مختبر القياس الإشعاعي

ويستخدم مختبر القياس الإشعاعي النويدات المشعة في البيئة البحرية لدراسة التغيرات البيئية والمناخية. ويساعد المختبرات على توسيع وتحسين قدراتها التحليلية من خلال استحداث الأساليب التحليلية للنويدات المشعة في العينات البحرية والتحقق منها، من خلال توفير المواد المرجعية وتنظيم اختبارات الكفاءة للنويدات المشعة في المصفوفات البحرية، بما في ذلك في مياه البحر والرواسب والكائنات البحرية.

استخدام النويدات المشعة للنمذجة والتقييمات

يقدم المختبر الدعم والتدريب للدول الأعضاء في الوكالة في مجال نمذجة تشتت ونقل النويدات المشعة في البيئة البحرية. ويجري تقييمات بيئية وإشعاعية ويوفر الخبرة والتدريب بشأن أساليب التقييم السريع للتصدي لحالات الطوارئ. كما يُشغل مرافق للعد الجوفي منخفض المستوى التي تحسن حساسية وموثوقية تحليلات غاما بالقياس الطيفي.

ومن المصادر الهامة للمعلومات عن قياسات النشاط الإشعاعي البحري نظام المعلومات البحرية، وهو قاعدة بيانات مفتوحة النفاذ على الإنترنت يديرها مختبر القياس الإشعاعي. ويمكن للعلماء وعامة الناس الرجوع إلى قاعدة البيانات هذه، وهي تقدم معلومات عامة عن النشاط الإشعاعي البحري، وكذلك بيانات عن مياه البحر، والكائنات الحية، والرواسب والمواد العالقة (جزيئات معدنية أو عضوية صغيرة في الماء).

مساعدة المختبرات في جميع أنحاء العالم على إنتاج بيانات موثوقة

تحتاج المختبرات إلى الخبرة في التقنيات التي تضمن نتائج عالية الجودة لتحليلات العينات البحرية والبيانات الإشعاعية. ولمعالجة هذه القضايا، يجري مختبر قياس الإشعاع مقارنات بين المختبرات، واختبارات للكفاءة للتحقق من خبرة وموثوقية المختبرات في جميع أنحاء العالم وتعزيزها. وتحفز هذه التدريبات المختبرات للتحقق من قدراتها التحليلية وتحسين إجراءاتها. كما يدعم المختبر التنسيق، واستحداث الأساليب والتدريب للشبكة العالمية للمختبرات التحليلية لقياس النشاط الإشعاعي البيئي (ألميرا).

ويمكن استخدام المواد المرجعية التي يصدرها المختبر لأغراض ضمان الجودة ومراقبة الجودة، فضلاً عن استحداث الأساليب، والتحقق من الإجراءات التحليلية وللتدريب. وتُعتمد المواد وتركز على قياس النويدات المشعة في البيئة البحرية، وتشمل الرواسب البحرية ومياه البحر وبلح البحر والأسماك.

التغيرات البيئية والمناخية

تُستخدم النويدات المشعة البيئية كقافيات ومؤقتات لعمليات المحيطات، وذلك لدراسة مدى التغيرات البيئية وتغير المناخ، فضلاً عن تاريخ وأثر التلوث. وتشمل التطبيقات التسلسل الزمني للمحفوظات البيئية، ودراسات تصريف المياه الجوفية تحت البحر، وتحديد الملوثات المشعة، ودراسات أصول الكتلة المائية، وتدويرها واختلاطها، ودراسات الترسيب، وتدفقات النويدات المشعة للغلاف الجوي وللمحيطات. وتعتبر هذه المعلومات عنصراً أساسياً لفهم البيئة، والنمذجة والتنبؤ بالتغيرات البيئية والمناخية، فضلاً عن مصير الملوثات وآثارها.