ممتاز، أو جيد، أو مشكوك فيه أو غير مقبول: ما مدى جودة تحليل كيمياء المياه لديك؟ يمكن للعلماء معرفة ذلك من خلال المقارنة. وعلى مدار الثلاثين عاماً الماضية، أجرت الوكالة مقارنات للهيدرولوجيا النظيرية فيما بين المختبرات شملت المئات منها وأصبحت الوكالة مصدراً عالمياً لاختبارات كفاءة الهيدرولوجيا النظيرية.
وقال لويس غونزاليس هيتا، أخصائي التكنولوجيا الهيدرولوجية في المعهد المكسيكي لتكنولوجيا المياه: "أحد الجوانب الرئيسية في أي علم هو جودة قياساتك". وأضاف قائلاً: "وينطبق هذا على الهيدرولوجيا النظيرية أيضاً. وضمان صحة بياناتنا وموثوقيتها يمنحنا قاعدة صلبة لإقناع واضعي السياسات".
وأخصائيو الهيدرولوجيا النظيرية هم العلماء الذين يدرسون الموارد المائية باستخدام بيانات النظائر. وتوفر دراساتهم معلومات بالغة الأهمية لوضع استراتيجيات وسياسات لحماية المياه. وكل أربع سنوات تقريباً، يشارك أكثر من ٣٠٠ مختبر للهيدرولوجيا النظيرية في اختبارات الكفاءة من خلال المقارنة العالمية فيما بين المختبرات التي تنظمها الوكالة.
وتساعد مقارنة البيانات مع عينات اختبار الوكالة، والتي تشمل مجموعة واسعة من المياه من جميع أنحاء العالم، الموظفين في كل مختبر على اكتشاف نقاط الضعف التحليلية وتحسينها. وتساعدهم على التأكد من أنهم ينتجون باستمرار بيانات دقيقة ومحددة.
وتُعدُّ المقارنات المتقاطعة والمنتظمة أكثر أهمية اليوم من أيّ وقت مضى: فالتكنولوجيا تتقدم بسرعة، مما يجعل طرق وأجهزة الهيدرولوجيا النظيرية أرخص وأيسر منالاً. وعلى الرغم من أن هذه التغيُّرات التكنولوجية لها فوائدها، فإنها تؤدي إلى زيادة مخاطر وقوع الأخطاء نظراً لأن المستجدين في هذا المجال غالباً ما يكون التدريب الذي حصلوا عليه أقل تقدماً.
وقال غونزاليس هيتا: "في الوقت الحاضر، لا سيما من خلال الطرق المعتمدة على الليزر، فإن التكنولوجيا تؤدي الكثير من العمل". وأضاف قائلاً: "هذا يعني أن العلماء يعتمدون أكثر على طرق لإجراء التقييمات، ولكن هذا يعني كذلك أنهم يعتمدون بدرجة أقل على مجموعات المهارات".
أحد الجوانب الرئيسية في أي علم هو جودة قياساتك. وينطبق هذا على الهيدرولوجيا النظيرية أيضاً. وضمان صحة بياناتنا وموثوقيتها يمنحنا قاعدة صلبة لإقناع واضعي السياسات.