عقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الفائت أول دورة تدريبية لها على الإطلاق في مجال التأهُّب والتصدي للطوارئ باللغة العربية للموظفين في قطر المكلَّفين بأن يكونوا متصدّين في حال حدوث طارئ نووي أو إشعاعي. وصُمِّمت الدورة التدريبية للإسهام في تعزيز وتنفيذ ترتيبات التأهُّب والتصدي للطوارئ في قطر.
وعُقدت الدورة التدريبية الافتراضية بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة القطرية، وإدارة الوقاية من الإشعاع والمواد الكيميائية ضمن الوزارة نفسها، في الفترة من 9 إلى 11 حزيران/يونيه بحضور نحو 50 مشاركاً. وركزَّت الدورة التدريبية على مسؤوليات طلائع المتصدين، والأنشطة المرتبطة بالحادثة والاتصال الفعال مع الجمهور.
وقال محمد السويدي من الإدارة العامة للدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية القطرية: "توفير هذه الدورة التدريبية باللغة العربية جعلها أكثر شمولاً وعزز فوائدها العملية للمشاركين". "شعرنا بالراحة وشاركنا أكثر وطرحنا المزيد من الأسئلة. فالتدريب باللغة العربية يمكّننا من إشراك مجموعة أوسع من المعنيّين".
وقالت مُزنة عاصي، المسؤولة المعنيَّة بالتأهُّب للطوارئ في الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "هذه الدورة التدريبية هي الأولى من نوعها على ثلاثة صُعد: فهي أول دورة من هذا النوع تُتاح باللغة العربية، وهي أول دورة تستند إلى المواد الجديدة التي أعددناها للنسخة المحدَّثة من "دليل طلائع المتصدّين للطوارئ الإشعاعية" Manual for First Responders to a Radiological Emergency الذي سيُنشر في عام 2020، وأول دورة تُعقد افتراضياً، وهو ما يكفل أن يحصل أفراد طلائع المتصدّين في قطر على التدريب اللازم حتى في زمن جائحة كوفيد-19".
وغطَّت الدورة التدريبية عدداً من الجوانب على نطاق ثلاث وحدات نمطية شملت هيكل نُظم السيطرة على الحوادث؛ والإجراءات والأنشطة المرتبطة بقائد الفريق المعني بالتصدي للحادثات من تقييمات المخاطر وإدارة مكان الحادثة إلى وقاية الموظفين وإزالة التلوث في المواقع؛ وأفضل الممارسات لوقاية كل من طلائع المتصدّين والجمهور.