هيكل الكشف عن الأحداث المتصلة بالأمن النووي هو مجموعة متكاملة من نُظم وتدابير الأمن النووي القائمة على إطار قانوني ورقابي مناسب. والهدف من هذا الهيكل هو الكشف عن الأعمال الإجرامية والمتعمدة غير المأذون بها التي تنطوي على مواد نووية ومواد مشعة أخرى.
هيكل الكشف عن الأحداث المتصلة بالأمن النووي
والتهديد الذي يشكِّله الإرهاب النووي مسألة مثيرة للقلق، ويمثل خطر استخدام المواد النووية أو غيرها من المواد المشعة في أعمال إجرامية أو متعمدة غير مأذون بها تهديداً خطيراً للأمن الوطني والدولي، مع ما قد يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على البشر والممتلكات والبيئة.
وتقع المسؤولية الكاملة عن الأمن النووي داخل دولة ما على عاتق تلك الدولة، غير أن التصدي للتهديد الذي يشكِّله الإرهاب النووي يتطلب أيضاً التعاون الدولي. ولطالما اعترفت الدول الأعضاء بالدور المركزي للوكالة في تعزيز إطار الأمن النووي على الصعيد العالمي وفي تنسيق التعاون الدولي في أنشطة الأمن النووي.
وتساعد الوكالة الدول، بناءً على طلبها، على الوفاء بمسؤولياتها عن الكشف عن الأعمال الإجرامية والمتعمدة غير المأذون بها التي تنطوي على مواد نووية ومواد مشعة أخرى. وتشمل المساعدة ما يلي:
- وضع الإرشادات، بما في ذلك في إطار سلسلة الأمن النووي؛
- المساعدة في تنفيذ الإرشادات، بما في ذلك من خلال التدريب وحلقات العمل بشأن الاستراتيجيات والعمليات وتنمية الموارد البشرية والاستدامة؛
- تقديم الخدمات الاستشارية، بناءً على طلب الدول الأعضاء، مثل بعثات الخبراء والخدمة الاستشارية الدولية الخاصة بالأمن النووي؛
- التبرع بمعدات الكشف عن الإشعاعات والتدريب على استخدامها وصيانتها؛
- تعزيز التعاون وإقامة الشبكات على المستويين الدولي والإقليمي.
وتوفر الشبكة الدولية لمسؤولي الخطوط الأمامية والمنظمات المعنية بالكشف عن الأحداث المتصلة بالأمن النووي (شبكة مسؤولي الخطوط الأمامية) منبراً لمسؤولي الخطوط الأمامية والمنظمات التي يعملون فيها للمساهمة في الجهود العالمية لتطوير وتعزيز واستدامة هياكل الكشف عن الأحداث المتصلة بالأمن النووي وكذلك لضمان وجود نظم وتدابير فعَّالة من أجل الكشف عن هذه الأحداث.
وعلاوة على ذلك، ومن أجل تنسيق المساعدة المقدَّمة إلى الدول، تتعاون الوكالة مع المنظمات والمبادرات الدولية الأخرى، مثل المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، ومنظمة الجمارك العالمية، والفريق العامل المعني بالرصد على الحدود، والمبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي.