وتظل سلامة الأغذية ذات أهمية قصوى في ضمان الصحة العامة والحفاظ على التجارة الدولية. ويستخدم مختبر سلامة الأغذية ومراقبتها تقنية تحليل النظائر المستقرة لتتبُّع منشأ الأغذية، مما يساعد البلدان على ضمان وفاء منتجاتها بالمعايير الدولية. وتتيح تقنيات الاقتفاء المتقدمة هذه حماية المستهلكين وتعزِّز الثقة بسلاسل الإمدادات الغذائية في العالم. وتحافظ التكنولوجيا التكميلية غير الضارة وغير الاقتحامية المستخدمة لتشعيع الأغذية على المحتوى التغذوي للمنتجات الغذائية وعلى نكهتها وجودتها بوجه عام. ويضمن هذا الأسلوب إمكانية تصدير الأغذية وفقاً للمتطلبات الدولية لسلامة الأغذية كي تصل إلى المستهلكين في شتى أنحاء العالم. وتتيح الاستعاضة عن استخدام المواد الكيميائية أو الحرارة بتقنية تشعيع الأغذية الحد من التكاليف والخسائر والمساهمة في ضمان وجود أنماط استهلاك أكثر استدامةً.
ويشمل عمل الوكالة أيضاً تعزيز سلامة الأغذية من خلال تطبيق التقنيات النووية للكشف عن الملوثات المحتملة. وعلى سبيل المثال، فإن العلماء في مختبرات البيئة البحرية يساعدون الباحثين في العثور على سموم حيوية خطيرة في الطحالب البحرية يمكن أن تؤدي إلى انتشار الأغذية البحرية الملوثة.