الصورة من: مؤسسة الإمارات للطاقة النووية
تغيُّر المناخ هو أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية. ويعود ذلك، إلى حد كبير، إلى انبعاثات الكربون الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري. ويتطلَّب خفض هذه الانبعاثات ووضع حدٍّ نهائي لها بذل الحكوماتِ ودوائر الصناعة والمواطنين جهودٍ هائلةٍ ومتضافرةٍ لخفض اعتمادنا على الوقود الأحفوري والانتقال إلى مصادر الطاقة ذات الانبعاثات المنخفضة للكربون مثل الطاقة المتجددة والطاقة النووية.
وتمثل الطاقة النووية حوالي 10 في المائة من الكهرباء في العالم وبالتالي تمثل ربع الكهرباء المنخفضة الكربون على مستوى العالم. ولا تصدر عن محطات الطاقة النووية، أثناء التشغيل، انبعاثات كربونية تقريباً، وبالتالي يمكن أن تؤدي دوراً رئيسيًّا في الانتقال إلى طاقة منخفضة الانبعاثات في المستقبل. استمع إلى هذا البودكاست لمعرفة المزيد.
وتقع محطة براكة للطاقة النووية في أبوظبي وهي المشروع الأكبر في دولة الإمارات لخفض نسبة الكربون. وتعمل الدولة على تنويع قطاع الطاقة بمصادر ذات انبعاثات منخفضة للكربون للحدِّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 23.5 في المائة مقارنةً بالمستويات المعتادة بحلول عام 2030. وستؤدي الطاقة النووية، بالإضافة إلى مصادر الطاقة المتجددة، دوراً رئيسياً في تحقيق ذلك.
وتدعم الوكالة البلدان التي تسعى إلى إطلاق برامج تتعلق بالطاقة النووية وقد أنتجت كنزاً من المعارف حول كيفية مساهمة الطاقة النووية في خفض انبعاثات الكربون واتخاذ إجراءات بشأن المناخ في الوقت المناسب. وفي الآونة الأخيرة، أطلقت الوكالة مبادرة لتسريع عملية إنتاج الهيدروجين من الطاقة النووية للمساعدة في خفض انبعاثات الكربون من القطاعات التي تعتمد على الوقود الأحفوري بشكل أساسي، مثل الصناعات الثقيلة ووسائل النقل.