تعزيز التأهب لحالات مقاومة مضادات الميكروبات ومخاطر الأمراض الحيوانية المصدر
أطلقت الوكالة مبادرة العمل المتكامل لمكافحة الأمراض الحيوانية المصدر (مبادرة زودياك) في حزيران/يونيه 2020 خلال فترة جائحة كوفيد-19. وتساعد هذه المبادرة البلدان على تعزيز التأهب للجوائح من خلال تزويدها بالأدوات اللازمة لتحديد مسببات الأمراض الحيوانية المصدر — أي الكائنات التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر — قبل انتشارها. وتتيح مبادرة زودياك إمكانية الوصول إلى البيانات المتعلقة بتأثير الأمراض الحيوانية المصدر في صحة الإنسان، وتتيح أيضاً تطوير تكنولوجيات جديدة للكشف عن الأمراض الحيوانية المصدر. كذلك، تساعد المبادرة البلدان على كشف حالات مقاومة مضادات الميكروبات المحتملة في الأماكن التي تُربَّى فيها حيوانات المزارع.
وقالت شريفة جوبير من مختبر الصحة الحيوانية في سيشيل: "أظهرت البحوث على مدى السنين أنه باتت لدى الكثير من الأشخاص مقاومة لمضادات الميكروبات. فهم لا يشفون من حالاتهم الطبية حتى حين يتلقون علاجاً قائماً على المضادات الحيوية. ولا ينطبق ذلك على البشر فحسب، بل ينطبق أيضاً على الحيوانات". وكانت جوبير قد شاركت في تشرين الأول/أكتوبر 2024 في حلقة عمل إقليمية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات نُظمت بالتعاون مع حكومة سيشيل، في إطار برنامج الوكالة للتعاون التقني.
وأضافت جوبير: "ينبغي أن نختار بعناية المنتجات الغذائية التي نتناولها ومن المهم إذاً تشخيص الحيوانات التي تقاوم مضادات الميكروبات حرصاً على بقاء الماشية في حالة صحية جيدة وآمنة للاستهلاك".
وتركز مبادرة زودياك على بناء القدرات العالمية، وتوفير التدريب للمهنيين البيطريين، وتأمين المعدات اللازمة للمختبرات في جميع أنحاء العالم. وقد نُظِّمت دورات تدريبية إقليمية خاصة بمبادرة زودياك في مختبرات وطنية في إثيوبيا والأرجنتين وبلغاريا وجمهورية كوريا والسنغال.
ومن شأن التقنيات النووية والتقنيات المستمدة من المجال النووي، مثل الأساليب النظيرية والجزيئية، أن تساعد على تقييم كيفية انتقال جينات المقاومة بين المجموعات البكتيرية في الحيوانات والبشر والبيئة. وهذه المعارف بالغة الأهمية لفهم طريقة انتشار حالات مقاومة مضادات الميكروبات ولتطوير تدخلات محددة الهدف لاحتوائها.