في كانون الثاني/يناير، قيَّم خبراء في مجال الصحة خدمات التصوير الإشعاعي التشخيصي في 16 مستشفى بقطر في إطار بعثة الوكالة المعنية بمنهجية مراجعة ضمان الجودة وتحسين الجودة لأغراض تحسين التصوير الإشعاعي التشخيصي وتعلُّمه (منهجية كوادريل). وتمثِّل عملية المراجعة التي استغرقت أسبوعاً الاستعراض الأول من نوعه الذي تجريه الوكالة على المستوى الوطني، وستساعد نتائجها في مواصلة تحسين ممارسات التصوير الطبي في قطر.
وقالت مريم الكواري، وهي الجهة المناظرة الرئيسية للبعثة المعنية بمنهجية كوادريل: "بغية الاستعداد لعملية المراجعة التي أجرتها الوكالة وفقاً لمنهجية كوادريل، عمل فريقنا بلا كلل خلف الكواليس، فأجرى دورات تدريبية، وعملية مراجعة داخلية مفصلة، بالإضافة إلى استعراضات لجميع البروتوكولات والسياسات والمسارات وعمليات توكيد الجودة المرتبطة بالتصوير الطبي. وحرصنا أيضاً على أن تكون تكنولوجيتنا محدثة للوفاء بمعايير الوكالة. وشمل ذلك التنسيق مع موظفين من فئات وأقسام مختلفة كي نتأكد من أن جميع العناصر المكوِّنة لقسم التصوير الطبي تعمل وفقاً لأعلى المعايير الدولية".
وتُعتبر التطبيقات العديدة للإشعاعات المؤينة في مجال التصوير الطبي، بدءاً بالأشعة السينية المستخدمة في الإجراءات الروتينية وانتهاءً بأجهزة التصوير المقطعي الحاسوبي التي تتيح التقاط صور مفصلة لهياكل الجسم الداخلية، جزءاً أساسياً من نُظم الصحة العامة الحديثة. ولكن جودة التصوير الإشعاعي التشخيصي وأمانه يعتمدان على المعايرة الجيدة للمعدات، وملاءمة الإجراءات السريرية، وكفاءات المهنيين، لأن ذلك يسمح بتقليل الجرعات التي يتعرض لها المرضى إلى أدنى حد والحفاظ على دقة التشخيص في الوقت عينه.