You are here

آلاف الأشخاص يتابعون الحلقات الدراسية الشبكية للوكالة عن مساعدة المهنيين الصحيين

,

تابع أكثر من ١٤٠٠٠ شخص حول العالم الحلقات الدراسية الشبكية التي نظمتها الوكالة وتناولت استطاعة أقسام الطب النووي والعلاج الإشعاعي وعلم الأشعة العمل بأمان بقدر الإمكان خلال جائحة كوفيد-١٩ الحالية. وتتوافر حلقات الوكالة التي تُنظَّم بالتعاون مع مهنيين من جميع أنحاء العالم بلغات عدّة منها العربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية والروسية.

وقالت ديانا باييز، رئيسة قسم الطب النووي والتصوير التشخيصي في الوكالة: "يقوم مقدمو الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم بتكييف عملياتهم الاعتيادية بهدف التقليل من مخاطر التعرض للعدوى مع الاستمرار بتقديم الخدمات الأساسية في خضمّ تفاقُم جائحة كوفيد-١٩. لذلك نحاول تقديم المساعدة في هذا الصدد، فنحن نساعد البلدان التي تمرّ في مراحل متفاوتة من الجائحة على التكيّف والتعلّم من تجارب الآخرين."

حلقات دراسية شبكية عن أقسام الطب النووي والعلاج الإشعاعي

يضطلع التصوير التشخيصي بدور مهمّ في هذا المجال، خصوصاً أن التصوير المقطعي الحاسوبي هو أحد الأدوات المستخدمة لتشخيص المضاعفات الرئوية المرتبطة بفيروس كوفيد-١٩. ويتعيَّن على المستشفيات إيجاد طريقة لحماية المرضى والموظفين أثناء فحص المرضى المحتمل إصابتهم. وتستطيع أقسام الطب النووي دعم أقسام علم الأشعة بطرق أخرى غير تقديم الخدمات الأساسية للمرضى المصابين بالسرطان وأمراض القلب والحالات الصحية الأخرى، أي من خلال استخدام ماسحات التصوير الهجين التي تحتوي على مكون مناسب للتصوير المقطعي الحاسوبي من أجل تخصيص الماسحات الأخرى للمرضى المصابين بفيروس كوفيد-١٩، الأمر الذي يقلل من احتمال انتشار العدوى.

وشهد أكرم الإبراهيم، رئيس وحدة الطب النووي وقسم التصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني والتصوير المقطعي الحاسوبي (PET/CT) في مركز الحسين للسرطان في عمان بالأردن، تقلُّباً في نمط عمله خلال هذا الوقت العصيب مع تسخير المزيد من الاهتمام بالتدابير المتخذة لمكافحة العدوى. ويشير الإبراهيم إلى أن المعلومات المقدّمة في الحلقات "قيّمة للغاية، فنحن ندرك أنَّ الوضع في أي بلد قد يتغير في أي لحظة. لذلك ساهمت مشاركة البلدان التي منيت بهذا الوباء في إثراء خبرتنا، كما وفّرت لنا منصّة لإتباع نهج متعدد الجوانب بينما نستمّر في تقديم خدماتنا."

وتشمل لائحة أفضل الممارسات التي تمت مناقشتها أثناء الحلقات تنفيذ برنامج مُحكم لفحص الموظفين والمرضى، وتنظيف المعدات واللوازم وتعقيمها، وتشجيع إتباع تدابير النظافة واستخدام حلول تكنولوجيا المعلومات التي تسهّل عقد اجتماعات فريق متعدد التخصصات واجتماعات الموظفين والمناقشات مع المرضى عن بُعد، ودعم تأقلم أقسام الطب النووي مع الوضع الراهن الجديد بينما تستعد الحكومات في جميع أنحاء العالم تدريجياً لرفع القيود المفروضة للحد من انتشار المرض، وشرح دور تقنية التفاعل البوليميري المتسلسل بواسطة الاستنساخ العكسي في الوقت الحقيقي (RT-PCR) في الكشف عن الفيروس، وتتبُّع العملية الكاملة انطلاقاً من جمع العينات وصولاً إلى تفسير النتائج ومراقبة الجودة، بالإضافة إلى التجهيز الأساسي لمختبر التشخيص الجزيئي لفيروس كوفيد-١٩.

كما أن جائحة كوفيد-١٩ تشكل تحدياً كبيراً للمهنيين الصحيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما في باقي مناطق العالم. وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في بيان صدر في الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول: "وقد أُبْلِغَ حتى الآن عن أكثر من ٢,٦ مليون إصابة مؤكدة بكوفيد-١٩ في جميع بلدان الإقليم، وتخطى عدد الوفيات ٦٦٠٠٠ وفاة، ولا تزال هذه الأرقام في ارتفاع بنسب تثير القلق الشديد في عدد من البلدان. وتجاوزت الآثار المترتبة على الجائحة الأضرار المباشرة إلى أضرار غير مباشرة جسيمة أصابت الخدمات الصحية بما فيها خدمات التمنيع والجراحة الاختيارية ومعالجة الأمراض المزمنة ومواجهة الطوارئ والأزمات الصحية. ولا نبالغ إذا قلنا إن هذه الأضرار كانت أشد خطورة من الجائحة نفسها.

ولا تزال الوكالة تدعم الأطباء والممرضين وغيرهم من المهنيين الصحيين في الخطوط الأمامية عبر هذه الحلقات الدراسية الشبكية. وقالت السيدة مي عبد الوهاب، مديرة شعبة الصحة البشرية في الوكالة: "أثقلت جائحة كوفيد-١٩ كاهل النظم الطبية في العالم بسبب المطالب المتزايدة، ومنها انتشار العدوى، والزيادة العارمة في استقبال المرضى، وزيادة العبء على العيادات، ونقص الموظفين والمعدات اللازمة، إضافةً إلى تغيرات حتمية في الممارسات الطبية وإمكانية الوصول إليها. فلهذا السبب نحن ملتزمون بتوفير التوجيه للمهنيين الصحيين الذين يعملون في العلاج الإشعاعي للأورام، والطب النووي، وعلم الأشعة."

حلقات دراسية شبكية عن وقاية مرضى فيروس كوفيد-١٩ والمهنيين الصحيين من الإشعاعات

تدعم الوكالة أقسام علم الأشعة حول العالم في وقاية المرضى والموظفين من الإشعاعات عبر استخدام ماسحات للتصوير المقطعي الحاسوبي لتقييم أثر فيروس كوفيد-١٩ في الرئتين. وقد تابع حوالي ٢٧٠٠ شخص سلسلة من ثلاث حلقات عن هذا الموضوع. وفي الحلقة الأولى المعنونة "فيروس كوفيد-١٩ والتصوير المقطعي الحاسوبي للصدر: تحسين البروتوكول والجرعات"، تطرّق أخصائيون إلى أفضل الممارسات لتحسين البروتوكول والجرعات للتصوير المقطعي الحاسوبي للصدر لدى المرضى المصابين بعدوى فيروس كوفيد-١٩ أو المشتبه بإصابتهم به. أما الحلقة الثانية فتمحورت حول وقاية المهنيين الصحيين والعاملين الأساسيين الآخرين من الإشعاعات أثناء الجائحة. وكُرّست الحلقة الثالثة لشرح كيفية إدارة الخدمات التقنية للرصد الفردي بشكل فعّال أثناء الجائحة.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية