ما هو الكربون الأزرق؟
الغطاء النباتي الساحلي يمتص الكربون
- تُطبق مختبرات البيئة البحرية التابعة للوكالة التقنيات النووية والنظيرية لفهم دورة الكربون بصورة أفضل وتقييم القدرة المحتملة للنظم الإيكولوجية الساحلية الخضراء على خزن الكربون.
- وتُركّز المختبرات على إجراء البحوث في مجالات النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية، وفقدان التنوع البيولوجي، وتحمض المحيطات، وتراكم العناصر النزرة وغيرها من المواد الملوثة في النظم الإيكولوجية البحرية.
- وتُشارك الوكالة في مشاريع تهدف إلى تقييم معدلات احتجاز الكربون في المناطق الساحلية الخضراء والمساعدة على جمع البيانات في أكثر من 40 بلداً.
- وتقدِّم الوكالة الدعم إلى بلدان في أوروبا، وآسيا والمحيط الهادئ، وأمريكا اللاتينية والكاريبي، وأفريقيا لتدريب العلماء وبناء القدرات على قياس معدلات احتجاز الكربون في نظم الكربون الأزرق الإيكولوجية قياساً دقيقاً.
- وتُساعد الوكالة دولها الأعضاء على تقييم الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية المحتملة للتغيرات التي تطرأ على النظم الإيكولوجية وتداعيات ذلك على استدامة الأمن الغذائي.
- وتعمل الوكالة أيضاً على إذكاء الوعي بالتغيرات المناخية الأخرى في المحيطات، بما في ذلك تحمض المحيطات، الذي يحدث نتيجة زيادة تركزات غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) في مياه المحيطات، وذلك من خلال مركز التنسيق الدولي المعني بتحمّض المحيطات (OA-ICC) التابع للوكالة.
وتساعد نظم الكربون الأزرق الإيكولوجية على ضمان استدامة البيئة عن طريق التخفيف من حدة تغيُّر المناخ. وفي المقابل، فإنَّ تدمير وتآكل المناطق الساحلية التي تَخزِنُ الكربون الأزرق يمكن أن يؤدي إلى إعادة إطلاق كميات كبيرة من الكربون المحتجز في الغلاف الجوي في فترة زمنية قصيرة.
ويُجمِعُ العلماء على أنَّ قدرة نظم الكربون الأزرق الإيكولوجية على احتجاز الكربون قد تقلَّصت بشكل كبير على مدى السنوات السبعين الماضية نتيجة لأنشطة التنمية الساحلية غير المستدامة، وإزالة الغابات، وتلوث البيئة، وغير ذلك من الأنشطة المدمرة. وعلى مدى السنوات الخمسين الماضية، تقلَّصت المناطق التي تضم موائل ساحلية خضراء بنسبة تتراوح بين 25 و50 في المائة.
دورة الكربون في المحيطات
كيف تعمل النظم الإيكولوجية الساحلية كبالوعة للكربون؟
تتحرَّك مليارات الأطنان من الكربون باستمرار عبر الغلاف الجوي واليابسة والمحيطات. ودورة الكربون في المحيطات هي مجموعة من العمليات الحيوية التي تُساعد على تنظيم مناخ الأرض ودعم استدامة الحياة البحرية.
ويحدث احتجاز الكربون عندما يُزال الكربون من دورة الكربون ويُخزَّن داخل رواسب بحرية لفترات زمنية طويلة.
بماذا يمكن أن تساهم العلوم النووية؟
يُمكنُ تحليل الرواسب التي تتراكم في الأعشاب البحرية وغابات المانغروف والمستنقعات بهدف المساعدة على تحديد التغيرات التي تطرأ على البيئة على مدى فترات زمنية تتراوح بين السنوات القليلة الماضية وملايين السنين السابقة. ويُمكن قياس قدرة النظم الإيكولوجية الساحلية الخضراء على احتجاز الكربون وخزنه داخل رواسبها باستخدام التقنيات النووية والنظيرية.
