You are here

الوكالة توفر المعايير لمساعدة المختبرات على قياس التغيرات في البيئة

حملَ اليوم العالمي للبيئة لعام ٢٠٢٠، الذي احتُفي به في ٥ حزيران/يونيه، شعارَ "حان وقت الطبيعة".وفي الواقع، لقد حان الوقت لفهم الرسائل التي ترسلها الطبيعة عبر ملايين التغييرات الصغيرة التي بدأت بإحداث تحوُّلات كبيرة في النُّظم البيئية العالمية.

 وتستفيد الوكالة وشركاؤها من أدوات نووية أتاحت لهم قياس هذه التغيُّرات بدقة هائلة طوال أكثر من ٥٠ عاماً.

 ومجموعات البيانات والمواد المرجعية الناتجة، التي جمعها آلاف العلماء في مئات المختبرات، متاحةٌ اليومَ بالكامل على الإنترنت للجمهور وواضعي السياسات بهدف إعداد سياسات فعالة لصَوْن الطبيعة.

ويمكن للمختبرات في جميع أنحاء العالم أن تطمئنَ لأدائها ودرجة دقتها من خلال مقارنة نتائجها مباشرة مع المواد المرجعيَّة القياسية المعروفة التي قيسَت وحُدِّدت كمّياً بعنايةٍ.

وهذا ما يجعل سهولة الوصول إلى المعايير المرجعية مسألة أساسية لإجراء تقييمات كمية وعادلة لكفاءة مختبر ما.

ومنذ أوائل الستينيات، طوَّرت الوكالة وأتاحت مجموعة كبيرة من المواد المرجعية للمختبرات في جميع أنحاء العالم لمساعدتها على ضمان جودة النتائج التي تحصل عليها باستخدام التقنيات التحليلية النووية.

وتتعلق هذه المنتجات المرجعية بنتائج موثوقة ودقيقة في دراسات النويدات المشعّة البيئية، والنظائر المستقرة، والعناصر النزرة، والملوِّثات العضوية.

وهي متاحة على الموقع الإلكتروني للوكالة من خلال البوابة الإلكترونية للمنتجات المرجعية للبيئة والتجارة التابعة للوكالة والمحدَّثة مؤخراً، والتي توفر لمستخدميها بيانات محسَّنة للمستودعات، وقدرة بحث مطوَّرة، ونظاماً على شبكة الإنترنت لشراء المواد المرجعية المعتمدة.

وقال مانفريد غرونينغ، رئيس مختبر البيئة الأرضية التابع للوكالة: "يسهِّل الموقع المحدَّث على الشبكة التنقُّل بين مجموعة شاملة من المنتجات المرجعية المتاحة لعملائنا الخارجيين، ما يساعدهم على الارتقاء بتميُّزهم على صعيد التحليل والحفاظ على هذا التميز".

 وتعالج في مختبرات البيئة التابعة للوكالة، وفي ظروف خاضعة لرقابة صارمة، المواد العضوية المتأتية من مجموعة واسعة من المواد، مثل مساحيق الأسماك والمحار، والأرز، والعشب، والإبر الراتينجية، والطحالب، والسليولوز، والغابات القديمة والحديثة، والتربة والرواسب البحرية، ومياه البحر، والماء المقطر، ومسحوق المواد الصخرية (مثل حجر السج)، والكربونات، والمواد الكيميائية والغازات النقية. وهي بمثابة مواد مرجعية للأغراض العلمية لمساعدة المختبرات على استقصاء البيئة وحمايتها.

وقال حميد مراح، المدير العلمي للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية (CNESTEN): "إنَّ المشاركة المنتظمة في اختبارات الكفاءة التي تجريها الوكالة والاستفادة من المواد المرجعية لقياسات النويدات المشعة في البيئة مسألة بالغة الأهمية بالنسبة لنا".

"وتساعد هذه الاستفادة مركزَ الأبحاث لدينا على إظهار تميزه التحليلي وتدعم أنشطتنا لضمان عافية الجمهور."

وقد زوِّدت الأوساط العلمية بأكثر من ٩٠ مادة مرجعية مختلفة للنويدات المشعة، والنظائر المستقرة، والعناصر النزرة، والملوِّثات العضوية.

 وفي المجمل، يُوزَّع أكثر من ٢٠٠٠ وحدة فردية من هذه المواد المرجعية على أكثر من ٦٠٠ مختبر كل عام.

  وبالإضافة إلى ذلك، يستفيد ٧٠٠ مختبر سنوياً من خدمات ضمان الجودة المجانية إذ تتلقَّى عدة آلاف من العينات المخصصة المماثلة من خلال اختبارات الكفاءة التي تجريها الوكالة، والتي يتم التعامل معها إلى حد كبير من خلال البوابة الإلكترونية للمنتجات المرجعية للبيئة والتجارة.

وقال غرونينغ: "الوكالة هي أكبر مورِّد في العالم للمواد المرجعية المصفوفية الخاصة بالنويدات المشعة. وبعض هذه المنتجات المرجعية، على سبيل المثال تلك التي تتميز بنسب نظيرية مستقرة، عند أعلى مستويات علم القياس كمعايير قياسات دولية".

وستحسِّن البوابة الإلكترونية المحدَّثة الاستفادة من مكتبة المواد المرجعية هذه حتى تتمكن المختبرات في جميع أنحاء العالم من شراء مواد مرجعية متخصصة من الوكالة من خلال نظام أكثر سهولة في الاستخدام، بالإضافة إلى التسجيل لاختبارات الكفاءة المصاحِبة.

وسنوياً، يستفيد أكثر من ١٠٠٠ مختبر في أكثر من ٧٠ بلداً من الخدمات المسجَّلة المتاحة من خلال هذا النظام المكرَّس لهذا الغرض.

 

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية