You are here

اختتام تمرين عالمي على الطوارئ النووية لاختبار تدابير التصدي الدولية من خلال عملية محاكاة لحادث نووي

57/2025
فيينا/بوخارست

خلال تمرين ConvEx-3 (لعام 2025)، شملت إحدى إجراءات التصدي الرصد الجوي للبيئة. (الصورة من: جاستن جين)

بالتعاون مع أكثر من 75 بلداً و10 منظمات دولية، اختتمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة) بنجاح عملية محاكاة استغرقت 36 ساعة لاختبار الآليات العالمية للتأهب والتصدي لسيناريو طارئ نووي بالغ الشدة في محطة تشيرنافودا للقوى النووية في رومانيا. وبدأ تمرين ConvEx-3 (لعام 2025) في 24 حزيران/يونيه واختُتم في 25 حزيران/يونيه، الساعة 17:45 بتوقيت وسط أوروبا الصيفي.

وتُجرى هذه التمارين مرة كل ثلاث إلى خمس سنوات، وتقوم على عمليات محاكاة تستضيفها الدول الأعضاء في الوكالة.

وحاكى تمرين هذا العام سيناريو انبعاث قدر كبير من المواد المشعة، ومن ثم انخراط الدول والمنظمات المشاركة في جهود آنية لاتخاذ القرارات وتبادل المعلومات والتواصل مع الجمهور وتنسيق الإجراءات الوقائية، بما في ذلك تدابير التصدي الطبية والأنشطة اللوجستية العابرة للحدود.

وقال السيد كارلوس توريس فيدال، مدير مركز الحادثات والطوارئ التابع للوكالة: "لقد برهن تمرين ConvEx-3 (لعام 2025) على متانة التعاون الدولي في مجال التأهب للطوارئ النووية. ومن خلال العمل معا في سيناريوهات واقعية، نعزز قدرتنا الجماعية على حماية الناس والبيئة".

وشملت الابتكارات الرئيسية في تمرين هذا العام ما يلي:

  • تعزيز التعاون الإقليمي: إدراكاً لما تنطوي عليه الحوادث النووية البالغة الشدة من تأثير عابر للحدود، عمل البلدان المتجاوران، بلغاريا وجمهورية مولدوفا، على تنسيق التدابير الوقائية لضمان تنسيق أعمال التصدي عبر الحدود.
  • إدماج سيناريوهات الأمن النووي: شملت عملية المحاكاة تحديات على صعيد الحماية المادية وتهديدات للأمن السيبراني، تجسيداً للمخاطر الناشئة في هذا الصدد.
  • اختبار التواصل المتقدم في الأزمات: استُخدم نظام موسَّع لمحاكاة وسائل التواصل الاجتماعي لتقييم استراتيجيات الإعلام العام وتحسينها.
  • نشر بعثات دولية للمساعدة: اضطلعت فرق خبراء من بلغاريا والسويد وفرنسا وكندا وليتوانيا ومولدوفا والولايات المتحدة الأمريكية بعمليات مشتركة، شملت الرصد الجوي والبري للإشعاعات، في إطار شبكة التصدي والمساعدة (شبكة رانيت) التابعة للوكالة.

وشدد التمرين على أهمية تقاسم المعلومات في الوقت المناسب، ودقة التقييم والتوقعات، والتواصل الفعال مع الجمهور أثناء الطوارئ النووية.

وتُجرى تمارين ConvEx-3 كل ثلاث إلى خمس سنوات لتقييم وتعزيز أطر التصدي للطوارئ المنشأة بموجب اتفاقية التبليغ المبكر عن وقوع حادث نووي واتفاقية تقديم المساعدة في حالة وقوع حادث نووي أو طارئ إشعاعي.

وفي الأسابيع المقبلة، ستقوم الوكالة بتجميع التعقيبات الواردة من جميع المشاركين لتحديد أفضل الممارسات ومجالات التحسين، بما يسهم في مواصلة تعزيز التأهب للطوارئ النووية على الصعيد العالمي. وسيُسترشد بالتقرير النهائي في الأعمال التحضيرية للدورة المقبلة من المؤتمر الدولي المعني بالطوارئ النووية والإشعاعية (مؤتمر EPR 2025) المقرر عقده في كانون الأول/ديسمبر المقبل في الرياض بالمملكة العربية السعودية.

ويمكن الاطلاع على صور لتمرين ConvEx3 هنا.

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية