You are here

زيادة أثر العلوم النووية من أجل التنمية من خلال مبادرة الاستخدامات السلمية

Rafael Mariano Grossi

"تسعى الوكالة إلى تسريع وتيرة التقدم في الاستخدامات السلمية للتطبيقات النووية"

- رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية

يصادف هذا العام مرور عقد من العمل في إطار مبادرة الاستخدامات السلمية. وهي مبادرةٌ بعيدٌ مداها وتأثيرها، مكنتنا من توسيع آفاقنا لدعم الدول الأعضاء النامية ومواجهة بعض التحديات العالمية الأشد وطأةً- وفي بعض الأحيان - غير المتوقعة. وقد تنوعت المشاريع المنفذة في إطار المبادرة، من دعم برامج مكافحة السرطان، إلى زيادة الأمن الغذائي وتعزيز الأمان النووي، واتسمت بجدواها من حيث زيادة مساهمة الاستخدام السلمي للعلوم والتكنولوجيا النووية من أجل التنمية.

وفي السنوات العشر الماضية، حشدت المبادرة ١٧٤ مليون يورو في شكل مساهمات خارجة عن الميزانية من ٢٤ بلداً ومن المفوضية الأوروبية والقطاع الخاص. ونُفّذ أكثر من ٣٠٠ مشروع استفاد منها ما ينيف على ١٥٠ دولة عضوا (تعرف عن المزيد هنا). وقدمت عدة دول تعهدات تمويل متعددة السنوات للمبادرة، مما يجعل التمويل أكثر موثوقية. ويفيد هذا الوضع بشكل خاص المشاريع طويلة الأجل وواسعة النطاق، حيث القدرة على التنبؤ من الأمور الأساسية. ونظرًا لأن العالم يواجه تحديات غير متوقعة، مثل مرض فيروس زيكا والآن كوفيد-١٩، فقد مكّنت المبادرة الوكالة من الاستجابة بسرعة ومرونة للأولويات المتطورة للدول الأعضاء.

وأدعوكم للتفكير ليس فقط في إنجازاتنا، بل أيضًا في الإمكانات والفرص التي من شأنها إحداث تأثير أكبر على رفاه  مليارات البشر ومعايشهم، فضلاً عن حماية كوكبنا. ويوضح هذا الإصدار من نشرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية كيف أن المبادرة قد أطلقت العنان للقدرات المتنوعة للوكالة وشركائنا، وكيف أحدث استخدام التقنيات النووية والتقنيات ذات الصلة بالمجال النووي فرقًا بالنسبة للملايين حول العالم.

 ولكن لا يمكننا التوقف عند هذا الحد. تسعى الوكالة إلى تسريع وتيرة التقدم في الاستخدامات السلمية للتطبيقات النووية. وتحقيقا لهذه الغاية، نقوم بإطلاق برامج للوقاية من الأمراض الحيوانية المصدر ومعالجة التلوث باللدائن، وهلمَّجرّا. وسيكون الدعم المقدم من خلال المبادرة مفيدًا في تحقيق هذه الأولويات.

وتُيسّر الوكالة، بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، إنشاء شبكة مختبرات التشخيص البيطري (فيتلاب)، التي توفر الأساس لبرنامجنا الجديد المعني بالأمراض الحيوانية المصدر. وسيكون عملنا في أبحاث المحيطات باستخدام التقنيات النووية والنظيرية أحد ركائز مبادرتنا الجديدة المتعلقة بمكافحة اللدائن.

ويمكنكم أن تقرؤوا في الصفحات التالية عن هذه المشاريع وغيرها من المشاريع التي تيسّرت بفضل الدعم المقدم من خلال المبادرة.

كما نناقش التكامل بين المبادرة وتنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (إقرأ هنا). وأُكِّد على أن هدف المبادرة ليس فقط حشد الأموال، بل أيضًا وضع المشاريع التي سوف يكون لها تأثير على حياة الناس (إقرأ هنا). وسترون أيضًا أمثلة على التعاون فيما بين بلدان الجنوب، حيث نجد بلداً يستفيد من المبادرة ويساهم فيها في الوقت نفسه (إقرأ هنا).

وتعطينا المبادرة صورة مصغرة لمهمة الوكالة- ألا وهي جمع أفضل ما في العلوم والتكنولوجيا والإبداع البشري، من شتى أنحاء العالم، وتقديمه لفائدة الجميع. وتعتز الوكالة ببلوغها عتبة العشر سنوات، وهي عاقدة العزم - مدعومة بدولنا الأعضاء - على إزكاء الزخم بغية تحقيق المزيد من الإنجازات في السنوات القادمة.

٢٠٢٠/١١
Vol. 61-4

للتواصل معنا

الرسالة الإخبارية