You are here

الروبوتات والدرونات والذكاء الاصطناعي من أجل النهوض بالإخراج من الخدمة والاستصلاح البيئي الفائزون في مسابقة التعهيد المفتوح الذي نظمته الوكالة في ٢٠٢٠

,

هدفت مسابقة التعهيد المفتوح التي نظمتها الوكالة إلى تشجيع الابتكار في التصميم والعمليات من أجل تحقيق التنفيذ الفعال من حيث التكلفة للحلول الذكية. معالجة الصور بناءً على عينات مأخوذة بواسطة منصة روبوتية تستخدم الذكاء الاصطناعي.

 اختارت الوكالة أفضل خمس مشاركات من مسابقة التعهيد المفتوح، التي قُصِد منها تقديم مفاهيم وأفكار عامة لمشاريع تتسم بالأصالة من أجل النهوض بإخراج المرافق النووية من الخدمة والاستصلاح البيئي للمواقع الملوثة إشعاعياً. وركزت ثلاثة من هذه المشاركات على الإخراج من الخدمة واثنان على الاستصلاح البيئي. وتضمنت المشاركات مجموعات أدوات تحديد الخصائص والأدوات المستخدمة للقياسات الميدانية وجمع بيانات الإشعاع ثلاثي الأبعاد والروبوتات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي.و يأتي الشباب الذين قدموا المشاركات من جميع أنحاء العالم ويشتركون في تحمسّهم لأساليب واستراتيجيات جديدة لجعل العمل في هذه المجالات أكثر أمانًا وسرعة وفعالية من حيث التكلفة.

 وقال سيلفان ليبلوند، المهندس الباحث في اللجنة الفرنسية للطاقات البديلة والطاقة الذرية: "لقد طورتُ جهازًا قادرًا على تصوير النشاط الإشعاعي الذي يلوث الأسطح المختلفة، مثل الأرضيات والجدران أو الأجهزة التي توجد في المرافق المراد تفكيكها".  "وسيقدم الجهاز مساعدة كبيرة للتحقيق في التلوث المتبقي في الموقع والعمل على تقديم العلاج المناسب لأي مرفق ملوث."

وتعد الإدارة الفعالة الإخراج من الخدمة والاستصلاح البيئي أمرًا حيويًا لاستدامة القوى النووية، من حيث إدارة المسؤولية المتعلقة بحماية الصحة والبيئة.

وعلى الرغم من أن العديد من مفاعلات القوى النووية تخضع لتمديد العمر الافتراضي، فمن المتوقع القيام بأعمال كثيرة في مجال إخراج المفاعلات من الخدمة في السنوات القادمة، بالإضافة إلى أنشطة الاستصلاح ذات الصلة.  وسيشمل ذلك أنشطة الإخراج من الخدمة لمفاعلات القوى ومفاعلات البحوث ومرافق دورة الوقود الأخرى والمجمعات الحرجة والمعجّلات ومرافق التشعيع. و ثمة حاجة أيضًا إلى الاستصلاح البيئي للمواقع المستخدمة في الماضي للأنشطة التي تتضمن الأبحاث النووية وتعدين اليورانيوم وطحنه ومعالجة المواد المشعة الموجودة في البيئة الطبيعية.

وحتى الآن، اقتصر قياس التلوث على مساحة صغيرة وقد أُجْرِيَ يدويًا. وقال زيني أغريني من الوكالة الوطنية للطاقة النووية في إندونيسيا، التي توصل فريقها إلى مفهوم لروبوت يقوم بتحديد المناطق الملوثة ورصدها: "نريد بناء روبوت يمكن استخدامه لتجنب مخاطر الإشعاع المحتملة على الموظفين".

وطور ريو يوكوياما من جامعة طوكيو باليابان نهجًا لتقدير توزيع حطام الوقود باستخدام التجارب والتقنيات الرقمية.  وقال يوكوياما: "نظرًا للظروف البيئية القاسية في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، فإن نشاط أخذ العينات أو استخراج جزء من حطام الوقود من المفاعل يمثل مسألة شديدة الحساسية.  "ومن خلال التجارب والمحاكاة الرقمية لمحطة فوكوشيما دايتشي، يمكن التعرف على حطام الوقود تدريجياً، مما يمكن أن يساعد في استعادته".

