طوالَ عقود مضت، شكّلت مفاعلات البحوث أداةً قويةً دافعةً للابتكار في العلوم والتكنولوجيا النووية في جميع أنحاء العالم.
واليوم ثمة ٢٢٤ مفاعلَ بحوث قيد التشغيل في ٥٣ بلداً. وتشمل تطبيقاتها العديدة إنتاج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية اللازمة لرعاية مرضى السرطان والطب النووي، والمساعدة على استحداث مواد جديدة لأغراض البحوث والصناعة، وتدريب العلماء والمهندسين النوويين. وهي لا تُستخدم، على وجه العموم، لتوليد القوى.
طوالَ أكثر من ٦٠عاماً، ساعدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية البلدان على إنشاء مفاعلات البحوث وتشغيلها وصيانتها من أجل جني الفوائد الكبرى التي تقدّمها للعلم وللمجتمع.
ويقوم هذا الإصدار من مجلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستقصاء مفاعلات البحوث والأساليب العديدة التي تساعد بها الوكالة البلدان على جنى الفوائد المثلى منها. إذ يوفر هذا الإصدار لمحة عامة عن كيفية استخدام مفاعلات البحوث، مثل إنتاج النظائر المشعة لأغراض عمليات المسح الطبي وتعليم وتدريب المهنيين في المجال النووي. وتوفّر جولة مصوَّرة نظرة من الداخل على مرفق مفاعل بحوث في الأردن .