You are here

المدير العام يبلغ مجلس المحافظين بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستعدة لأداء دور أساسي في مجال التحقُّق في كوريا الشمالية.

,

(الفيديو:يوزف فايلغوني، أليخاندرا سيلفا، جيفري دونوفان/ الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

صرح السيد يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماع حزيران/يونيه لمجلس محافظي الوكالة، الذي بدأ أعماله اليوم، أنّ الوكالة مستعدة لاستئناف أنشطتها التحققية في كوريا الشمالية إذا ما سمح اتفاق سياسي بذلك.

وأردف قائلاً "إنّ الوكالة تتابع عن كثب تطورات البرنامج النووي المتعلق بجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية" مشيراً إلى الدولة باسمها الرسمي. "ما زلنا مستمرين في تعزيز استعدادنا للاضطلاع بدور أساسي في التحقُّق من برنامج جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية النووي إذا ما تم التوصل إلى اتفاق سياسي فيما بين البلدان المعنية."  

كثَّفت الوكالة جهودها لضمان استعدادها للقيام فوراً بأنشطة التحقق الضرورية، إذا ما خوَّل لها مجلس المحافظين ذلك.

وقال السيد أمانو "إني أدعو جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية مرة أخرى إلى الامتثال التام لالتزاماتها بمقتضى القرارات الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإلى تسوية جميع المسائل العالقة، بما في ذلك المسائل التي نشأت أثناء غياب مفتشي الوكالة عن ذلك البلد." وقد طُلب من مفتشي الوكالة مغادرة كوريا الشمالية في عام 2009.

إيران

أشار السيد أمانو إلى أن الوكالة مستمرة في التحقُّق والرصد بشأن التزامات إيران المتصلة بالمجال النووي على النحو الوارد في خطة العمل الشاملة المشتركة، الموقعة بين ايران والقوى العالمية في 2015.

وأضاف قائلاً: "تواصِل الوكالة التحقُّق من عدم حدوث تحريف للمواد النووية التي أعلنتها إيران بموجب اتفاق الضمانات المعقود معها." وواصل قائلاً: "مازالت عمليات التقييم جارية بشأن عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران."

التطبيقات السلمية للطاقة النووية

سَلًّط السيد أمانو في كلمته الافتتاحية الضوء على المساعدة المُقّدمة إلى الدول الأعضاء من قِبَل الوكالة لاستخدام العلوم والتكنولوجيا النووية لتحسين صحة ورفاهية شعوبها.

وقال إنَّ مرض السرطان يظل أولوية هامة بالنسبة لعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مستشهداً بأمثلة حديثة حول التقدم المحرز في زامبيا وأوغندا بفضل دعم الوكالة. وأضاف: "لقد أصبح مستشفى أمراض السرطان في لوساكا (زامبيا) نموذجًا يُحتذى به لدول المنطقة."

ساعدت الوكالة أوغندافي الحصول على جهاز جديد للكوبالت-60، لتضمن بذلك استعادة خدمات العلاج الإشعاعي بعد انقطاع دام سنتين بسبب فشل المعدات القديمة.

وقد ذَكّر المدير العام المجلس بالمؤتمر الوزاري حول العلوم والتكنولوجيا النووية، الذي سيُعقد في فيينا من ٢٨ إلى ٣٠ تشرين الثاني/نوفمبر، وكذلك بالمحفل العلمي السنوي الذي سيُعقد في أيلول/سبتمبر بعنوان تسخير التكنولوجيا النووية من أجل المناخ: لتخفيف حدّة تغيُّر المناخ ورصده والتكيُّف معه.

وقال إنه تم إحراز تقدم جيد في تحديث مختبرات الوكالة للتطبيقات النووية بالقرب من فيينا، وشكر الدول الأعضاء الـ ٣٤ والمساهمين الآخرين الذين قدموا أكثر من ٣٢ مليون يورو من المساهمات الخارجة عن الميزانية لهذا العمل. ولا تزال هناك حاجة إلى موارد إضافية لتجهيز وإعداد المختبرات.  

في مجال الطاقة النووية، أشار السيد أمانو إلى أن تركيا أصبحت في السنوات الأخيرة الدولة الرابعة التي بدأت في تشييد أول محطة قوى نووية، بعد الإمارات العربية المتحدة وبنغلادش وبيلاروسيا . ويجري بناء ٥٩ مفاعلا للقوى النووية في ١٧ بلدا، إضافة إلى ٤٥٠ مفاعلا قيد التشغيل في الوقت الحاضر.

وشجَّع السيد أمانو جميع البلدان، التي لم تنضم بعد، على أن تصبح أطرافا في اتفاقيتين دوليتين مهمتين للأمان النووي وهما: اتفاقية الأمان النووي والاتفاقية المشتركة بشأن أمان التصرف في الوقود المستهلك وأمان التصرف في النفايات المشعة.

كما أبلغ المجلس بأن المؤتمر الدولي الثالث المعني بالأمن النووي سيُعقد على المستوى الوزاري في فيينا في شباط/فبراير ٢٠٢٠.

اجتماع مجلس المحافظين في الوكالة، ٤ حزيران/يونيه ٢٠١٨ (الصورة: دين كالما، الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية