إذا احتاجت إحدى الدول إلى مساعدة في حالة وقوع حادث نووي أو إشعاعي أو طارئ، يجوز لها أن تطلب ذلك من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو من خلالها. ولهذا الغرض، تدير الوكالة شبكة التصدِّي والمساعدة.
المساعدة الدولية
وشبكة التصدِّي والمساعدة نظام متكامل لتنسيق المساعدة الدولية للتقليل إلى أدنى حد من العواقب الإشعاعية الفعلية أو المحتملة لحادث أو طارئ نووي أو إشعاعي على الصحة والبيئة والممتلكات. وتتيح الشبكة أيضاً تقديم المشورة والمساعدة إلى الدولة الطالبة بشأن أنشطة التصدي المضطلع بها في موقع وقوع الطارئ لتخفيف أثره.
وتشمل الشبكة الدول الأطراف في اتفاقية تقديم المساعدة في حالة وقوع حادث نووي أو طارئ إشعاعي التي حددت قدرات المساعدة الوطنية التي تتألف من خبراء مؤهلين ومعدات ومواد يمكن توفيرها لمساعدة دولة أخرى. وهذه الدول قادرة على تقديم المساعدة المتخصصة ومستعدَّة لتقديمها، عند الطلب، على يد موظفين مدربين تدريباً جيداً ومجهزين ومؤهلين ولديهم القدرة على التصدي في الوقت المناسب وبطريقة فعالة لحالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية.
ولا تحل هذه الشبكة محل المسؤولية الوطنية أو مسؤولية الدولة في التأهب والتصدي لحالات الطوارئ، كما أنها لا تعوق التعاون المحدد في أي اتفاقات ثنائية أو متعددة الأطراف بين الدول.
من الطلب الأولي إلى المساعدة التي تقدِّمها الوكالة
بمجرد أن تتلقى الوكالة طلباً رسمياً بالمساعدة من دولة ما، تصبح هي جهة الاتصال لتيسير وتنسيق المساعدة الدولية. ويُقيِّم مركز الحادثات والطوارئ التابع للوكالة الطلبَ ويقدم المشورة الأولية إلى الدولة الطالبة.
وبعد ذلك، يمكن للوكالة أن توفد على الفور بعثة لتقصي الحقائق لجمع وتقييم المعلومات على أرض الواقع وإجراء تقييم أولي للحالة. وتقدم هذه البعثة أيضاً المشورة الفورية حسب الحاجة، وتوصي بما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من بعثات المساعدة، بما في ذلك البعثات التي تشمل الأفرقة التابعة للشبكة.
وإذا تقرَّر أن توفد الوكالة بعثة مساعدة كهذه، فإنَّ التصدي الذي ستضطلع به سيكون مصمماً حسب الحالة المحددة. وقد يشمل ذلك نشر أصول تابعة للشبكة وتقديم المشورة أو المساعدة إلى الدولة الطالبة من قاعدة خارجية تقع في دولة عضو أخرى في الشبكة.