You are here

الوكالة والفاو تعلنان أسماء الفائزين بمسابقة "بذور في الفضاء" للكتاب المصور

,

فازت بالمسابقة سيماب فاطمة من باكستان، عن رسم باستخدام الحبر والألوان المائية. (طالعوا رسوم سيماب وبقية المتسابقين المتأهلين للمرحلة النهائية).

بمشاركة أكثر من 70 من الفنانين الشباب من أنحاء مختلفة من العالم، نظمت الوكالة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) مسابقة "بذور في الفضاء" للكتاب المصور، بهدف المساهمة في إلهام الجيل المقبل من الخبراء في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية. وفازت بالمسابقة سيماب فاطمة من باكستان، والتي تبلغ من العمر 17 عاماً، عن تصميم فني بالحبر والألوان المائية. وسيُستوحى من العمل الفائز كتابٌ مصور يتناول الاستفادة من الأشعة الكونية وظروف الفضاء القاسية للمساعدة على إنتاج محاصيل أفضل لأغراض الأمن الغذائي على كوكب الأرض.

وتراوح سن المشاركين في المسابقة بين 14 و18 عاماً، وقدَّم كل منهم تصوراً عن رحلة بذور المحاصيل التي أرسلتها الوكالة والفاو إلى محطة الفضاء الدولية في إطار المشروع البحثي المشترك بينهما حول استيلاد أصناف نباتية جديدة قادرة على تحمل آثار تغير المناخ ومساعدة المزارعين على توفير الغذاء الكافي.

وقالت السيدة صوفي بوتو دي لا كومب، مديرة مكتب الإعلام العام والاتصالات التابع للوكالة: "لقد أتاح لنا هذا المشروع الأول من نوعه فرصة إشراك الشباب في استكشاف ما تقدمه التقنيات النووية من مساهمات مثيرة للاهتمام في مجال البيولوجيا الفضائية والمساعدة على استيلاد أصناف جديدة من النباتات المتكيفة مع تغير المناخ". وأضافت: "لقد تلقينا العديد من الرسوم الرائعة، ولم يكن القرار سهلاً. لكن حكاية ’البذور في الفضاء‘ كما صورتها سيماب ملهمة للغاية وبارعة الجمال".

وقد استخدم المتسابقون مجموعة متنوعة من الوسائط الرقمية والتقليدية لتصوير الرحلة التي قطعتها البذور في ست خطوات أو أو أقل، بما في ذلك: تجهيز البذور في المختبرات التابعة للمركز المشترك بين الفاو والوكالة لاستخدام التقنيات النووية في الأغذية والزراعة، في زايبرسدورف بالنمسا؛ وإطلاق البذور عبر الفضاء ووصولها إلى محطة الفضاء الدولية؛ وتعريض البذور للأشعة الكونية وغياب الجاذبية ودرجات الحرارة المتطرفة داخل محطة الفضاء الدولية؛ وهبوط البذور من الفضاء؛ وخضوع البذور للتحليل والزراعة؛ والنتائج المحتملة.

وقالت السيدة كلارا فيليث فراغا، مسؤولة الاتصال والترويج في الفاو: "ضمت لجنة التحكيم ثلاثة من خبراء الوكالة والفاو في مجالي استيلاد النباتات والاتصالات. وقيَّم أعضاء لجنة التحكيم الأعمال الفنية عن طريق التصويت دون ذكر أسمائهم، على أساس دقة تمثيل العلوم النووية وأصالة الأفكار والإبداع وجودة التصميم".

وقالت الفائزة سيماب فاطمة: "إنَّ استكشاف الفضاء يتيح إمكانات هائلة، وبفضل دخولي هذه المسابقة والجمع بين شغفي بالفن وبالفضاء، تعرَّفت على العمل الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية والفاو من أجل التصدي للجوع في كوكبنا".

ويمكن الاطلاع على الأعمال الفنية المقدمة من المتسابقين العشرة المتأهلين للمرحلة النهائية، بما في ذلك العمل الفني الفائز، في المعرض الافتراضي.

  1. سيماب فاطمة، 17
  2. أيري ت. تاكادا، 16
  3. شروتي براهلاد ياداف، 14
  4. كريستين مارغاريت م. بابلونيو، 15
  5. نو إميلي فضلي لو، 17
  6. بوتري خيرينا بنت لين تشاب آكانغ، 14
  7. كايلا كاليواغ، 15
  8. كايل ساندر س. ماغانتي، 16
  9. شيلبي غايل م. توريس، 18
  10. جو يوشي، 17

الخطوات التالية في رحلة البذور الفضائية

أُطلقت بذور نباتي أرابيدوبسيس والسورغم عبر الفضاء الخارجي في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 لتعود إلى الأرض في 15 نيسان/أبريل، بعد تعرضها لمزيج معقد من الظروف الفضائية القاسية داخل محطة الفضاء الدولية وخارجها على مدى خمسة أشهر تقريباً. وسوف تُستنبت البذور في دفيئات تابعة للوكالة والفاو وفي مختبراتهما.

وستُجرى مقارنات بين البذور التي وُضعت داخل محطة الفضاء الدولية وخارجها، من جهة، وبذور خضعت للتشعيع في المختبرات من جهة أخرى، للمساعدة على التحقق مما إذا كانت الظروف الفضائية تنفرد بأي تأثير مفيد من حيث التسبب في ظهور أصناف جديدة محسنة من المحاصيل. وقد تؤدي النتائج المستخلصة من هذه المقارنات إلى تحسين الأمن الغذائي في البلدان الأكثر تضرراً من نقص الغذاء بسبب تغير المناخ.

ومنذ ما يقرب من 60 عاماً، يعمل المركز المشترك بين الفاو والوكالة، الكائن في فيينا بالنمسا، على استخدام الإشعاع من أجل استحداث أصناف جديدة من المحاصيل الزراعية. وتُعرف هذه التقنية باسم الاستيلاد الطفري، وهي قائمة على استخدام التكوين الجيني للنبات نفسه ومحاكاة العملية الطبيعية التي تؤدي إلى ظهور الطفرات تلقائياً، مما يمكن أن يؤدي إلى إنتاج أصناف نباتية تعطي إنتاجية أكبر وتتطلب زراعتها فترات أقصر وتتسم بمقاومة أعلى للأمراض وتغير المناخ. وحتى الآن، استُحدث ما يزيد على 3400 صنف جديد من أكثر من 210 نوع من النباتات باستخدام التنويع الجيني المستحث إشعاعياً والاستيلاد الطفري – بما في ذلك العديد من المحاصيل الغذائية ونباتات الزينة والأشجار التي يستخدمها المزارعون في 70 بلداً.

وتأتي نتائج المسابقة في أعقاب الفعالية التي نظمتها الوكالة والفاو بعنوان تسخير ’المحاصيل الفضائية‘ من أجل الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ، والتي عُقدت في جامعة الموارد الطبيعية وعلوم الحياة (جامعة BOKU) في فيينا بالنمسا، وكانت تهدف أيضاً إلى التفاعل مع الجيل المقبل من الخبراء والقادة في المجال.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية