You are here

إضافة أكثر من 145 بلاغاً إلى قاعدة بيانات الوكالة بشأن الحادثات والاتجار غير المشروع في عام 2024

18/2025
Vienna, Austria

في عام 2024، شهدت قاعدة بيانات الحادثات والاتجار غير المشروع (قاعدة البيانات ITDB) الإبلاغ عن 147 حادثة انطوت على أنشطة غير قانونية أو غير مأذون بها تتعلق بالمواد النووية والمواد المشعة الأخرى، وهو رقم متوافق مع المتوسط التاريخي. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة) اليوم عن بيانات جديدة تبرز الحاجة إلى اليقظة المستمرة وتحسين الإشراف الرقابي على أمن المواد النووية والمواد المشعة الأخرى. 

ومن بين الحادثات المبلغ عنها في عام 2024، هناك ثلاث حادثات يُرجح أنها مرتبطة بالاتجار أو الاستخدام لأغراض شريرة، ولم تتوفر معلومات كافية لتحديد الدافع وراء 21 حادثة أخرى. أما بقية الحادثات البالغ عددها 123 حادثة، فلم تكن مرتبطة بالاتجار أو الاستخدام لأغراض شريرة، وإنما الأرجح أنها ناتجة عن التخلص غير المأذون به أو الشحن غير المأذون به أو اكتشاف مواد مشعة.

وفي عام 2024، زاد عدد الحادثات المتعلقة بالسلع المصنَّعة الملوثة بالمواد المشعة، مثل الأنابيب المستعملة. وقالت السيدة إيلينا بوغلوفا، مديرة شعبة الأمن النووي في الوكالة: "إن هذا يدل على التحدي الذي تواجهه بعض البلدان في منع التخلص من المصادر المشعة دون إذن، ويؤكد في الوقت ذاته كفاءة البنية الأساسية للكشف".

وتشمل قاعدة البيانات ITDB جميع أنواع المواد النووية – بما فيها اليورانيوم والبلوتونيوم والثوريوم – وكذلك النظائر المشعة الطبيعية المنشأ والمنتجة صناعياً، والمواد الملوثة إشعاعيا مثل الخردة المعدنية. وتتلقى قاعدة البيانات ITDB معلومات عن حادثات تتعلق بمواضيع متفاوتة، من حيازة المواد النووية والمواد المشعة الأخرى ومحاولة بيعها وتهريبها بصورة غير مشروعة، والتخلص غير المأذون به منها، واكتشاف المصادر المشعة المفقودة. ويبلغ مجموع الحادثات المبلغ عنها 4390 حادثة منذ عام 1993. 

التعاون الدولي لضمان الأمن النووي

تتمثل إحدى الوظائف الرئيسية لقاعدة البيانات ITDB في تشجيع تبادل المعلومات بشأن الحادثات المتعلقة بالأمن النووي. وبلغ عدد الدول التي أبلغت عن حادثات في العام الماضي 32 دولة من أصل 145 دولة مشاركة في قاعدة البيانات ITDB.

وقالت السيدة بوغلوفا: "لقد عززت البلاغات التي قدمتها البلدان المشاركة على مدى 30 عاماً مضت إلى قاعدة البيانات ITDB من الجهود العالمية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمواد النووية والمواد المشعة الأخرى وغيره من الأنشطة غير المأذون بها المنطوية على مواد من هذا القبيل خارج نطاق التحكم الرقابي. وعن طريق تحليل المعلومات الواردة إلى قاعدة البيانات ITDB، يمكن تحقيق عدة فوائد، بما في ذلك استخلاص رؤى متعمقة حول أنواع المواد المعنية، وتهديدات الأمن النووي على المستوى الإقليمي، والاتجاهات السائدة."

وفي العقد الماضي، وقع نحو 65 في المائة من جميع السرقات المبلغ عنها إلى قاعدة البيانات ITDB أثناء عمليات النقل المأذون بها للمواد النووية والمواد المشعة الأخرى. وعادة ما تُنقل هذه المواد عبر الطرق البرية والسكك الحديدية ووسائل النقل الجوي والبحري لاستخدامها في تطبيقات مختلفة في مجالات الصحة والصناعة والبحث العلمي. وقالت السيدة بوغلوفا: "إن البيانات المستمدة من قاعدة البيانات ITDB تسلط الضوء على الأهمية المستمرة لتعزيز تدابير أمن النقل، وبوجه أعم، تعزيز التحكم الرقابي لضمان أمن المصادر المشعة".

حول قاعدة البيانات ITDB

تعمل قاعدة البيانات ITDB على تحفيز تبادل المعلومات على الصعيد العالمي عن الحادثات المنطوية على خروج المواد النووية والمواد المشعة الأخرى عن نطاق التحكم الرقابي، بسبب فقدانها أو سرقتها أو التخلص منها على نحو غير سليم أو إهمالها بطريقة أخرى. وتشمل قاعدة البيانات أيضا بلاغات عن المواد التي يُعاد فرض التحكم الرقابي عليها بوسائل مختلفة، على سبيل المثال، من خلال الكشف عن المصادر المشعة اليتيمة في مرافق إعادة تدوير الخردة المعدنية. ويجري الإبلاغ عن المعلومات إلى قاعدة البيانات ITDB طوعاً، ولا يُتاح الاطلاع عليها إلا للدول المشاركة والمنظمات الدولية ذات الصلة، مثل المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومنظمة الجمارك العالمية.

وتشمل قاعدة البيانات ITDB الحادثات المنطوية على المواد النووية والنظائر المشعة والمواد الملوثة إشعاعياً. وبالإبلاغ في قاعدة البيانات ITDB عن مواد مفقودة أو مسروقة، تزيد البلدان من فرص استعادة تلك المواد وتقلِّل من إمكانيات استخدامها في أنشطة إجرامية. ويمكن للدول أيضاً الإبلاغ عن عمليات الاحتيال أو الخداع التي يُزعَم فيها أنَّ مادة ما هي مادة نووية أو مادة مشعة غير نووية.

ويتعيَّن على الدول الراغبة في الانضمام إلى قاعدة البيانات ITDB تقديم طلب إلى الوكالة عبر القنوات الرسمية (أي البعثة الدائمة أو وزارة الخارجية أو السلطة الوطنية المختصة بشؤون الأمن النووي).

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية