الصقل والتكييف
منذ أن بدأ انتشار كوفيد-١٩ على الصعيد العالمي في أوائل عام ٢٠٢٠، تعيّن على المهنيين الصحيين تكييف كيفية استخدامهم لهذه التقنيات وتحسينها لضمان أن تكون مبررة وملائمة وآمنة لتشخيص المرض.
وقال بيليه: "كان على اختصاصيي الأشعة وغيرهم من اختصاصيي التصوير اكتشاف الإجراءات التي يجب استخدامها في حالة الإصابة بكوفيد-١٩ ومتى وكيف يمكن تحليل أعراض المرض وتحديدها بدقة في الصور الطبية، وكيف يمكن تكييف عملهم لوقاية الموظفين والمرضى من العدوى مع الاستمرار في توفير الخدمات الصحية الأساسية والحاسمة الأخرى".
وكان عليهم أيضًا أن يظلوا يقظين حيال تحقيق التوازن الصحيح: التفريط في كمية الإشعاع يجعل الصور غير واضحة، بينما الإفراط فيها يعرض المريض لخطر تلقي جرعة غير ضرورية من الإشعاع. وبالمثل، فإن إجراء عمليات مسح أكثر مما هو مطلوب يعني التعرض غير الضروري للإشعاع، في حين أن المبالغة في التقليل منها قد يعني فقدان معلومات مهمة من شأنها مساعدة المريض.
وقال ميروسلاف بيناك، رئيس قسم الأمان والرصد الإشعاعيين في الوكالة: "في أي وقت يُستخدم فيه الإشعاع في الطب، يجب تبريره وتوخي الحد الأمثل منه لضمان فعالية الإجراءات، مع الحفاظ أيضاً على أمان المرضى والعاملين". "وفي حالات الجوائح، عندما تتعطل الإجراءات العادية وسير العمل، يجب التنبُّه إلى ضرورة الاستمرار في المحافظة على معايير عالية للوقاية من الإشعاعات، مع العمل أيضاً على دمج التدابير اللازمة بغية الحد من انتشار كوفيد-١٩ وتأثيره."
ولدعم هذه الجهود، قدمت الوكالة للمهنيين الصحيين مجموعة واسعة من الموارد، مثل الحلقات الدراسية الشبكية، والمقالات ووثائق الإرشادات التقنية المتعلقة بـ كوفيد-١٩ والأشعة والطب النووي والوقاية من الإشعاعات.