وتَستخدِم مختبرات البيئة البحرية التابعة للوكالة في موناكو هذه العناصر لتحديد معدلات تراكم الكربون العضوي في الرواسب البحرية، وتعتمد في ذلك على عينات اسطوانية من الرواسب تؤخذ من النظم الإيكولوجية الساحلية الخضراء. وتُجمع العينات الاسطوانية من الرواسب باستخدام أنابيب بلاستيكية طويلة تستطيع خلال عملية أخذ العينات أن تحافظ على طبقات الرواسب التي تراكمت مع مرور الزمن.
ويُستخدم النظير المشع الرصاص-210 الموجود في البيئة الطبيعية مع بعض النويدات المشعة الاصطناعية مثل السيزيوم-137 من أجل تحديد معدلات ترسُّب المواد داخل الرواسب على نطاقات زمنية تمتد لعقود من الزمن – تصل إلى حوالي 100 سنة، وهي الفترة الزمنية التي تزايدت فيها التأثيرات البشريةُ في البيئة بشكل كبير.
وتشمل هذه التقنيات الفصل الكيميائي الإشعاعي والقياسات الكيميائية الإشعاعية بواسطة تقنيات قياس طيف أشعة ألفا وغاما المكيَّفة بحسب كل نظير. ويُجمع هذا القياس مع قياس محتويات الكربون العضوي ونظائره في السجل الترسبي باستخدام أساليب قياس الطيف الكتلي من أجل تقييم مخزونات الكربون العضوي ومعدلات دفنه.
كيف يمكن استخدام الكربون الأزرق كحل مناخي مستمد من الطبيعة؟
يستطيع الكربون الأزرق أن يساعد على مكافحة تغيُّر المناخ بإزالة الكميات الزائدة من الكربون من الغلاف الجوي وخزنها لمئات أو آلاف من السنين. بيد أنَّ هذه القدرة على احتجاز الكربون تحتِّمُ علينا حماية هذه النظم الإيكولوجية والحفاظ عليها. فعندما نُلحِق الضرر بهذه الموائل الساحلية، نتسبب في انبعاث الكربون الذي كان مخزناً في السابق، مما يؤدي إلى إحداث مزيد من الآثار السلبية.
والاستثمار في الكربون الأزرق هو استثمار في مستقبلٍ تُساعِدُ فيه الطبيعةُ على إبطاء الآثار التي تنجم عن تغيُّر المناخ، ويَستخدِمُ فيه واضعو القرارات بيانات قائمة على الأدلة من أجل دعم تحقيق إدارة مستدامة للنظم الإيكولوجية الخضراء الموجودة في المحيطات والسواحل. وحماية هذه المناطق تعني ضمان سواحل أكثر صحة ونظماً إيكولوجية أكثر صحة، وكوكباً ينعم بصحة أفضل.
ما هو دور الوكالة؟
- تُطبق مختبرات البيئة البحرية التابعة للوكالة التقنيات النووية والنظيرية لفهم دورة الكربون بصورة أفضل وتقييم القدرة المحتملة للنظم الإيكولوجية الساحلية الخضراء على خزن الكربون.
- وتُركّز المختبرات على إجراء البحوث في مجالات النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية، وفقدان التنوع البيولوجي، وتحمض المحيطات، وتراكم العناصر النزرة وغيرها من المواد الملوثة في النظم الإيكولوجية البحرية.
- وتُشارك الوكالة في مشاريع تهدف إلى تقييم معدلات احتجاز الكربون في المناطق الساحلية الخضراء والمساعدة على جمع البيانات في أكثر من 40 بلداً.
- وتقدِّم الوكالة الدعم إلى بلدان في أوروبا، وآسيا والمحيط الهادئ، وأمريكا اللاتينية والكاريبي، وأفريقيا لتدريب العلماء وبناء القدرات على قياس معدلات احتجاز الكربون في نظم الكربون الأزرق الإيكولوجية قياساً دقيقاً.
- وتُساعد الوكالة دولها الأعضاء على تقييم الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية المحتملة للتغيرات التي تطرأ على النظم الإيكولوجية وتداعيات ذلك على استدامة الأمن الغذائي.
- وتعمل الوكالة أيضاً على إذكاء الوعي بالتغيرات المناخية الأخرى في المحيطات، بما في ذلك تحمض المحيطات، الذي يحدث نتيجة زيادة تركزات غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) في مياه المحيطات، وذلك من خلال مركز التنسيق الدولي المعني بتحمّض المحيطات (OA-ICC) التابع للوكالة.