطبيعية التي تشكِّل العالم الذي نعيش فيه. وإذا ثابرتنَّ ولم تستسلمن بسهولة، فسوف تجدنَّ أن دراسة العلوم تستحق كلَّ جهد يُبذل فيها.</p>
 
<p><em>في الصورة: جهاز استشعار نيوترونات الأشعة الكونية، وهو أداة قادرة على قياس رطوبة التربة في مساحة تصل إلى 20 هكتاراً.</em></p>
<h3>إريكا كانجار</h3>  

<p><strong>مسؤولة مساعدة لشؤون المعلومات النووية</strong></p>

<p>كنت واثقة دوماً من أنَّني أرغب في دراسة العلوم. فحين كنت طفلة صغيرة، كنت أريد أن أصبح طبيبة، ولكن حين بدأنا ندرس الفيزياء في المدرسة، أدركت أنَّ الفيزياء هي المجال الأنسب لي. وأظنُّ أنَّني كنت محظوظة بدعم والديَّ وأساتذتي الذين ألهموني وشجَّعوني على أن أدرس الفيزياء.<p>
<p>هناك العديد من فرص العمل في مجال العلوم، في انتظار أن تشغلها نساء مؤهَّلات. وأعتقد أنَّه يمكن الوصول إلى المساواة بين الجنسين يوماً ما!</p>

<p><em>في الصورة: تقرير استعراض التكنولوجيا النووية، وهو تقرير يصدر سنوياً ويتناول الأوضاع والاتجاهات العالمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا النووية.</em></p>


<h3>جورجيا لوريتي</h3> 

<p><strong>مسؤولة تدريب في مجال الفيزياء الطبية</strong></p>

<p>سمعت عن الفيزياء الطبية لأول مرة خلال حلقة دراسية في الجامعة. وأدركت على الفور أنَّ هذا هو المجال الذي أريد أن أتابع حياتي المهنية فيه لأنَّه ينطوي على تطبيق المبادئ الفيزيائية على التشخيص والعلاج. وبدراسة هذا المجال، يمكنني أن أساهم في سير العمل اليومي في أحد المستشفيات، ليستفيد من عملي مئات من الناس.</p>
<p> وأنا أشجِّع الشباب على تعلُّم المزيد عن الفيزياء الطبية والتفكير فيها كمجال محتمل للعمل. وللحياة المهنية في مجال الفيزياء الطبية جوانب عديدة، منها إجراء البحوث وإدارة الجودة والتدريس. وفوق كل شيء، هي مهنة دائمة التطوُّر تكفل فرصة للمساهمة في تقديم رعاية صحية عالية الجودة.</p>

<p><em>في الصورة: غرفة إلكترونات من طراز Roos، وهي أداة تُستخدم لأخذ قياسات جرعات حُزم الإلكترونات في العلاج الإشعاعي.</em></p>

رغم الزيادات التي شهدها معدَّل التحاق الإناث بمرحلتي التعليم الثانوي والجامعي، لا يزال تمثيل النساء ضعيفاً في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والتي تشيع الإشارة إليها معاً بالمختصر الإنكليزي "STEM".

ونحن نعرف أنَّ رؤية نماذج تُحتذى في هذه المجالات يمكن أن تسهم في مواجهة الأفكار النمطية والتحيُّزات غير الواعية بشأن الصورة التي يبدو عليها "العالم النووي". وفي إطار الاحتفال باليوم الدولي للمرأة لهذا العام، نعرض حكايات تقاسمتها معنا بعض الزميلات في الوكالة ممَّن درسن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، على أمل إثارة الطموح في نفوس الشابات من أجل اختيار مستقبل مهني في هذه المجالات.

وقد سألنا أولئك الزميلات عمَّا أثار اهتمامهنَّ بالمواضيع الأكاديمية التي درسنها، والتحديات التي واجهنها أو المعالم البارزة التي مررن بها في حياتهن المهنية، والمشورة التي تسدينها للشابات والشباب ممن يفكِّرون في مستقبل مهني في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

Last update: 2025/02/26

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية