هذا القسم مسؤول عن تنسيق المساعدة التي تقدِّمها الوكالة للدول الأعضاء التي تفكِّر في العمل ببرامج للقوى النووية أو التي تستهلها. ويدعم القسم بناء القدرات، ويوفد بعثات استعراض، ويوفِّر مبادئ توجيهية ومعايير وحلقات عمل بشأن إرساء البنية الأساسية اللازمة لتحقيق الأمان والأمن والاستدامة في برامج القوى النووية.
قسم تطوير البنى الأساسية النووية
وهناك نحو ٣٠ بلداً تستكشف إمكانية الأخذ بالقوى النووية كجزء من مزيج الطاقة لديها. وكثيراً ما يكون القسم هو أول جهة اتصال مع هذه البلدان "المستجدَّة" ومن ثمَّ يقدِّم لها طائفة متنوعة من الخدمات.
ومن الوثائق الرئيسية التي تهمُّ هذه البلدان المنشور المعنون المعالم البارزة في وضع برنامج وطني للقوى النووية، الذي يُستخدم على نطاق واسع، جنباً إلى جنب مع بعثات الاستعراض المتكامل للبنية الأساسية النووية التي توفدها الوكالة وغيرها من خدمات الوكالة، من أجل استهلال وتطوير برامج القوى النووية.
ومن الخدمات المحورية التي يقدِّمها القسم الاضطلاعُ ببعثات الاستعراض المتكامل للبنية الأساسية النووية بناءً على طلب البلدان المستجدَّة. ويشكِّل القسم فريقاً من خبراء الوكالة والخبراء الدوليين ليقدِّم للدولة العضو التي تطلب تلك الخدمات توصيات واقتراحات بشأن كيفية تحديد ومعالجة الثغرات في البنية الأساسية النووية الوطنية، على النحو اللازم لتخطيط وتنفيذ برنامج مأمون وآمن ومستدام للقوى النووية.
ومن الأدوات الأخرى التي يوفِّرها القسم خطط العمل المتكاملة للبلدان المستجدَّة. وتلخِّص هذه الخطط المساعدة المنسَّقة التي تقدِّمها الوكالة والأنشطة الملائمة استناداً إلى الحالة الراهنة لمستوى تطوُّر البنية الأساسية للقوى النووية في البلد المعني.
ويهدف القسم أيضاً إلى ضمان أن تأخذ البلدان المستجدَّة بأحدث الخبرات الدولية وبالدروس المستفادة من برامج القوى النووية الأخرى. ويشمل ذلك تحديث وإعداد الوثائق الإرشادية ودراسات الحالة التي تتناول مواضيع الساعة في مجال تطوير البنية الأساسية النووية، وكذلك تعزيز تقاسم المعلومات والخبرات بشأن تطوير البنية الأساسية النووية. وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، ينظِّم القسم حلقات عمل سنوية عن البنية الأساسية النووية لفائدة الدول المستجدَّة والمتمرِّسة، فضلاً عن الاجتماعات التقنية المواضيعية وغيرها من الفعاليات بشأن العديد من المسائل التسع عشرة المحدَّدة في نهج المعالم المرحلية البارزة الخاص بالوكالة.