انضم اليوم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة)، السيد رافائيل ماريانو غروسي، إلى مجموعة من العلماء من جمهورية الصين الشعبية وجمهورية كوريا وسويسرا، إلى جانب خبراء من الوكالة، أثناء عملهم على جمع عينات من مياه البحر بالقرب من محطة فوكوشيما داييتشي للقوى النووية (محطة فوكوشيما).
ويشكِّل هذا النشاط جزءاً من التدابير الإضافية التي وُضعت بعد اتفاق الصين واليابان على تمديد عمليات أخذ العينات والاختبار فيما يخص المياه المعالجة باستخدام نظام آلبس والتي بدأت شركة تيبكو - الجهة المشغلة لمحطة فوكوشيمها - في تصريفها في آب/أغسطس 2023.
واتفقت الوكالة مع اليابان في أيلول/سبتمبر على تنفيذ تدابير إضافية لتيسير تعزيز مشاركة البلدان الأخرى المعنية في رصد المياه المعالجة باستخدام نظام آلبس.
وقال المدير العام غروسي: "إن ترحيب اليابان بمشاركة البلدان مباشرة في عمليات أخذ العينات وتحليلها في إطار التدابير الإضافية يعزز الشفافية والتفاهم والثقة، لا سيما فيما بين بلدان المنطقة. ومن خلال هذه الجهود، يمكن للأطراف الثالثة المعنية أن تتحقق بشكل مستقل من الالتزام التام بتوافق مستويات التصريف مع معايير الأمان الدولية الآن وفي المستقبل".
وخلال عملية أخذ العينات التي جرت اليوم، قامت مجموعة من العلماء، من المعهد الثالث لعلوم المحيطات في الصين والمعهد الكوري للأمان النووي في جمهورية كوريا ومختبر شبيتس في سويسرا، بجمع عينات من مياه البحر على متن قارب بالقرب من محطة فوكوشيما.
المدير العام غروسي أثناء أخذ عينات من مياه البحر على متن قارب بالقرب من محطة فوكوشيما.
وستخضع العينات للتحليل في مختبرات الوكالة في موناكو، وفي المختبرات التابعة لليابان، وفي المختبرات المشاركة من جمهورية كوريا وسويسرا والصين، وهي جميعاً أعضاء في شبكة المختبرات التحليلية لقياس النشاط الإشعاعي البيئي (شبكة ألميرا) التابعة للوكالة، ووقع عليها الاختيار لضمان مستوى مرتفع من الكفاءة والبيانات المتخصصة.
وقال المدير العام غروسي: "إن التدابير الإضافية تركز على توسيع نطاق المشاركة والشفافية على الصعيد الدولي، لتتيح إجراء قياسات عملية مستقلة لمستويات التركيز في المياه. ويجري هذا العمل ضمن بارامترات متفق عليها وضعتها الوكالة في إطار دورها بصفتها منظمة مستقلة ومحايدة وتقنية".
وبالإضافة إلى ذلك، يُجري خبراء الوكالة العاملون في مكتب الوكالة في محطة فوكوشيما تحليلات موقعية مستقلة منتظمة لدفعات المياه المعالجة. وقد أكدت الوكالة أن مستوى التريتيوم في الدفعات العشر التي تم تصريفها بالفعل من المياه المعالجة باستخدام نظام آلبس كان أقل كثيراً من الحد الأقصى المعمول به في اليابان.
وشرعت الوكالة في اتخاذ الخطوات العملية الأولى في إطار التدابير الإضافية في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، حين اشترك موظفون من الوكالة في عملية لأخذ العينات البحرية مع خبراء دوليين من جمهورية كوريا وسويسرا والصين.