You are here

بعد فوز مدرستين ثانويتين: الوكالة والبعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة تكرمان الفائزات في المسابقة الوطنية الطلابية الإماراتية "العلوم النووية واستخداماتها لخدمة التنمية"

,
,

لورينزو كوبيا، محلل النظائر، يشرح كيف أن بعض النظائر المشعة الطبيعية المنشأ الموجودة في الماء، مثل التريتيوم والكربون-14 والنظائر المشعة للغازات الخاملة، تُستخدم لتقدير عمر المياه الجوفية. (الصورة من: عمر يوسف/الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

حظيت ستّ طالبات من الإمارات العربية المتحدة بفرصة مشاهدة ما يجري خلف الكواليس في الوكالة الدولية للطاقة الذرية عندما زُرنَ مقر الوكالة ومختبرات زايبرسدورف بعد فوزهنّ في المسابقة الوطنية الطلابية التي نظمتها الإمارات العربية المتحدة بعنوان "العلوم النووية واستخداماتها لخدمة التنمية". وقد التقت الطالبات، خلال زيارتهن في الفترة من ٢٧ إلى ٢٩ تشرين الثاني/نوفمبر، موظفي الوكالة وخبراءها، إلى جانب نظرائهن من البعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة.

وكان قد أُعلن عن فوز المتنافسات الستّ، وهنّ طالبات من مدرستَي الحيرة والحديبة الثانويتين، في المسابقة الوطنية في احتفال أقيم في جامعة خليفة في تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٩. وقد نظمت المسابقة البعثةُ الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة في إطار مشروع تعاون تقني مستمر [1] يستهدف توسيع نطاق اهتمام طلاب المدارس الثانوية بالمجال النووي واستدامة مثل هذا الاهتمام.

وتستهدف المسابقة الوطنية الطلابية الإماراتية، التي أُطلقت للمرة الأولى في عام ٢٠١٨، طلاب المدارس الثانوية الذين تتراوح أعمارهم بين ١٣ و١٧ عاماً، كي تكون مصدر إلهام لهم يدفعهم إلى استكشاف كيفية مساهمة العلوم النووية في دعم التنمية المستدامة. ويُدعى الطلاب إلى ابتكار مشروع يعرض احتمال مساهمة التطبيقات النووية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد ركزت مسابقة هذا العام على الأهداف التالية:  القضاء التام على الجوع والعمل المناخي والحياة في البر.

ويقول السفير حمد الكعبي، الممثل الدائم للإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة: "تفخر البعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة بأن أطلقت مشروعاً دينامياً مثل هذا ، فقد أثبت بالفعل تأثيره على مستوى الدولة وفي المنطقة." ويضيف قائلاً: "خلال عامين، وبفضل الدعم المقدم من وزارة التربية والتعليم والشركاء الوطنيين، وصلنا إلى ألف طالب، من جميع أنحاء إمارات الدولة، معظمهم من الفتيات. وأطلعناهم على أعمال الوكالة ومساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة."

تاكويا ماتسوموتو، الذي يعمل أيضاً في مختبر الهيدرولوجيا النظيرية بالوكالة، يصف كيف تدعم الوكالة جهود الدول الأعضاء الرامية إلى تحسين فهم عمر مياهها الجوفية والسطحية وأصلها وتكوينها.  (الصورة من: عمر يوسف/الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

وقد حظيت مسابقة هذا العام بمشاركات قدمها نحو ١٠٠ فريق تمثّل ما مجموعه أكثر من ٤٠٠ طالب. وقَيِّمتْ المشاركات المقترحة للتأكد من دقتها التقنية وصرامتها العلمية لجنةُ خبراء رفيعة المستوى، تشكلت من خبراء وممثلين من وزارة التربية والتعليم الإماراتية، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واختار خبراء اللجنة عشرة فرق للتأهُّل إلى المرحلة النهائية، حيث قدمت تلك الفرق تصاميم مشاريعها في احتفال استضافته جامعة خليفة في أبو ظبي. وبعد إجراء تقييم دقيق لكل مشروع، أعلن فوز فريقين لإبداعهما وابتكاريتهما في مجال التطبيقات النووية، وهما: فريق "Hydro Vibes"، الذي سعى إلى الاستفادة من الهيدروجين الذي تنتجه محطات القوى النووية لتزويد السيارات التي تعمل بالطاقة الهيدروجينية بالوقود؛ وفريق "Insect Sterilization"، الذي استهدف مشروعه استخدام أشعة غاما لتعقيم ومكافحة سوسة النخيل الحمراء، التي تصيب بانتظام النخيل وتتلف ثماره.

وتوضح جمانة صديق، عضو فريق Insect Sterilization قائلة: "تواجه أشجار نخيل التمر في بلدنا مشكلة خطيرة، وهي سوسة النخيل الحمراء، وقد عقدنا العزم على إيجاد حل لها." وتستطرد قائلة: "تقنية تعقيم الحشرات صديقة للبيئة وليست لها آثار جانبية على الثمار نفسها. ولهذا، يمكننا استهداف هذه الآفات، التي تنخر النخيل من الداخل إلى الخارج، دون التأثير في ثماره من جوز الهند."

الفائزات في المسابقة الوطنية الطلابية ينضممن إلى خبراء الوكالة الذين ساعدوا في تقييم جميع مقترحات المشاريع وتحديد مستواها. (الصورة من: عمر يوسف/الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

وقد التقت جين جيراردو أبايا، مديرة شعبة آسيا والمحيط الهادئ التابعة لإدارة التعاون التقني في الوكالة لشكرهنّ على اجتهادهنّ. وصرحت قائلة: "نحن فخورون جداً بهذه المبادرة، وبكنّ كفائزات بالمسابقة، لتفانيكنّ تجاه هذه المبادرة التي تستهدف نشر العلوم النووية". ومضت تقول: "تتجلى في مشاريعكنّ معرفتكنّ وإبداعكنّ، ويحدونا الأمل في أن تغتنمنَ هذه الفرصة للالتقاء بخبراء الوكالة وعلمائها ليكون ذلك مصدراً للإلهام في تحديد مستقبلكنّ."

وبعد الإعلان عن أسماء الفائزات في جامعة خليفة، دُعي الفريقان الفائزان إلى فيينا لزيارة الوكالة. واستكشف الفريقان مختبر الهيدرولوجيا النظيرية التابع للوكالة في فيينا، ومختبرات التطبيقات النووية الثمانية في زايبرسدورف. وقد وفرت هذه الجولات في المرافق المختبرية التابعة للوكالة للطالبات الزائرات الستّ فرصة إلقاء نظرة عن قرب، وأكسبتهن، في بعض الحالات، خبرة عملية في التطبيقات والتقنيات النووية التي درسنها في فصولهن الدراسية.

وتُنظم المسابقة الوطنية بدعم من الوكالة والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بالإمارات ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا).

[1] RAS0079، تثقيف الطلبة ومدرِّسي العلوم في المرحلة الثانوية بشأن العلوم والتكنولوجيا النووية

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية