يحتفي اليوم الدولي للتنوع البيولوجي بكل الجهود المبذولة لمكافحة فقدان التنوع البيولوجي في وقت يتراجع فيه هذا التنوع بشكل أسرع من أي وقت مضى، وموضوعه لهذا العام هو "بناء مستقبل مشترك لجميع أشكال الحياة". وتساهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، في حماية التنوع البيولوجي للتربة والنبات والحيوان، وتدعم البلدان في جميع أنحاء العالم للوصول إلى أهدافها الاستراتيجية في مجالات الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة وخدمات النظم البيئية باستخدام التقنيات النووية والتقنيات المرتبطة بها.
وتشير الأبحاث إلى أن نسبة تبلغ الثُمن من جملة أنواع الحيوانات والنباتات في العالم والبالغ عددها 8 ملايين نوع مُهدَّدة بالانقراض ما لم تُتَّخذ الإجراءات المناسبة للحد من الأسباب التي تؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي، وفقاً لآخر اجتماع عقدته جمعية الأمم المتحدة للبيئة لمناقشة الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020.
وعلى مدى العقود الماضية، طوَّرت الوكالة وأقرَّت، بالتعاون مع الفاو، مجموعة واسعة من التقنيات النظيرية والنووية لمعالجة فقدان التنوع البيولوجي في الزراعة والغابات والبيئة البحرية. وتنقل الوكالة هذه التقنيات إلى العلماء والفنيين والأخصائيين في جميع أنحاء العالم من خلال برنامج التعاون التقني ومشاريع البحوث المنسقة.