عقَدَت فرقة عمل أنشأتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة) لاستعراض أمان التصريف المقرَّر للمياه المخزَّنة حاليًّا في محطة فوكوشيما داييتشي للقوى النووية في اليابان اجتماعها الأول يوم الثلاثاء، وشارك فيه خبراء مستقلون بارزون من جميع أنحاء العالم بصفتهم أعضاء في هذه الفرقة.
وفي نيسان/أبريل، أعلنت حكومة اليابان عن سياستها الأساسية لتصريف المياه المُعالجة في البحر، وطلبت من الوكالة تقديم المساعدة من أجل ضمان أن يتم ذلك وفقاً لمعايير الأمان الدولية ودون الإضرار بالصحة العامة أو البيئة. وقال المدير العام السيد رافائيل ماريانو غروسي إن الوكالة ستساعد اليابان، قبل بدء عملية التصريف وخلالها وبعدها، والتي من المقرَّر البدء فيها في عام 2023. وقد اتفق الطرفان على اختصاصات المشروع في تموز/يوليه ومطلع أيلول/سبتمبر، وأوفدت الوكالة فريقاً إلى اليابان لبدء تنفيذ الاستعراض المتعدد السنوات.
وستُشرِف فرقة العمل المنشأة تحت سلطة الوكالة على برنامج الوكالة للمساعدة التقنية وسوف تستعرض الخطط والإجراءات التي وضعتها اليابان فيما يتعلق بتصريف المياه.
وتضمُّ الفرقة موظفين من مختلف الإدارات والمختبرات التابعة للوكالة، بالإضافة إلى أحد عشر خبيراً من الخبراء المعترف بهم دوليًّا من خلفيات متنوعة، من الاتحاد الروسي، والأرجنتين، وأستراليا، وجزر مارشال، وجمهورية كوريا، والصين، وفرنسا، وفييت نام، وكندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.
ولن يمارس أعضاء الفرقة عملهم بصفتهم الوطنية وإنما بصفتهم ضمن فريق دولي تديره الوكالة وتحت رئاسة المدير العام للوكالة.
وشدَّد المدير العام السيد غروسي، في معرض افتتاحه للاجتماع الذي دام انعقاده لثلاثة أيام في مقر الوكالة الرئيسي في فيينا، على "الأهمية الكبرى" التي يكتسيها العمل الذي تضطلع به فرقة العمل قائلاً إنَّ أعضاء الفرقة هم من بين كبار العلماء والخبراء في العالم في مجالي الأمان النووي والوقاية من الإشعاعات.
وستُظهِر فرقة العمل أنَّ الاستعراض يُنفَّذ بطريقة موضوعية، وذات مصداقية وقائمة على أسس علمية، وستساعد على توجيه رسالة تؤكد على الشفافية والثقة إلى الناس في اليابان وخارجها.
وقال المدير العام في الاجتماع الافتتاحي لفرقة العمل: "أردت أن أتأكد من أن الوكالة لن تستفيد فقط من خبرات أفضل وألمع العلماء والخبراء، ولكن أيضاً من الخبرات التي يتمتع بها العلماء والخبراء المنتمون إلى بلدان هذه المنطقة".
وخلال اجتماع هذا الأسبوع، ستناقش فرقة العمل محتوى الاستعراض الذي ستضطلع به الوكالة في السنوات المقبلة وهيكله وجدوله الزمني؛ والعناصر التقنية الأساسية التي يجب تقييمها؛ وستتلقى إحاطات تقنية تفصيلية من حكومة اليابان.
وفي كانون الأول/ديسمبر، ستضطلع فرقة العمل بأول بعثة تقنية لها إلى اليابان، بما في ذلك أنشطة مهمة في الموقع في فوكوشيما داييتشي.
ومنذ الحادث الذي وقع في عام 2011، قدَّمت الوكالة المساعدة التقنية لدعم الجهود التي تبذلها اليابان في فوكوشيما داييتشي في مجالات مثل الرصد الإشعاعي، والاستصلاح، والتصرف في النفايات، والإخراج من الخدمة.