ويعتبر كل من الإخراج من الخدمة والاستصلاح البيئي من المهام المعقدة التي يمكن أن تستمر لسنوات عديدة من النقطة التي يغلق فيها المرفق ويستخدم لغرض مختلف.

وقال فلاديمير ميشال، رئيس فريق الإخراج من الخدمة في الوكالة الذي تولي تنسيق عملية الاختيار: "هناك تحسن مستمر في كل من الإخراج من الخدمة والاستصلاح البيئي، وذلك بفضل التقنيات المثبتة والجديدة على حد سواء". ومع ذلك، ثمة حاجة أيضًا إلى أفكار جديدة ومواهب فتيّة لتنفيذها. ومن المهم أن يكون الشباب على دراية بالعديد من الخيارات المهنية في هذا المجال وهم مدعون للمشاركة في التعليم والتدريب ".  ويمكن أن تساعد مسابقات التعهيد المفتوح هذه في جذب العلماء والمهندسين في بداية حياتهم المهنية إلى التخصصات المتصلة بالمجال النووي.

ونظرًا لأن جميع المقترحات تركز على مسائل تقنية محددة، فإنها تنطوي على إمكانية كبيرة لأن تُستخدم استخداماً عمليًا في عمليات الإخراج من الخدمة والاستصلاح.

وقال دانيال مارتن، وهو مساعد باحث في جامعة فلوريدا الدولية في الولايات المتحدة: "مع نمو الصناعة النووية، تزداد الحاجة إلى خبراء متخصصين جدد، ومع تطور التكنولوجيا طوال حياتنا، تزداد الحاجة إلى خبراء في هذه المجالات، وعلى سبيل المثال علم الروبوتات." وقدم فريقه تصوراً يقوم على استخدام منصة روبوتية تستعين بالذكاء الاصطناعي للمساعدة في منع العيوب قبل حدوثها في المرافق المراد تفكيكها.

وقالت إيرين هولاند، وهي طالبة دكتوراه من جامعة بريستول بالمملكة المتحدة:  "الطاقة النووية جزء مهم للغاية لضمان أن تكون شبكات الطاقة المستقبلية منخفضة الكربون وموثوقة ومستدامة. وعلم الروبوتات النووية تخصص سريع النمو، وتساعد العروض الفيزيائية للأنظمة الروبوتية المتقدمة في جعل الإخراج من الخدمة النووية أسرع وأكثر أمانًا للمشغلين من البشر". و قدم فريقها مجموعة أدوات لتحديد الخصائص لتمكين أنشطة تسريع الإخراج من الخدمة المتسارعة:  وأردفت: "نأمل أن يساعد عملنا في تحسين المعرفة العامة والاهتمام بالطاقة النووية، باستخدام التقنيات المتقدمة. وهذه المعرفة مهمة جدًا لترسيخ الطاقة النووية باعتبارها تقنية طاقة أساسية لعقود قادمة."

واستُلم إجمالي ٢٦ عرضًا من ١٢ دولة وقيّمت وفقًا لمعايير من قبيل مستوى الابتكار والإبداع. ووجهت الدعوة للمشاركين الفائزين في البداية لتقديم مشاركاتهم في المؤتمر العام في أيلول/سبتمبر. ولكن لم يتسنّ ذلك بسبب قيود السفر المفروضة من جراء كوفيد-١٩.

وقالت ميشال: "إننا ندرس إمكانيات أخرى لإحضار الفائزين إلى مؤتمر ذي صلة في عام ٢٠٢١ تنظمه الوكالة أو بالتعاون معها".  "ونأمل أيضًا في تكرار هذه المسابقة في عام ٢٠٢١، مع التركيز على الاقتصاد والتمويل بالإضافة إلى إدارة المعرفة، فتابعونا".

موارد ذات صلة

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية