تعلَّم خبراء وأصحاب قرار من أكثر من ٢٠ وكالة حكومية بالمملكة العربية السعودية المزيد عن أدوارهم بصفتهم مِن طلائع المتصدّين في حال وقوع طارئ إشعاعي أو نووي. ففي دورة تدريبية نظمتها الوكالة عبر الإنترنت في الفترة من ٤ إلى ٨ نيسان/أبريل، وهي أول دورة تُنفَّذ للمملكة العربية السعودية والثالثة المنعقدة بالكامل باللغة العربية عن هذا الموضوع، أوضح المدربون مسؤوليات طلائع المتصدّين وقدموا للحضور إرشادات شاملة لتيسير قيامهم بمهامّهم، ابتداء من رصد المواقع وإزالة التلوث ووصولاً إلى التواصل مع الجمهور.
وقالت مُزنة عاصي، المسؤولة المعنيَّة بالتأهُّب للطوارئ في الوكالة: "بعدَ انعقاد هذه الدورة التدريبية، أصبح المشاركون على دراية بالأدلّة الإجرائية المرتبطة بمختلف المتصدّين وأفرقة المتصدّين، وأصبحوا الآن قادرين على اكتشاف حالة الطوارئ بالسرعة اللازمة وتنفيذ المهام الأولية الضرورية في الموقع في الوقت المناسب. وهذه المهارات بالغة الأهمية ليتم التصدّي للطوارئ بفعالية".
وحضر الفعالية ٥٠ من الرقابيّين النوويّين، ومنتسبي الحرس الوطني، ووكلاء الجمارك وسلطات الموانئ، وعدد آخر من المسؤولين. وتم تعريف المشاركين بالمبادئ الأساسية وأفضل الممارسات التي يقوم عليها التصدّي الفعّال لطارئ إشعاعي أو نووي بصرف النظر عن سبب حدوثه.
وأوضحت عاصي قائلة: "مثّل المشاركون طائفة واسعة من المؤسسات والهيئات الحكومية والوزارية، وكانت المناقشات التفاعلية فيما بينهم محاكيةً للتصدّي الفعلي في حال وقوع طارئ إشعاعي أو نووي بغض النظر عن سببه". "وخلال جلسات العمل، عمل المشاركون من مختلف المنظمات على المهامّ معاً، ما أتاح لهم فرصة التعرف على مجالات خبرات بعضهم البعض وتعزيز تعاونهم داخل بلدهم في المستقبل."