تحقيق أهداف التنمية المستدامة ليس بمهمة تُنفّذ بمعزل عن أمور أخرى: إذ تمثل الأهداف السبعة عشر وغاياتها نهجاً شاملاً إزاء التنمية العالمية يعتمد على التنسيق الوثيق. وينعكس ذلك في الهدف ١٧ المتعلق بعقد الشراكات. وتعدُّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشركاؤها من المقومات المهمة لهذه الأجندة العالمية من خلال مساعدة البلدان في استخدام العلوم النووية لتحقيق أهدافها الإنمائية وفي إحداث أثر دائم.
وهنا تقول إيما ويب، مدير قسم الاستراتيجيات والشراكات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "تشكل أهداف التنمية المستدامة مهمة كبرى لا يمكن لبلد أو منظمة أو شخص تحقيقها بشكل منفرد؛ وللشراكات أهمية حيوية لتحقيق النجاح المرجو". "وتقوم الوكالة بدور نشط في بناء وتمتين التعاون في أرجاء العالم نحو تحقيق هذه الأهداف".
وفيما تنفّذ البلدان استراتيجياتها وخططها في مجال التنمية الوطنية فإن العديد منها يقصد الوكالة وشركاءها لمساعدتها في استخدام العلوم والتكنولوجيا النووية لتحقيق تلك الأهداف. وتتيح شراكات الوكالة بعيدة الأمد مع جهات مثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وكذلك تعاونها مع منظمة الصحة العالمية، للمنظمات الدولية أن تسهم بمهاراتها ومواردها في مجالات خبرة كل منها لدعم التنمية في أنحاء العالم. وهناك أكثر من ٩٠ بلداً لديها بالفعل أطر برنامجية قُطرية تحدِّد مجالات التعاون مع الوكالة دعماً لأولوياتها التنموية الوطنية.