يعتمد المشغِّلون والمديرون في المجال النووي على سلاسل من موردي المنتجات والخدمات على حد سواء لكي يتمكَّنوا من إنتاج الطاقة النووية. ويقدِّم هؤلاء المورِّدون المنتجات والخدمات في جميع مراحل دورة عمر المفاعل: أي تصميمه وتشييده وإدخاله في الخدمة وتشغيله وإخراجه من الخدمة.
إدارة سلسلة الإمدادات النووية
ويعتبر الإشراف بفعالية وكفاءة على سلسلة الإمدادات النووية العالمية أمراً بالغ الأهمية في المباني النووية الجديدة والمرافق النووية العاملة على حد سواء.
ويعدُّ التنفيذ الناجح لإدارة الجودة، باعتبارها جزءاً من نظام إدارة محطات القوى، بما في ذلك ضمان الجودة ومراقبة الجودة، أمراً ضرورياً في توفير الثقة في الصناعة النووية. ولا بد أن تكون هناك درجة عالية من الموثوقية والنزاهة في المنتجات والخدمات. وإذا فشلت الهياكل أو النظم أو المكونات في أداء وظيفتها التي وُضعت من أجلها، أو إذا تعذَر حل ضعف أدائها، فقد يؤثر ذلك سلباً على الاقتصاد وكذلك على أمان الطاقة النووية والثقة فيها.
وتقدِّم الوكالة الدعم لتطوير نظم إدارة استباقية لسلاسل الإمدادات، وعمليات شراء جيدة التخطيط من طرف المالكين والمشغِّلين، ونظم ضمان الجودة/مراقبة الجودة، وهي تهدف إلى تسهيل التعاون في الصناعة النووية في هذه المجالات.
ويشمل ذلك دعم الدول الأعضاء والمنظمات التشغيلية النووية في التعامل مع تحديات سلاسل الإمدادات. وفي السنوات الأخيرة، واجهت عمليات تشييد وتشغيل محطات القوى النووية صعوبات تتعلق بسلاسل الإمدادات الخاصة بها. وكانت هناك حالات تأخير في المشاريع بل وحتى حالات إغلاق مؤقت للمفاعلات بسبب اكتشاف وجود مفردات مزوَّرة وتقادم التكنولوجيا الأصلية والترخيص لدمج قدر أكبر من الأجهزة الرقمية وتقنيات التحكم. وفي الوقت ذاته، توفر التكنولوجيات الجديدة، كالتصنيع المتقدِّم والتفتيش عن بُعد، سبلاً لتحسين الاستدامة.
وفي بعض البلدان، غادر بعض مصنعي المعدات الأصليين السوق بينما واجه المشغلون في بلدان أخرى صعوبات في إنشاء سلاسل إمدادات محلية جديدة.
وتلقت الوكالة لعملها في هذا المجال دعماً مالياً من الولايات المتحدة الأمريكية عبر مبادرة الاستخدامات السلمية فيما يتعلق بجوانب نظام جودة وإدارة هندسة المشتريات النووية وسلاسل الإمدادات.