يحتاج ما يقرب من ٥٠% من مرضى السرطان إلى العلاج الإشعاعي. وتضر زيادةُ مقدار الإشعاع الأنسجةَ السليمة، بينما لا يقضي كذلك بفعالية المقدار الضئيل منه على الخلايا السرطانية. وقالت السيدة مي عبد الوهاب، مديرة الصحة البشرية في الوكالة: "توكيد جودة قياس الجرعات أمر أساسي ويساعد في التأكد من دقة الجرعات الإشعاعية ." وستساهم القدرات المعززة في تحسين الدعم المقدم لاستخدام المعجلات الخطية في الدول الأعضاء، وستكون مفيدة لمرضى السرطان على مستوى العالم.
واستُلِم المعجل الخطي الذي يعمل بشكل كامل في إطار اتفاق شراكة مبرم في عام ٢٠١٧ مع شركة فاريان للأنظمة الطبية. وقدَّمت حكومات ألمانيا وسويسرا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمعهد البولندي للكيمياء والتكنولوجيا النوويتين مستودعاً مأموناً لإيواء المرفق، والمعدات اللازمة للمعجل الخطي.
وسيتيح هذا المرفق فرصاً تدريبية جديدة في مجال قياس الجرعات في زايبرسدورف على المعجل الخطي، فضلاً عن مجالات أخرى من البحوث لتحديد ووضع أفضل الممارسات والتطبيقات في مجال استخدام المعجل الخطي للعلاج الإشعاعي. وتلبية الطلبات المتزايدة على المعايير والإرشادات والمراجعات في مجال قياس الجرعات لضمان إعطاء الجرعة الصحيحة للمرضى هي أحد الأهداف الرئيسية للدعم الذي تقدمة الوكالة لخدمات العلاج الإشعاعي في البلدان.
والوكالة بمثابة مركز لتنسيق ومواءمة قياس جرعات العلاج الإشعاعي في جميع أنحاء العالم. وقالت السيدة مي عبد الوهاب: "دعمْنا ٢٣٠٠ مركز للعلاج الإشعاعي في ١٣٥ بلداً." ومن بين مراجعات قياس الجرعات التي بلغت ٦٥٣ مراجعة قدمتها الوكالة في العام الماضي، بلغ نصيب المعجلات الخطية أكثر من ٨٠%.
وقال سفير ألمانيا السيد غيرهارد كوينتسله، متحدثاً باسم الرئيسين المشاركين لأصدقاء مشروع تجديد مختبرات التطبيقات النووية، وهم مجموعة من البلدان التي تدعم هذا المشروع: "يمثل افتتاح مرفق المعجل الخطي معلمة بارزة مهمة في المبادرة الرامية إلى تجديد مختبرات التطبيقات النووية التابعة للوكالة في زايبرسدورف. وهو يقدم مثالاً ملموساً على الكيفية التي تُمَكِّن بها المساهماتُ المقدَّمة لمشروع تجديد مختبرات التطبيقات النووية الوكالةَ من مساعدة الدول الأعضاء في تحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم."