دعم جيل المستقبل من المهنيين المتخصصين في الضمانات النووية

دعماً للجيل المقبل من المهنيين المتخصصين في مجال عدم الانتشار النووي، تحرص الوكالة على إشراك الطلاب من خلال تنظيم المسابقات للشباب، وتوفير المنح الدراسية وفرص التدريب الداخلي، وتوظيف المهنيين المبتدئين الذين يستهلون حياتهم العملية في مجالات مثل التحقق النووي.

وفي فعالية جانبية بعنوان النهوض بجدول أعمال "الشباب وعدم الانتشار ونزع السلاح"، عُقدت على هامش المؤتمر الاستعراضي العاشر للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في آب/أغسطس 2022، قال السيد رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة: "إنَّ على الجيل المقبل أن يؤدي دوراً لا غنى عنه في توطيد دعائم عدم الانتشار والترويج للاستخدامات السلمية للطاقة النووية".

مسابقات الشباب

في عام 2022، وجَّهت الوكالة دعوة إلى الطلاب للمشاركة في مسابقة عُقدت بالتزامن مع ندوة الوكالة الرابعة عشرة المعنية بالضمانات الدولية في مقر الوكالة الرئيسي في الفترة من 31 تشرين الأول/أكتوبر إلى 4 تشرين الثاني/نوفمبر. وكُلِّف الطلاب بمهمة إعداد أوراق بحثية عن مواضيع تتعلق بتطور الضمانات حتى اليوم. وشملت هذه المواضيع التصدي للتحديات المعاصرة؛ والاستشراف والتأهب في مشهد متغير؛ والاستفادة من الابتكارات في تطبيقات الضمانات؛ والوقوف على سبل لإشراك الناس وتوسيع الشراكات. وتلقَّت الوكالة 40 ورقة بحثية من طلاب من أنحاء مختلفة من العالم. وبعد أن استعرضت لجنة الاختيار التابعة للوكالة الورقات البحثية، أعلنت فوز ثلاثة طلاب من أستراليا ورومانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وقدمت الوكالة الدعم لمؤلفي الورقات الفائزة لحضور الندوة شخصيًّا وعرض ورقاتهم فيها والمشاركة في الحوار حول ماضي الضمانات النووية الدولية وحاضرها ومستقبلها.

وقالت السيدة جيني ريسانن، رئيسة فريق التخطيط الاستراتيجي للضمانات والأمينة العلمية للندوة: "مع عقد ندوة هذا العام، نأمل أيضاً في إشراك أصوات جديدة لم نسمعها من قبل، إلى جانب الممارسين المخضرمين في مجال الضمانات".

برامج المنح الدراسية والتدريب الداخلي

في عام 2020، أطلقت الوكالة برنامج المنح الدراسية ماري سكلودوفسكا– كوري، الذي يهدف إلى الإسهام في زيادة عدد النساء في المجال النووي ومن ثم دعم إيجاد قوة عاملة شاملة للجميع. وتُقدَّم المنح الدراسية سنويًّا، ويصل عدد الطالبات المقبولات إلى نحو 150 طالبة سنويًّا، حسب توافر التمويل.

ويدعم البرنامج المهنيات الناشئات بتوفير فرص للمنح الدراسية والتدريب الداخلي، ويتيح للشابات إقامة الصلات وتكوين المعارف وإلقاء نظرة متعمقة على عمل الوكالة والمجال النووي بصورة أعم. ويحرص البرنامج على كفالة التنوع في مجموعة المستفيدات في كل سنة، مما يعزز فرص التعلم والتبادل ويوجد شعوراً بالانتماء لجماعة واحدة تدعم استمرار التواصل بين أفرادها.

ومن بين المستفيدات الحاليات من برنامج المنح الدراسية ماري سكلودوفسكا– كوري، تحمل السيدة إنا رودينا درجة الماجستير في دراسات عدم الانتشار ومكافحة الإرهاب، وسبق لها العمل في أكاديمية روزاتوم التقنية، ومركز دراسات الطاقة والأمن في موسكو، ومركز فيينا لنزع السلاح وعدم الانتشار.

وقد حصلت السيدة رودينا على فرصة للتدريب الداخلي في إطار برنامج المنح الدراسية ماري سكلودوفسكا– كوري مع فريق الوكالة المسؤول عن التخطيط الاستراتيجي للضمانات، وقالت: "كنت حريصة على متابعة عمل الوكالة عن كثب بحكم خبرتي المهنية. والآن بعد أن تمكَّنتُ من الالتحاق بالوكالة، صار بوسعي أن أرى بنفسي كيف تستخدم الوكالة التدابير التقنية للتحقق من بقاء المواد والتكنولوجيا النووية في إطار الاستخدام السلمي، ومن ثم ردع انتشار أسلحة النووية".

وتوفِّر الوكالة للطلاب والخريجين الجدد فرصاً للتدريب الداخلي تتيح لهم اكتساب خبرة عملية في مجال دراستهم أو اهتمامهم والتعرف على عمل الوكالة. وبالإضافة إلى ذلك، يتيح برنامج الموظفين الفنيين المبتدئين، الذي يستند إلى اتفاق بين الدول الأعضاء والوكالة، للمهنيين الشباب فرصة اكتساب الخبرة المهنية أثناء العمل.