برنامج الصحة البشرية

تؤدي الأمراض غير المعدية مثل السرطان واضطرابات القلب والأوعية الدموية إلى وفاة ملايين الناس كل عام، مع زيادة أعدادهم بشكل خاص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وقد أنشأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية برنامج الصحة البشرية لدعم الدول الأعضاء في استخدام التقنيات النووية للوقاية من هذه الأمراض وتشخيصها وعلاجها.

من الوقاية إلى التشخيص والعلاج

يوفر برنامج الصحة البشرية نهجاً شاملاً للوقاية من الأمراض غير المعدية وتشخيصها وعلاجها، وهو يغطي أربعة مجالات دعم رئيسية هي: التغذية؛ والتشخيص والمتابعة؛ والعلاج الإشعاعي للأورام والعلاج الإشعاعي؛ وتوكيد الجودة.

والتغذية الجيدة هي أساس الرفاه البشري، وهي قيمة تعترف بها أيضا أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة. ويقدِّم برنامج الصحة البشرية التابع للوكالة، كجزء من عمله المتعلق بالوقاية والحياة الصحية، الدعم لتلك الأهداف من خلال تطبيق التقنيات النووية، ولا سيما باستخدام النظائر المستقرة. ويركِّز البرنامج على ما يلي:

  • تغذية الرضع وصغار الأطفال؛
  • السمنة في مرحلة الطفولة؛
  • تغذية الأمهات والمراهقين؛
  • التغذية والشيخوخة؛
  • جودة النظام الغذائي؛
  • تقييم الآثار الصحية البيئية.

وفي مجال التشخيص والمتابعة، يساعد برنامج الصحة البشرية على إنشاء مرافق جديدة للطب النووي والتصوير التشخيصي وتحسين المرافق القائمة. كما أنه يساعد الدول الأعضاء في الوكالة على تعزيز قدراتها على معالجة المشاكل الصحية الرئيسية مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويتحقق هذا الهدف من خلال ما يلي:

  • تطوير وتقييم وإدخال الأساليب التشخيصية والعلاجية المناسبة التي تستخدم الطب النووي وتكنولوجيات التصوير التشخيصي؛
  • نقل التكنولوجيا المحدّثة إلى الدول الأعضاء؛
  • مساعدة الدول الأعضاء على إنشاء نظم لإدارة الجودة في مجال الطب النووي؛
  • توفير التعليم والتدريب؛
  • توفير أدوات التعلم الإلكتروني القائمة على الإنترنت ومواصلة التطوير المهني.

ويوفر البرنامج الخبرة التقنية في العلاج الإشعاعي للأورام، ويشجع وينسق البحوث في علم الأورام الإشعاعي الإكلينيكي وعلم الأحياء الإشعاعي التطبيقي. وتوفَّر الخبرة التقنية في هذه المجالات من خلال ما يلي:

  • ضمان تقديم العلاج الإشعاعي الأمثل والاستخدام الناجع والفعال للتكنولوجيات المتقدمة الراهنة والمستقبلية لعلاج السرطان؛
  • مساعدة الدول الأعضاء على تحديث وإنشاء مرافق جديدة للعلاج الإشعاعي، وخدمات العلاج بالتشعيع الداخلي، فضلا عن التكنولوجيات والبرامج التعليمية الجديدة لفائدة المهنيين المختصين في مجال العلاج الإشعاعي؛
  • دعم مشاريع الوكالة في مجال التعاون التقني التي تتناول بصورة مباشرة مكافحة السرطان في جميع أنحاء العالم؛
  • تعزيز قدرات الدول الأعضاء على وضع سياسات سليمة تنظِّم تقديم العلاج الإشعاعي وعلاج مرضى السرطان.

توكيد الجودة لضمان سلامة المرضى

تتطلب الأساليب المستخدمة للتصوير والعلاج قياساً دقيقاً للجرعات وإجراءات معقدة لتوكيد الجودة. وأصبحت التكنولوجيا المستخدمة فيما يتعلق بهذه الأساليب معقدة أكثر فأكثر، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك أيضا إلى زيادة الحاجة إلى توفير خدمات مناسبة لتوكيد الجودة من أجل ضمان تحقيق النتائج الإكلينيكية المناسبة دون المساس بسلامة المريض.

وتضع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قواعد منسقة دولياً لقياس الجرعات ومدونات قواعد ممارسات ومبادئ توجيهية وتوصيات بشأن أفضل الممارسات لتوكيد الجودة، وتقدِّم توجيهات إلى الدول الأعضاء من أجل تنفيذها. ولديها أيضا مختبر لقياس الجرعات، يلعب دوراً رئيسياً في وضع ونشر أفضل الممارسات في الاستخدام المأمون والفعال للإشعاعات لتشخيص وعلاج السرطان. ويقدِّم المختبر خدمات هامة لتوكيد الجودة تتعلق بالفيزياء الطبية وقياس الجرعات، بما في ذلك معايرة النماذج المرجعية المستخدمة في عمليات قياس الجرعات وخدمات مراجعة قياس الجرعات.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية