إنّ مصرف الوكالة لليورانيوم الضعيف الإثراء هو بمثابة ضمان لوجود آلية إمداد تستخدم كملاذ أخير، كما أنه يمثِّلُ احتياطياً مادياً من اليورانيوم الضعيف الإثراء متاحاً للدول المؤهلة الأعضاء في الوكالة.
مصرف الوكالة لليورانيوم الضعيف الإثراء
ويُمثِّلُ مصرف الوكالة لليورانيوم الضعيف الإثراء احتياطياً من سادس فلوريد اليورانيوم الضعيف الإثراء تملكه الوكالة وتتحكم فيه، وآليةً تستخدمها الدول الأعضاء كملاذ أخير في حال انقطاع إمداد محطة للقوى النووية باليورانيوم الضعيف الإثراء جرّاء ظروف استثنائية تُعطّل الإمداد بالوقود من الأسواق التجارية أو من خلال أي ترتيب آخر خاص بالإمداد.
ويقع مصرف الوكالة لليورانيوم الضعيف الإثراء في محطة أولبا التعدينية في أوسكمان بكازاخستان، كما أنه يقع تحت مسؤولية السلطات المختصة المسؤولة عن شؤون الأمان والأمن والضمانات في كازاخستان.
ومصرف الوكالة لليورانيوم الضعيف الإثراء هو عبارة عن مخزون مادي قدره 90 طناً مترياً من سادس فلوريد اليورانيوم الضعيف الإثراء المناسب لصنع الوقود لمفاعل نمطي يعمل بالماء الخفيف، وهو نوع من مفاعلات القوى النووية الأكثر استخداماً في العالم. ويمكن استخدام اليورانيوم الضعيف الإثراء الذي يحتويه المصرف لإنتاج كمية من الوقود النووي تكفي لتزويد مدينة كبيرة بالكهرباء لمدة ثلاث سنوات.
ويعطي المصرف الدولَ الأعضاءَ مزيداً من الثقة في قدرتها على الحصول على الوقود النووي بشكل مضمون ويمكن التنبؤ به في حال حدوث انقطاع فيما يتعلق بالترتيبات القائمة الخاصة بإمداد الوقود جراء ظروف استثنائية وعندما لا تكون ثمّة أي وسائل أخرى للحصول على اليورانيوم الضعيف الإثراء.
ودشَّن المدير العام للوكالة يوكيا أمانو ورئيس كازاخستان نور سلطان نازارباييف مرفق الخزن الخاصّ بمصرف الوكالة لليورانيوم الضعيف الإثراء في آب/أغسطس 2017. وفي عام 2018، وقَّعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقوداً لشراء اليورانيوم الضعيف الإثراء، مما مهّد الطريق نحو إنشاء مصرف الوكالة لليورانيوم الضعيف الإثراء في عام 2019. وقد أنشئ مصرف الوكالة لليورانيوم الضعيف الإثراء وبدأ تشغيلُه في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019 باستلام 32 أسطوانة من طراز 30B مملوءة باليورانيوم الضعيف الإثراء. واكتمل المخزون المادي لليورانيوم الضعيف الإثراء في مصرف الوكالة لليورانيوم الضعيف الإثراء باستلام 28 أسطوانة إضافية من طراز 30B مملوءة باليورانيوم الضعيف الإثراء في 10 كانون الأول/ديسمبر 2019.
ويندرج المصرف في إطار الجهود العالمية الرامية إلى ضمان إمداد البلدان بالوقود النووي في حال تعطل السوق الحرة أو غير ذلك من ترتيبات الإمداد باليورانيوم الضعيف الإثراء القائمة. وتشمل الآليات الأخرى المعمول بها لضمان الإمداد التي أنشِئت بموافقة الوكالة احتياطياً مادياً مضموناً من اليورانيوم الضعيف الإثراء يحتفظ به الاتحاد الروسي في المركز الدولي لإثراء اليورانيوم في أنغارسك بالاتحاد الروسي والاقتراح الذي تتصدره المملكة المتحدة والمتعلق بضمان الوقود النووي استناداً إلى عدم توقـّف العقود التجارية الخاصة بخدمات الإثراء. وتشغِل الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً احتياطي يورانيوم ضعيف إثراء خاص بها.
ومن المبادئ الرئيسية الخاصة بمصرف الوكالة لليورانيوم الضعيف الإثراء، كضمان وجود آلية إمداد تستخدم كملاذ أخير، أنّه يجب للمصرف ألاّ يشوِّه السوق التجارية. ويتّسق توافر مصرف الوكالة لليورانيوم الضعيف الإثراء وتشغيله مع حقوق الدول الأعضاء في الوكالة في تطوير البحوث في مجال الطاقة النووية وإنتاجها واستخدامها في الأغراض السلمية. ويجب أن يكون لدى الدولة العضو التي تحتاج إلى شراء اليورانيوم الضعيف الإثراء من مصرف الوكالة لليورانيوم الضعيف الإثراء اتفاق ضمانات شاملة مع الوكالة ساري المفعول وألاَّ تكون هنالك في هذه الدولة العضو أي مسائل متعلّقة بتنفيذ الضمانات قيد النظر من جانب مجلس محافظي الوكالة.