قال نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يانغ دازهو إن ١٥ اتفاقاً تم توقيعها خلال المؤتمر الدولي بشأن برنامج الوكالة للتعاون التقني هذا الأسبوع إنما هي دليل على أهمية الشراكات في السعي لتحقيق أهداف التنمية.
وقال السيد يانغ: "إن نحن نظرنا إلى المستقبل، فإن الهدف ١٧ من أهداف التنمية المستدامة يعترف بدور العلم والتكنولوجيا والابتكار كعوامل تمكينية أساسية للتنمية، ويشدِّد على أهمية الشراكات كوسيلة حاسمة للتنفيذ. ويتطلب تحقيق أهداف التنمية المستدامة التعاون بين العديد من الجهات الفاعلة، ولا يمكن تناوله بمعزل عن الآخرين."
وتم تسليط الضوء خلال المؤتمر على الطبيعة العابرة للحدود للعديد من الأهداف الإنمائية للدول الأعضاء. ولا تتوقف بعض القضايا التي تعالجها مشاريع التعاون التقني للوكالة عند الحدود الوطنية، مثل صون مستودعات المياه الجوفية واحتواء الأمراض المعدية. وفي ضوء ذلك، شجّع عدد من أعضاء فريق المناقشة على تنفيذ مشاريع مستقبلية لزيادة إدماج التواصل الخارجي والتعاون مع الدول المجاورة.
وقال السيد يانغ "سوف يؤدي تعزيز الشراكات التي تشجِّع على اتِّباع نُهُج متكاملة إزاء التنمية إلى دعم زيادة فعالية برنامج التعاون التقني، كما سيضمن التنسيق والتكامل بين الأنشطة".
وتم التوقيع على ترتيبات عملية مع الوكالة الكاريبية للصحة العامة (CARPHA)، وجماعة المحيط الهادئ (SPC)، ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية (PAHO).
ويوفّر الاتفاق مع الوكالة الكاريبية للصحة العامة إطاراً للعمل المشترك حول استخدام العلوم النووية لمنع الأمراض وتعزيز الصحة وحمايتها. ويدعو إلى التعاون في تطبيق الطب الإشعاعي، وتطبيق النظائر المستقرة في مجال التغذية، واستخدام ممارسات مكافحة الآفات الحشرية مع تضمين مكوّن إشعاعي، وزيادة التعاون في الرصد البيئي وتنفيذ معايير الوقاية من الإشعاعات.
ويهدف الاتفاق مع جماعة المحيط الهادئ، وهي المنظمة العلمية والتقنية الرئيسية في منطقة المحيط الهادئ، إلى زيادة التعاون في مجال تعزيز العلوم والخبرة التقنية والبحث والابتكار لمواجهة تحديات التنمية ودعم التقدم الاقتصادي والاجتماعي. وسيعزز الاتفاق الحوار بشأن الاتجاهات والتحديات الإنمائية، لا سيما في مجالات المياه والبيئة، والطاقة، والزراعة، وأمن الأغذية والتغذية، والأمراض غير المعدية.
وسوف يدعم الاتفاق مع منظمة الصحة للبلدان الأمريكية التعاون في المجالات التي تنطوي على توكيد الجودة في الطب الإشعاعي، والأمان الإشعاعي، ومكافحة السرطان، والأمراض غير المعدية والتغذية، وتدريب العاملين في المجال الصحي في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
الأُطُر البرنامجية القُطرية
وقَّع ممثلو أحد عشر بلدا (الأردن، وأوروغواي، وبنن، وجمهورية أفريقيا الوسطى، والعراق، وفانواتو، والفلبين، وكوبا، وكينيا، والمملكة العربية السعودية، وهندوراس) على الإطار البرنامجيالقُطري مع الوكالة ، وحددوا المجالات ذات الأولوية التي سيُسخَّر فيها نقل التكنولوجيا النووية وموارد التعاون التقني لدعم الأهداف والأولويات الإنمائية الوطنية.
وقال السيد يانغ: "لقد كان الإطار البرنامجي القُطري أداة فعالة للتخطيط الاستراتيجي إذ تم تحديد الأولويات التي يجب معالجتها من خلال برنامج التعاون التقني. وسيؤدي هذا الإطار دوراً رئيسياً في السنوات القادمة لربط الأولويات الوطنية بأهداف التنمية المستدامة حيثما كان ذلك مناسباً وحسب الاقتضاء".
وسيسهل الاتفاق بين الوكالة وحكومة تايلند تنظيم واستضافة أنشطة الوكالة ، مثل الدورات التدريبية وحلقات العمل في تايلند.
وقد حضر المؤتمر أكثر من ١١٦٠ مشاركاً، بمن فيهم رؤساء دول وحكومات وغيرهم من المسؤولين رفيعي المستوى، من ١٦٠ بلداً و٢٧ منظمة وكيانا. وكان هذا أول مؤتمر دولي يُعقد بشأن برنامج الوكالة للتعاون التقني، وقد عُقد في الفترة من ٣٠ أيار/مايو إلى ١ حزيران/يونيه ٢٠١٧.