وأصدرت فرقة العمل التابعة للوكالة تقريرها الأول في نيسان/أبريل، الذي يتضمَّنُ موجزاً عن التقدُّم العام المحرز فيما يخص استعراض الوكالة لأمان الأعمال التحضيرية التي تضطلع بها شركة تيبكو فيما يتعلق بعملية تصريف المياه المقترح تنفيذها. وتَرِدُ في التقرير إشارة إلى المجالات التقنية التي تستوجب إجراء المزيد من المناقشات والحصول على المزيد من المعلومات، كما هو الحال على سبيل المثال فيما يتعلق بتحديدِ الخصائص الإشعاعية للمياه المُعَالجة ومراعاةِ الأحداث غير الطبيعية والمخاطر الخارجية. وإنّ المياه المُعالَجة المقترح تصريفها في البحر هي نِتَاجُ عملية تصفية تتم باستخدام نظام يعرف باسم النظام المتقدم لمعالجة السوائل. ويَستخدِمُ النظام المتقدم لمعالجة السوائل سلسلة من التفاعلات الكيميائية لإزالة معظم النويدات المشعَّة من المياه الملوَّثة. وأشارت فرقة العمل أيضاً إلى الأهمية التي يكتسيها تحديدُ كمياتِ النويدات المشعَّة التي تحتويها المياه المعالَجة باستخدام النظام المتقدم لمعالجة السوائل وكمياتِ النويدات المشعَّة التي سيتم تصريفها في البيئة.
وقال السيد غروسي "استشرافاً للمستقبل، سيتعيَّن على الوكالة الاضطلاع بالعديد من الأنشطة الأخرى المخطَّط لها – مثل إجراء بعثات إضافية، وتنفيذ أنشطة مستقلة لأخذ عينات من المياه المُعَالجَة وتحليلها وعيناتٍ بيئيةٍ لتأكيدِ البيانات التي تنشرها حكومة اليابان، وتقييمِ مستويات تعرُّض العاملين في الموقع للإشعاعات". ومن المقرر أن تجري فرقة العمل في النصف الثاني من عام 2022 بعثة ثانية تضم موظفينَ من الوكالة وخبراءَ مستقلين معترف بهم دوليًّا من بلدان مختلفة. وستعمل هذه البعثة على متابعةِ التقدُّم المحرز من جانب شركة تيبكو ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة فيما يتعلق بالمواضيع التقنية، وكذلك على استعراضِ الصيغة المنقَّحة من بيانات تقييم الأثر البيئي الإشعاعي.
وفضلاً عن لقائه مع رئيس الوزراء السيد كيشيدا يوم الجمعة، التقى السيد غروسي بوزير الخارجية السيد يوشيماسا هاياشي – الذي أعلن عن تعهدات بقيمة 2 مليون يورو لدعم الأمان والأمن النوويين في أوكرانيا وبقيمة 1 مليون يورو لمبادرة أشعة الأمل الهادفة إلى التصدي إلى أوجه عدم المساواة السائدة فيما يتعلق بتوفير الرعاية لمرضى السرطان – وبوزير الدولة المكلّف بسياسات العلوم والتكنولوجيا السيد تاكايوكي كوباياشي، وبرئيس الهيئة الرقابية النووية السيد تويوشي فوكيتا. كما التقى السيد غروسي يوم الخميس بوزير الاقتصاد والتجارة والصناعة السيد كويتشي هاغيودا، الذي أعلن عن تعهد ستقدّم بموجبه مساهمة قدرها 1 مليون يورو لـبرنامج المنح الدراسية ماري سكلودوفسكا-كوري، الذي يُعَدُّ من المبادرات الرئيسية التي أطلقتها الوكالة من أجل زيادة تمثيل المرأة في المجال النووي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، التقى السيد غروسي مع ممثلي شركات يابانية، ودعاها إلى دعم مبادرة أشعة الأمل.