أطلقت الوكالة برنامجاً جديداً لمساعدة البلدان على زيادة بناء قدراتها لإجراء تقييمات للآثار الإشعاعية والبيئية. وأُطلِق هذا البرنامج - أساليب تقييم الآثار الإشعاعية والبيئية - في تشرين الأول/أكتوبر 2021 وسيستمر حتى عام 2025. ويهدف إلى مساعدة البلدان على تطبيق نُهُج التقييم، والنماذج المفاهيمية، والنماذج الرياضية والبيانات ضمن السياق الأوسع لتقييم الآثار البيئية.
وقالت آنا كلارك، رئيسة قسم أمان النفايات والبيئة في الوكالة: "يسعدنا إطلاق برنامج أساليب تقييم الآثار الإشعاعية والبيئية لتحسين جودة وإمكانية الوصول إلى الإرشادات التي نقدمها للبلدان في مجال تقييم تأثير النويدات المشعة المنبعثة في البيئة". وأضافت: "زيادة القدرة في هذا المجال ستمكن البلدان من اتخاذ قرارات مستنيرة حول ما إذا كان ينبغي التحكم في تأثير انبعاثات النويدات المشعة وكيفية القيام بذلك".
وتستخدم المنظمات المشغّلة والهيئات الرقابية نماذج التقييم البيئي لمحاكاة إطلاق النويدات المشعة في البيئة من مرافق مثل محطات القوى النووية والمستشفيات التي تشتمل على أقسام للطب النووي. وهذه النماذج أدوات أساسية لفهم الآثار المحتملة لهذه الانبعاثات، بما في ذلك عمليات التصريف المأذون بها. كما تنظر التقييمات في التأثيرات على كل من الناس والحياة البرية، فضلاً عن العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية الأخرى، بما في ذلك الموارد الطبيعية وإنتاج الأغذية.
وبدأت الوكالة في دعم أنشطة التقييم البيئي في الثمانينيات، وتدير منذ ذلك الحين سلسلة من البرامج، كان آخرها برنامج النمذجة والبيانات الخاصة بتقييم التأثير الإشعاعي (موداريا)، الذي استمر من عام 2012 إلى عام 2019. ويهدف برنامج "موداريا" إلى تعزيز قدرات البلدان على محاكاة إطلاق النويدات المشعة في البيئة وتقييم تعرض الجمهور والحياة البرية لها. وشارك في هذا البرنامج بشكل مباشر حوالي 140 متخصصاً من أكثر من 40 بلداً.
ويعمل برنامج أساليب تقييم الآثار الإشعاعية والبيئية على وضع نماذج ومنهجيات للتقييم البيئي التي استهلها برنامج "موداريا"، ويهدف إلى بناء توافق دولي بشأن الممارسات الجيدة في هذا المجال، تحت مظلة سلسلة معايير الأمان الصادرة عن الوكالة. كما يعمل برنامج الأساليب على تحسين الموارد داخل البلدان، ليس فقط من خلال قدرته على النمذجة، ولكن أيضاً من خلال إتاحة نهج للتوجيه يعمل على تعزيز إدارة المعارف. ويستهدف هذا البرنامج المهنيين من الهيئات الرقابية والمنظمات المشغّلة ومنظمات الدعم التقني، بالإضافة إلى العلماء والباحثين ومتخذي القرارات وغيرهم ممن يضطلعون بمسؤوليات إجراء تقييمات للآثار الإشعاعية والبيئية.
وقالت جوان براون، رئيسة وحدة تقييم الانبعاثات البيئية وإدارتها في الوكالة: "يهدف برنامج أساليب تقييم الآثار الإشعاعية والبيئية إلى إتاحة منتدى دولي لجمع الأفراد ذوي الخبرة والأقل خبرة معاً من بلدان في مناطق مختلفة". وأضافت: "سيوفر برنامج أساليب تقييم الآثار الإشعاعية والبيئية بيئة تفاعلية فريدة لتعزيز تنمية المهنيين الشباب من خلال سلسلة من حلقات العمل والفرص لكتابة الأوراق التقنية وتقديم النتائج العلمية في الاجتماعات المعقودة في إطار برنامج أساليب تقييم الآثار الإشعاعية والبيئية".
