وعرض السيد غروسي لمحة عامة عن تنفيذ مبادرة العمل المتكامل لمكافحة الأمراض الحيوانية المصدر، المعروفة اختصاراً أيضا باسم زودياك، وهي مبادرة ترمي إلى تعزيز التأهب العالمي للجوائح المستقبلية. وذكر أمام أعضاء المجلس أنَّ الوكالة ساعدت حتى الآن ١٢٨ بلداً وإقليماً بتوفير التكنولوجيا والمعرفة التي تحتاج إليها لمكافحة كوفيد-١٩ من خلال إجراء اختبار التفاعل البوليميري المتسلسل بواسطة الاستنساخ العكسي (RT-PCR) لتحقيق أثر كبير. وتابع قائلاً إنَّ الوكالة قدمت خدمات الاختبار "التي ساعدت أكثر من ٢٨ مليون شخص حتى الآن".
وهذا الدعم هو ما يُوسَّع نطاقه في إطار مبادرة زودياك.
واستطرد السيد غروسي أمام مجلس محافظي الوكالة قائلاً إنَّ: "مبادرة زودياك ستكون مساهمتكم في الحد من احتمال أن ينجم عن تفشي الوباء المقبل هذا الدمارُ القاتل الذي نعاني منه اليوم. وسلَّط الضوء على الطابع الملح لتفاعل المجتمع الدولي مع مبادرة زودياك، فقال إن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والوكالة الدولية للطاقة الذرية وقعتا في الأسبوع المنصرم ترتيبات منقحة تستهدف تسهيل هذا العمل في إطار المركز المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة والوكالة المعني باستخدام التقنيات النووية في الأغذية والزراعة الذي تغير اسمه مؤخراً.
وقال: "سوف نساعد الدول الأعضاء على مواجهة التحديات الناشئة بدءاً من تغيُّر المناخ ووصولاً إلى تفشي الأمراض الحيوانية المصدر.
وعرض السيد غروسي أيضاً لمحة عامة عما يجري حالياً من تجديد لمختبرات التطبيقات النووية التابعة للوكالة بالقرب من فيينا، فيما يعرف بمشروع ReNuAL. حيث تعمل الآن خمسة من المختبرات الثمانية الواقعة في زايبرسدورف في مرافق عصرية تستخدم أحدث المعدات.
وتابع السيد غروسي قائلاً: "لقد عزَّزت هذه المرافق الجديدة إلى حد كبير قدرات الوكالة على دعم الدول الأعضاء في تحقيق أهدافها المتعلقة بالتنمية المستدامة." وفي إطار استكمال العمل الجاري وتحسين المختبرات التي تساعد الدول الأعضاء في مواجهة التحديات البيئية والمناخية المتزايدة، ثمة حاجة ملحة إلى مبلغ إضافي قدره ١١.٨ مليون يورو. وأوضح قائلاً: "سأكون ممتناً لو تكرمت الدول الأعضاء التي يمكنها أن تفعل ذلك بالنظر في تقديم مساهمة مبكرة تحقيقاً لهذا الهدف."